أنباء اليوم
السبت 1 نوفمبر 2025 09:36 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير الأول من نوفمبر 2025 تعرف على تشكيل مجلس إدارة الأهلي الجديد تماثيل الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير رحلة مهيبة لملوك مصر القديمة قاعات العصور التاريخية بالمتحف المصري الكبير رحلة عبر الزمن المصري القديم تمثال الإله حابي من أعماق البحر إلى المتحف المصري الكبير مركب خوفو ورحلتها من النقل إلى المتحف المصري الكبير الرئيس محمود عباس: أعرب عن تقديري لجهود الرئيس السيسي لدعم الشعب الفلسطيني تغيير اسم مقر البعثة الفلسطينية الدبلوماسية بالبرتغال إلى ”سفارة دولة فلسطين” خلال احتفال رسمي بلشبونة رسميا.. محمود الخطيب رئيسا لمجلس إدارة الأهلي وزير السياحة والآثار يواصل متابعة الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير غدًا رانيا فريد شوقي : ”المتحف الكبير” فخر لكل مصري.. وهدية مصر للعالم رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: افتتاح المتحف المصري الكبير منارة للوعي والتسامح الدولي

عاشوراء حدث تاريخي

بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم

يأتي يوم عاشوراء في العاشر من محرم من كل عام هجري كحدث تأريخي مهم ، وهو اليوم الذي خلّص الله النبي موسى وبني إسرائيل من فرعون وجنوده ،

وقد كان لأهل العلم أقوال في سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم فقال بعضهم: لأنّه اليوم العاشر من مُحرّم، وقال آخرون: لأنّه يوم أكرم الله فيه عشرة أنبياء بعشر كراماتٍ، وقيل: لأنه عاشرُ كرامة أكرم الله سبحانه بها هذه الأمة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ماأهمية يوم عاشوراء وفضله؟

يعتبر يوم عاشوراء من أيام الله المشهودة، وله شأنٌ عظيم في قلوب المؤمنين، حيث يستحضرون فيه نصرة الله تعالى لأنبيائه، ويستذكرون أنّه اليوم الذي نجّى الله سبحانه فيه موسى عليه السلام من فرعون وجنده، بعد أنْ أغرقهم الله، وكفّ أذاهم عن موسى ومن آمن معه، في مشهد يُرسّخ الإيمان بالنّصر والتمكين في قلوب الصابرين على دينهم، وقد كان موسى عليه السلام يصوم هذا اليوم شُكراً لله سبحانه على نعمته وفَضْله، كما كان أهل الكتاب يعظّمون هذا اليوم ويصومنه، وكانت قريش قبل الإسلام تصومه، بل جعلوه ميقاتاً لتجديد كسوة الكعبة، وكأنّ الشرائع تتابعت على صيام هذا اليوم، وقد صامه النبيّ عليه الصلاة والسلام وأمر بصيامه قبل أنْ يُفرض صيام شهر رمضان إذ أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَومَ عَاشُورَاءَ، فمَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ تَرَكَهُ)، فكان النبيّ عليه الصلاة والسلام والمسلمون يصومون يوم عاشوراء حين هاجروا إلى المدينة المُنوَّرة قبل فرض صيام رمضان، ثمّ خيّرهم النبيّ في صيام عاشوراء بعد أن فرض الله عليهم صيام رمضان، وقد أخرج الإمام مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه في بيان فَضْل صيام عاشوراء: (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).

ما يُستحَبّ في يوم عاشوراء:

يوم عاشوراء من أيام الله العظيمة، لذا يحسُن بالمسلم في هذا اليوم أنْ يجتهد في أمور عدّة، ومن ذلك: صيام يوم عاشوراء: يُستحَبّ للمسلم صيام يوم عاشوراء، وصيام يومٍ قَبله، أو يومٍ بَعده لِما ثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ)، وذكر ابن القيّم رحمه الله أنّ صيام يوم عاشوراء يكون على ثلاث مراتب، أَكملها صيام التاسع والعاشر والحادي عشر من مُحرَّم، ثمّ صيام التاسع والعاشر، ثمّ صيام العاشر فقط، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعدم كراهة إفراد عاشوراء بالصيام.

التوسعة يوم عاشوراء: يوم عاشوراء مناسبة مباركة يُستحَبّ إحياؤها بالعبادات وسائر الطاعات، ويحسنُ بالمسلم التوسعة فيه على الأهل والأرحام والفقراء.

يذكر أنه فى اليوم ذاته إستشهد الحسين ابن علي ابن عم رسولنا الصادق محمد في واقعة كربلاء ،ويحتفل بهذا اليوم بطرق مختلفة بإظهار الطقوس كلاً حسب عاداته و معتقداته .

فهذا اليوم يعكس الطاعة للرسالة السماوية التي وصلت للأمة بكامل قواها.

عاشوراء فهو اليوم الذي يُذكِّر بالإنتصار على القهر والظلم، ويجدد العزم على العمل الصالح في بداية السنة الجديدة حيث يعتبرالشهر الإسلامي الأول من العام الهجري، وهو محرّم، ويُعتبر بالغ الأهمية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي إختار لأمته طريق الرشاد.