أنباء اليوم
الثلاثاء 8 يوليو 2025 08:56 صـ 12 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
المصرية للاتصالات: جاري السيطرة على حريق سنترال رمسيس بمعاونة رجال الدفاع المدني محافظ القاهرة يتابع عمليات إطفاء الحريق الذى نشب في مبنى سنترال رمسيس كشف ملابسات مقطع فيديو القيام بحركات استعراضية بالسيارات بالدقهلية عاجل .. إندلاع حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران ضبط سائق نقل لقيامه بالسير برعونة وتعطيل المرور بطريق الواحات بالجيزة محافظ كفرالشيخ يتفقد سوق «اليوم الواحد» بالحامول لتوفير السلع الغذائية والاستهلاكية الداخلية:ضبط قائد سيارة ربع نقل لقيامه بالسير عكس الاتجاه بالطريق الدولي دعم وتمكين لمرضى الإكزيما في المنطقة جمجوم فارما والجمعية الإماراتية يطلقان مبادرة ”ECZPLORE”: المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفودا من مصر وتونس والسعودية في كارديف ضمن فعاليات الحوار المعمق القلعة الحمراء تمنح أعضاء الأهلي عرض خاص لتخليد أسمائهم على جدران الاستاد محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتفقدان مشروع تطوير مستشفى أسوان محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتابعان منظومة التأمين الصحى الشامل

فاطمة عبدالواسع تكتب : سلم لسانك


هذه كلمة جميلة في معناها البسيط والذي يسعد القلب حينما يقولها كلا من الناطق والسامع فالناطق يقولها لأن أذنه استمعت إلي مايروق لها ولهذا لفظ لسانه بها والسامع أو الاصح الموجه له يسعد لأنه وصل الفكرة أو المجاملة أو غرضه من الكلام الذي قاله ولهذا أسعد وهنا لما لاتسمعها كثيرا ولماذا لا نذكرها كثيرا في حديثنا نتوقف .



لأن ببساطة الأغلبية لاتحترم الحديث أو حتي تنسط له ولا تتأدب له إطلاقا ففقدنا الكثير من أدب الحديث أو الطريقة المثالية في فتح وطرق موضوع والنقاش فيه والإستماع لأراء الحاضرين .


فتذكروا أخر نقاش استوقفكم تخيلوا معي هل هذا مرضي للجميع هل نسمع بعضنا هل يحترم الرجل رأي المرأة هل المرأة تحترم رأيه هذا مجرد مثال ولكن يوجد القلة التي تنسط هل ينسط الجميع بإتقان إلي سارد الحديث .


ومن هنا لا نسمعها كثيرا لأن هدف كل من الأفراد المجتمعين هو الفرض وإحتكار الرأي بل الأكثر إيجابية والأصح وإذا استوقفه أحد وناقش ولم يوافقه الحديث إنقلب الحديث إلي صراع في فرض الرأي ولا يدرك هل هو صح أم خطأ وتنتهي معركة الحديث إلي الفوضي وترجع هذا إلي عدم الإنصات أو معرفة تعاليم أداب الحديث .


فإدركنا الحديث وتذكرنا قول الحبيب المصطفي ( ص) ..المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .صدق رسول الله(ص) نتفهم الحديث سويا خاصة باللسان حديث هذا المقال.


فالمسلم الحقيقي الذي تظهر عليه آثار الإسلام وشعائره وأماراته، هو الذي يكف أذى لسانه ويده عن المسلمين، فلا يصل إلى المسلمين منه إلا الخير والمعروف..


وفي واقع المسلمين اليوم قد تجد الرجل محافظاً على أداء الصلاة في وقتها، وقد تجده يؤدى حق الله في ماله فيدفع الزكاة المفروضة، وقد يزيد عليها معواناً للناس يسعى في قضاء حوائجهم، وقد تجده من حجاج بيت الله الحرام ومن عُمّارة، ولكن مع هذا الخير كله قد تجده لا يحكم لسانه ولا يملك زمامه، فينفلت منه لسانه فيقع في أعراض الناس ويمزق لحومهم!! فلا يستطيع أن يملك لسانه عن السب والشتم واللعن.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، وقد تجد الرجل مع ما فيه من الخير والصلاح لا يملك لسانه عن الغيبة والنميمة، ولا يملكه عن شهادة الزور وقول الزور، وقد لا يكلف لسانه عن همز الناس ولمزهم، فيجره لسانه ويوقعه في كثير من الأخطاء والبلايا، فمثل هذا النوع من الناس قد فقد صفة من أبرز وأهم صفات المسلم الحقيقي.


وهذا ملخص لتفسيره بخصوص سلم لسانه وهنا هل أنت من المسلمين الذي يسلم لسانه أو حتي من غير المسلمين أداب الحديث تحدثت عنها كل الأديان وأيضا ذكر في الكتاب المقدس الكثير عن آداب الحديث ومنها .


"في الكلام كرامة وهوان ولسان الانسان تهلكته. لا تدع نمامًا ولا تختل بلسانك، فإن للسارق الخزي ولذي اللسانين المذمة الشديدة" (سفر يشوع بن سيراخ 5: 15-17) .


هل جميعنا يطبق أداب وتعاليم دينه و يحترم ذاته في الحديث والإنصات وإبداء الرأي والحكمة في الردود .


فإنتقي كلماتك في حديثك كما تنتقي ملابسك لتظهر جميلا بجمال اللسان يخفي عيوب القلب والوجه 
سيطر علي لسانك في غضبك حتي لا تفقد أناقتك وحبب الجميع في الحديث معك ولا تكن طعانا ولا لعانا فهذا لا يجزيك غير السيئة وعدم الإحترام . وأعمل علي إنسان أذان السامعين لك لتلفت عقولهم وتجذب قلوبهم بغناء حديثك وتسمع دائما .





سلم لسانك..