أنباء اليوم
الأربعاء 14 مايو 2025 11:08 صـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
”متحدث الوزراء”: نتابع الإجراءات اللوجيستية الأخيرة لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير إلغاء رحلة مصر للطيران المتجهة إلى مطار معيتيقة بليبيا التعليم العالي : توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتي الأزهر وعين شمس وزير الإسكان يُتابع مشروعات توسعات وصيانة محطات الصرف الصحي بمدن الشروق والعاشر معهد الفلك يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال ”المتوسط” رئيس جامعة القاهرة: حققنا تقدماً غير مسبوق في التصنيفات الدولية بيدري يصل إلى المباراة رقم 200 مع برشلونة وزير العمل يلتقى فريق عمل من منظمة العمل الدولية وزير الري يفتتح مؤتمر الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية WEFE NEXUS في مصر معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع في مصر مستقرة شبكة رصد الزلازل: هزة أرضية بقوة 4,26 ريختر على بعد 421 كيلومتراً شمال مرسى مطروح رئيس القومي للبحوث الفلكية: لم نرصد أي هزات ارتدادية جراء الزلزال ونتابع تداعياته بشكل دقيق ونطمئن المواطنين

الحيطان لها ودان.. بقلم - راندا عطوان

أ. راندا عطوان
أ. راندا عطوان

كثيراً ما نسمع جملة الحيطان لها ودان فهل حقا للحيطان اذن تسمع بها ؟

سؤال راودنى كثيرا ما معنى تلك الجملة وما اجابة السؤال ؟

الى ان عرفت الاجابة بالأمس فقط

قررت زيارة جامعتى القديمة التى تركتها أكثر من خمسة وعشرون عاما

حينما وطأت قدمى الحرم الجامعى ومنذ أول خطوة احسست بحركة الأرض تحت قدمى كأنما الأرض تتحسس خطوتى كأنما تحادث باقى الخطوات

تلك الخطوات أعرفها واستشعرها وخطوه تحدث خطوة الى ان وصلت الى باب كلية تجارة أحسيت الحيطان كلها تنظر لى وتتحرك شكلها اتغير لم تكن نفس الحيطان القديمة ولا نفس المدرج القديم الذى كان يحمل روح التاريخ ويحمل اسامى دكاترة عظماء واجلاء ورغم اختلاف الأرض والحيطان شكلا لكنها لم تختلف مضمونا كأنها شيخ قد زاده الكبر فتجمل ليصبح شابا أو اب اعطى الراية لابنه

ذالك الشاب الذى يحمل ريح أبيه وتذكرت قول سيدنا يعقوب حينما تحسس قميص يوسف وقال انه تشمم رائحة يوسف

لقد.تشممت رائحة الحيطان وسمعت صوتها واكتشفت انها لاتسمع فقط انها تتكلم وتشعر أيضا

سبحان الله لقد ارسلت لى كل مشاعرها وهمست لى بماض بعيد توافد على قلبى وقلبى كل تلو الآخر

هنا جلست وهنا حضرت متأخرة لأقف بجانب اوفى مرة أخرى وفى الجانب الاخر صعدت المسرح فى محاضرة الدكتور محمد عبد المتعال وطلب منى الشرح امام الفين طالب وهذا المدرج الصغير كان به سكاشن المحاسبه يدرسها معيد هو حاليا دكتور كبير كنا نتهامس اثناء شرحه معلقين ان دكتور المادة وقتها الدكتور يحبه جدا ويميزه ولا أعرف من اين أتت لنا المعلومه ولا على اى اساس لكن هذا هو الحوار والمتداول وقتها ومعيد أخر البنات بترسم عليه عاوزبن يستفادوا منه وحوارات كثيرة للبنات وضحكات وهمسات بين الصفوف كعادة تجمع البنات دائما

ثم تحدتنى الحيطان بالزملاء وكافتيريات الجامعة التى كنا نجمع المال لنجلس عليها وناكل ساندوتشات الكبده وكوب البيبسي طبعا ليس كل يوم وانما عندما الأحوال تكون كويسه

وتذكرت يوم النتيجة وتبسمت لى الحائط نفس الابتسامة حينما رأيت نفسي ناجحه وبتقدير خاصة فى مادة دكتور الاقتصاد وقتها التى لم يكن احد ينجح الا بصعوبة معه

ووجدت اجزاء أيضا من الحوائط تحمل حزن لم هذا الالم الواضح والحزن الجاثم بالعيون ؟

انه لغياب البعض غيرالموجود

أين ذهبوا؟

لا أشم أنفاسهم ولا رائحتهم التى كانت تملأ المكان حتى فى غيابهم

وسالت الحيطان فعرفت انهم رحلوا لجوار ربهم

كل ذلك كان حديث يدور بينى وبين الحيطان احادثهم ويسمعونى واستشعرنبضهم وأرى فرحهم وحزنهم وأتلمس دمعهم .

نعم ان الحيطان لا تسمع فقط وانما تشعر وتحس

انك ان دخلت بيتك القديم او مكان لك فيه ذكريات تتبدا معك بحديث خفى غير ذى صوت مسموع لايسمعه الا انت وحدك.

سبحان الله حينما علمنا دينا ان كل شئ يسبح لله وان الحوائط تسبح فعلا

فسبحان الله العظيم .

حينما تذهب الى مكان كن حذرا ان تفعل سوءا اوتؤذى أحدا أو تترك أثرا سيئا فالحيطان تسمعك وتراك وسوف تذكرك به مع الأيام.