أنباء اليوم
الأحد 2 نوفمبر 2025 10:24 مـ 11 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
تحتل مصر المركز الرابع عالميًا في التعليم البريطاني العابر للحدود ”ماجنا إيه آي” و”تكنوفال” تعلنان خطط تحالفٍ استراتيجي تتجاوز قيمته 1.1 مليار ريال سعودي لتعزيز الصناعة مانشستر سيتي يهزم بورنموث بثلاثية فى الدوري الإنجليزي وزير الصحة السعودي يكرم قادة الرعاية الصحية بالشرق الأوسط ضمن فعاليات ملتقى فوربس للابتكار الزمالك يفوز على طلائع الجيش بثلاثية مقابل هدف في الدوري الممتاز بيراميدز يفوز على الإتحاد السكندري بهدفين بدوري نايل تشكيل المصري لمباراة الأهلي بدوري نايل توروب يعلن تشكيل الأهلي أمام المصري بدوري نايل محافظ الفيوم ونائب وزير الاتصالات يناقشان خطط التعاون المشترك في تنفيذ التطوير المؤسسي الرقمي للمحافظة واستراتيجية تحويل المحافظة إلى رقمية برشلونة يستضيف التشي لاستعادة نغمة الانتصارات انتصار السيسى: مصر ظهرت في أبهى صورها تروي للعالم قصة مجد لا ينتهي وزير الدفاع والإنتاج الحربى يلتقى وزير الدفاع الرومانى

وليد عبد الجليل يكتب - إنه أنا

ظللت أحدق في عينيه محاولا استعادة ذاكرتي و شحذت ذهني طويلاً و أنا أحاول التعرف عليه؛ نعم أعرف ذلك الوجه جيدآ تلك الملامح التي أخفتها تجاعيد الزمن و طوت معها ذكريات و بددت آمالاً و أخفت أحلاماً و خطت آثار تقدم العمر و هموم الأيام بدلاً منها.
نعم أعرف تلك العينين الزائغتين الحائرتين و دموعهما الحبيسة وكيف كانتا تلمعان فيما مضى تتطلعان دائماً إلى المستقبل، كانتا تنظران إلى الأعلى و كأنهما تنتظران حدثاً جللاً يهبط من السماء؛ بالله كيف انطفأت تلك اللمعة و كيف انكسرت تلك الجفون والرموش و كأنها تحمل ثقلاً تنوء به الجبال.
نعم أتذكر تلك الابتسامة الباهتة المتألمة اليائسة و كيف كانت ابتسامة عريضة تنفرج عنها الشفاه و تسمع صوتها الآذان تتحدى قسوة الأيام و لا تبالي بالمحن و الصعاب ؛ لماذا بهتت و أين ذهبت؛ هل خانتها شفاهها أم خذلتها الأيام!
كيف تلون ذلك الشعر الأسود و كست خصلاته شيباً تلك الخطوط البيضاء و كأنه ليل حالك تغتاله أول خيوط النهار أهي خطوط الأمل لفجر جديد أم نهاية ليل يغتاله النهار و يمحوه ويعلن انقضاء عمره!
نعم أعرفه جيداً كأنه أنا مع الفارق الكبير بيننا في العمر.
يا الله ما هذا إنه ليس شخصاً غريباً الذي أنظر إليه إني أنظر إلى صورتي في المرآة إنه أنا.