أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:16 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة

وليد عبد الجليل يكتب: المتعة في الرحلة

أ/ وليد عبدالجليل
أ/ وليد عبدالجليل

نعم المتعة في الرحلة و ليست في الوصول.

هل أصبحت سعيدا الآن بعد أن ارتقيت أعلى المناصب على حساب الآخرين و على حساب سعادتك و راحة بالك.

هل تشعر بالسعادة الآن بعد أن أفنيت عمرك بحثا عن المال مضحيا في سبيله بكل غال و نفيس وضحيت بكل ما يستحق أن تضحي من أجله فتفرقت بك السبل و الدروب.

كم عشنا صغارا ننتظر اليوم الذي نكبر فيه و نودع الطفولة هروبا من سيطرة أبوينا ورغبة في الاستقلال ولم نكن نعلم أنها أسعد أيام حياتنا وددنا لو عاد بنا الزمن لحظة واحدة نودع من فارقونا ونلقي بأنفسنا بين أحضانهم و نخبرهم كم أحببناهم و كم اشتقنا إليهم وكم أصبحت الحياة مريرة بدونهم.

كم حلمنا أن يكبر أبناؤنا لنريح أنفسنا من مشاكلهم الصغرى ولنطمئن أننا حقنا هدفنا و أدينا رسالتنا بأن ربيناهم و صاروا كبارا يعتمدون على أنفسهم و يستقلون بحياتهم ولم نكن ندري أن نفوسنا ستذوب شوقا للحظة طفولتهم عندما كانوا بأحضاننا لا يفارقوننا .

كم كانت المتعة كبيرة عندما كنا صغارا نعيش براءة الأطفال و دفء البيوت بين أحضان أبوينا.

كم كانت المتعة عظيمة عندما كان أبناؤنا صغارا في أحضاننا نشاركهم لحظات طفولتهم فنسعد نحن بسعادتهم .

كم كانت المتعة ونحن نبحث ونعمل ونعيش و نربي ونحارب من أجل من نحبهم.

ليست المتعة في الوصول للنهاية فمهما كان النجاح فهو نهاية

استمتعوا بالرحلة فالهدف لا يستحق العناء.

ومتع الدنيا ليست و لن تكون هدفا .

و لكن نعيم الوصول في الآخرة أمام ملك الملوك.