الأربعاء 24 أبريل 2024 03:22 صـ 15 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

”السحر وتأثيره على الأشخاص” بقلم - ندى مجاهد

أ/ ندى مجاهد
أ/ ندى مجاهد

تشكل أعمال السحر والشعوذة خطر كبير يهدد المجتمع واستقرارة وفعل يقضي على الأفراد والأسر، ويمزق أواصر الأخوة، وهذا الأمر يتنافى مع قيم الدين الأسلامي بل والأديان الأخرى أيضاً. وهو فعل محرم شرعاً. ومن يقومون بهذه الأعمال هم أشخاص ضعفاء الشخصية، لا يجدون شيئاً أمامهم سوى اللجوء إلى الدجالين أملاً منهم فى حل مشاكلهم، وقد يكون بسبب حقد وكره منهم لأشخاص آخرين يريدون الإنتقام منهم عن طريق هذه الحيلة الخطيرة التي تقضي وتهدم البشر وتهلكهم وقد يدوم وقتها لسنين.
وقد ترجع ظاهرة السحر والشعوذة إلى العصور القديمة ،ولكنها تزايدت فى بلادنا خاصة فى المدن الريفية ، وأصبحت مشكلة من مشكلات عصرنا الحالي.
وبالرغم من عصر التقدم العلمي والتكنولوجي والتقني الذى نتعايش فيه الآن إلا أنه تسود فيه أعمال السحر وينتشر هذا البلاء ليهدد إستقرار الأفراد، وهو عامل أساسي من عوامل تفكك الأسرة والقضاء عليها،وهدم العلاقات،وقطع علاقات القرابة، ويستخدم هذا الفعل أو ما يطلق عليه "العمل" وعادة ما يستخدم ضد الفتيات لعدم تزويجهن أو إيقاع الضرر بهم، حيث تقوم إحدى السيدات،التى تريد وتسعى للشر على سبيل المثال:-
بأخذ "أطر" وهى قطعة من قماش للفتاة،وتذهب بها إلى الساحر وتعطيه الكثير من المال لمنع أى عريس من الزواج بتلك الفتاة كأنتقام ومكيدة من الفتاة وأهلها ،نتيجة أى خلاف،واحيانا يكون العمل بالمرض ووقف الحال أو التفرقة بين الزوج وزوجتة أو عدم الإنجاب،واسباب أخرى كثيرة ،وأتضح إن من يقومون بهذه الأعمال قد يكون أقارب وبنسبة كبيرة ،حيث يأتى الشر والغل والكره من الأقارب وليس الغرباء ،فنجد سيدة أنجبت ذكور وهذا فعل طبيعى ليس لديها تدخل فيه،وعلى الجانب الآخر نجد قريبة لها أى كان نوع القرابة أنجبت إناث وهذا أيضا فعل ليس لها تدخل فيه..
ومن هنا تظهر مشاعر الحقد والغل مما يدفعها إلى إرتكاب هذه الجريمة دون النظر إلى عواقب قيامها بهذا الفعل الخطير، وكثير وكثير من الأسباب التى تدفع لسيدات الشر إلى إرتكاب هذه الجريمة، فنجد من يقومون بهذه الأعمال لديهم جهل بالله وضعف الوازع الدينى وحب النفس ،
وقد تظهر أعراضا على المسحور عند اليقظة فنجده يشعر بالضيق والصداع وكراهية للعبادة إلى جانب التغير المفاجئ لأهله فى تصرفاته وأسلوبه ولحياته بأكملها والمرض المستمر دون وجود أسباب طبية، ويمر بفترات صعبة كثيرة، ولكن عليه الصبر والتحمل وهذا مااوصنا به الله عز وجل-
وقد ذكر السحر فى القرآن الكريم؛
قال الله تعالى فى سورة البقرة:-
(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطٍينُ عَلَى مُلْكُ سُلَيْمَانُ وَلَكٍنَّ الشَّيَاطٍينُ كَفَرُوا يُعَلَّمُونَ النَّاسَ السَّحْرَ وَمَا أُنْزٍلَ عَلَى الْمَلَكَيْن بٍبَابٍل هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يَعَلَّمَانَ مٍن أَحدٍ حَتَّىَ يَقُولَا إٍنَّمَا نَحْنُ فٍتْنَةُ فَلَا تَكْفُر ).
وفى السنة النبوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سحر فقد كفر" مشيراً إلى أنه لأ يجوز الذهاب إلى السحرة..
وقد حذرنا الإسلام كثيراً من الوقوع فى فخ السحرة الذين تعد أعمالهم من الجرائم الخطيرة التى تعود على صاحبها بالهلاك ،كما أن السحر من أخطر الأمراض التى تصيب إلانسان، وعلى من أصابه الضرر وهذا البلاء أن يأخذ بالأسباب،ويتأكد تماماً بأن "قُل لَّنَ يُصيبَنَا إٍلأَّ مَا كَتَبَ اللَّه لَنَا " وعليه أن يتوكل على اللَّه، واستشارة أهل العلم،والإيمان بأن كل شئ عند اللَّه بمقدار ولو بقدر محدداً . وإن كل إبتلاء وقع على الإنسان فهو نوع من الإختيار،وعلية أن يختار الله عز وجل-
قال تعالى " وَقَالَ رَبٌُكُمُ ادْعُونٍي أَسْتَجٍبْ لَكُمْ "
ومن ضمن أسباب الشفاء من هذا الأذى:-
1- الرقية الشرعية.
2- قراءه سورة البقرة بأستمرار.
3-قراءه المعوذتين وأية الكرسى. 4-المحافظة على أداء الفرائض.
5- كثرة الإستغفار والدعاء إلى الله برفع هذا البلاء.
6- القيام بالصدقات فهى تساعد فى دفع أى بلاء.
وفى نهاية المقال أتمنى من الله أن يحمينا ويحمى جميع المسلمين من هذا الشر ويشفى كل من وقع عليه هذا البلاء.

موضوعات متعلقة