أنباء اليوم
الخميس 18 ديسمبر 2025 09:15 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عاجل| بعثة منتخب مصر تصل إلى أكادير استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب الأرصاد : طقس الخميس . . استقرار فى الأحوال الجوية على أغلب الأنحاء والعظمى على القاهرة الكبرى ٢١ درجة مئوية ريال مدريد ينتصر علي تالافيرا بثلاثية لهدفين بكأس ملك إسبانيا باريس سان جيرمان يتوج بكأس الإنتركونتيننتال ”الفرصة”.. كتاب محمد المصري لزرع الأمل وصناعة النجاح من قلب الفشل تشكيلة ريال مدريد الرسمية ضد تالافييرا بكأس ملك إسبانيا مسار يكتسح ديروط بسداسية نظيفة وينقض على وصافة دوري المحترفين مفتي الجمهورية يودع الوفود المشاركة في الندوة العالمية الثانية للإفتاء رئيس الوزراء : كل ما نراه من تنمية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو ثمار رؤية القيادة السياسية منتخب مصر تحت 16 عاماً يفوز على اليابان 3-1 بركلات الترجيح بمشاركة ”صلاح و مروموش ” منتخب مصر يخوض تدريبات استشفائية بالجيم بعد ودية نيجيريا استعداداً لأمم أفريقيا طبيب الأهلي يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقي

صاحبني في السراء والضراء مادمت حياً

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

عندما يتقدم بنا العمر نجد أن الوحدة أصبحت حليفاً قوياً لحياتنا تلازمنا كضلٍ يتبعك فى كل خطواتك......

وتهمس فى أذنيك

لم يعد لديك أحد سواى فإخضع لى وأركن إلىّ

شعور ربما يكون غريب لكنه واقعي وحقيقى جداً

حيث تكمن واقعيته فى تلك الغرفةالمظلمة التى وُضعت فيها فى حالة قاتمة من عدم الإهتمام الواضح من جميع الجهات المعنية التى تدور حول دائرة حياتك بدايةً من عائلتك ...

ثم أقاربك ونهايةً بالأصدقاء حتى ولو كَثُر عددهم أوقل تجدهم أصبحوا بعيدين عنك كبعد المشرق والمغرب.

ولكن أياً ماكان الحديث عن الإهتمام نجد أن أصعب مافية

هو إنعدام الإهتمام المطلق من قِبل الأبناء والبنات.

ففى نفس الوقت الذي أعطى فيه الوالدين حق العطاء حتى تجدهم قد أفنوا حياتهم فى الإهتمام بأولادهم يصاحبه عطاءاً فياضاً لا يقابله فى الميزان أى عطاء وأنا أقول هذا ليس لأن عطاء الأم وكذلك الأب عطاء ربانى فهم يبذلون جهوداً

لايستطيع أحد سواهم أن يبذلها فقط لأجل تحقيق الفوز برضاأبنائهم

فقط لأجل أن تحقق لهم كل مايتمنوه

فقط لأنهم لاريدون أن يكون أحدأفضل منهم بل هم الأفضل والأجمل .

وهنا أتوقف قليلاً وأطرح العديد من الأسئلة التي تراودنى لكل -ولد ولكل بنت ماذا قدمتم أنتم لهم؟!

-ماذا فعلتم من أجل أبويكم؟!

-هل أوضعتوا الإهتمام المطلق واللازم لهم عندما تقدم بهم العمر؟

إن كل ما أراه هو حالة من الهشاشة واللامبالاة اللامحدودة

تملأ المكان وتعم الأرجاء

وتنقلنا إلى معلومة خطيرة جدا

وهى شعور قاتم بأن الحياة الأسرية قد أصيبت بالتوحد

فقد أصبح الجمع العائلى يخيم عليه حاله من البرود تشبه في شكلهاالتوحد المرضى فقد أصبح الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي حليفاً قوياً جداً في حياة كل فرد بحيث لا يستطيع

أن يبعد كثيراً عن عالمه الإفتراضى والذى يوليه كل الإهتمام ولو لبضع دقائق فقط لأجل أن يشارك في الحديث مع أفراد عائلته أو حتى يقوم بأداء أى دور يعبر عن وجوده وإهتمامه الشخصي بهم

الإهتمام ليس أن تنتظرنى لأمرض حتى تتذكرنى بالسؤال

والدعاء بالشفاء

الإهتمام ليس أن تنتظر حتى يأتى الموت وتحضر العزاء للمواساة

الإهتمام أن تشعرنى بضرورة وجودى فى حياتك

الإهتمام أن تقوم بتفعيل الإهتمام نفسه مابين الحين والآخر

الإهتمام المطلق دفء بلا حدود

الإهتمام أن تصاحبنى فى السراء والضراء مادمت حيا.

فنحن فى حقيقة الأمر مهما بلغ فينا النضج كالأطفال دائمو الاحتياج إلي حضن يحتوي أوجاعنا..!!