أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 09:38 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تواجه تونس على استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية وديًا استعدادًا لكأس العرب بحضور وزير الخارجية.. منح ” وسام ماسبيرو” لعدد من رواد الإعلام تقديرا لمسيرتهم محافظ كفرالشيخ يُسلّم 9 عقود تقنين أراضي أملاك دولة للمستفيدين من المواطنين محافظ الجيزة يتابع التجهيزات النهائية لمعارض ”أهلًا مدارس” بمختلف الأحياء والمراكز من داخل مركز السيطرة وزير قطاع الأعمال العام يتابع الموقف التنفيذي لتطوير فندق ”شبرد” التاريخي بوسط القاهرة ”إيتا” الإيطالية تمدد تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى تل أبيب نوريس الأسرع في التجربة الحرة الثالثة لسباق جائزة إيطاليا الكبرى دراسة تكشف عن فوائد جديدة للعسل وزير الدفاع يلتقي نظيره الغاني لبحث التعاون العسكري المشترك بلجيكا تعتقل مشتبها به بحوزته زجاجة مولوتوف أمام السفارة الإسرائيلية استطلاع: تراجع مستوى قبول ترامب لدى أثرياء أمريكا المكتب الإعلامي بغزة: العدوان الإسرائيلي أحدث دمارا بنسبة 90% بالقطاع

إذا رأيتمونى فأبكوا... بقلم الباحثة-أميرةعبدالعظيم

الكاتبة/أميرة عبد العظيم
الكاتبة/أميرة عبد العظيم

هل أجدادنا تركونا دون أن يرشدونا إلى الأخطار التي قد تحيط بنا نحن أبنائهم؟

وكأننا نقف أمام تيار شديد من التغيرات البيئية

وهذا ماجعلهم يتركوا لنارسائل ليست ككل الرسائل لم تكتب على الورق بل نقشت على الحجر!

فمنذ حوالى ستمئة عام وصلتنا أول رسالة من العصور السابقة وتحديدا في 1616 منقوشة باللغة الألمانية، عثر عليها في حوض نهر يسمى بنهر (إلبه) بعد أن تسبب إنخفاض هطول الأمطار وإرتفاع درجات الحرارة في إنحسار الماء عن الصخور وإنكشاف رسائل التحذير الشديدة من أجدادنا بما قد يؤدي إلى صعوبات وبؤس نتيجة الجفاف والتى تؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً على البشر

فقد نقش على الحجر عبارة "إذا رأيتموني، فابكوا"!

جدير بالذكر أن هذه الحجارة أطلق عليها اسم (حجر الجوع ) فقد كان إنحسار المياه لمستويات منخفضة يعد في الماضي نذير فقر ومعاناة نتيجة تدمير الجفاف المحاصيل، وقطع الممرات المائية التي تنقل من خلالها المواد الغذائية والإمدادات من جميع الأنواع لتأتي بعدها المجاعة.

فأوروبا الوسطى، التي تضم أجزاء من النمسا والتشيك وألمانيا والمجر وبولندا وسويسرا، تعتمد على الأراضي الخصبة على طول ضفاف النهر لإنتاج الغذاء.

وحجر الجوع هذا يعد من أشهر الأحجار حيث أنه يحتوي على تواريخ الجفاف الشديد التي حدثت والمتوقع حدوثها.

ووفقا لدراسة أجراها فريق من علماء الآثار التشيكيين في 2013، يمكن قراءة الأعوام 1417 و1616 و1707 و1746 و1790 و1800 و1811 و1830 و1842 و1868 و1892 و1893 على الحجر.

كما يوجد هناك نقش على إحدى الصخور الأخرى في النهر يقول: ستزدهر الحياة مرة أخرى بمجرد اختفاء هذا الحجر.

وآخر يقول الشخص الذي رآني ذات مرة، بكى.

ومن يراني الآن سيبكي. وثالث: إذا رأيت هذا الحجر مرة أخرى، فستبكي. هكذا كانت المياه ضحلة في 1417.

أكثر دولة ظهرت فيها هذه الحجارة (التشيك )حيث ظهر ما يصل إلى 12 من هذه الأحجار على مجرى نهر( إلبه)، لتذكير السكان المحليين بالفترات العصيبة في السابق وتحذيرهم مما سيأتي.

على صعيد متصل يذكر بأن الأنهار الرئيسة في ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا شهدت إنخفاضا في مستوى مياهها على الرغم من ذلك لم تكشف المياه المنخفضة في مدينة مانتوفا الإيطالية عن (حجر جوع)

لكنها كشفت عما هو أخطر في مجرى نهر (بو)، حيث كان قنبلة غير منفجرة من الحرب العالمية الثانية وزنها 450 كيلوجراما!

هكذا كانت رسائل التحذيرات التي تركوها لنا أجدادنا .

فهل أنتم ونحن بها آخذون؟!