أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 06:53 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025 فرنسا تقلّد سعاد الصباح وسام الفنون والآداب مسئولو ”الإسكان” يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر

صراع بين نفسي وهواها..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ/ أميرة عبد الباري
أ/ أميرة عبد الباري

"يجتهد الإنسان في خداع نفسه كي لا يفسد وهمه الدافئ" .. نايشوكوف .. أعتقد أني دفعت ثمن كبير كي أتعلم معنى هذه المقولة، وأصبحت أنزعج جداً لمن يقوموا بخداع أنفسهم كي لا يفوقوا من وهمهم الدافيء، ولكني أيضاً أصبحت متفهمة أنه مسار مهم لابد أن نمر به حتى نتعلم الكثير من الأشياء، لأن الحقيقة برغم قسوتها أفضل بكثير وبها درجة كبيرة من النضج والكشف، الحقيقة ليست جميلة دائماً ولكنها الحقيقة.

البعض يهربون من واقعهم عن طريق عدم المواجهة، فأحياناً قد يشعر الشخص برغبة في الهروب من كل شيء حتى من نفسه، ورغم أن الناس تميل للوهم وتركن إليه لكن سرعان ماتأتي رياح الحقيقة لتهدم قصور الرمل والنتيجة كثرة الصدمات التي يتعرضوا لها في حياتهم.

واجه الحقيقة.. لا تخف منها.. الحقيقة المُرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، فالمواجهة قوة والهروب ضعف؛ وجدت أن الضعفاء هم الذين يهربون من واقعهم الذي يعيشون فيه وينسجون من خيالهم عالم كاذب غير واقعي وهذا يعتبر من أقوى أسباب الفشل ، ولكن الناجحين وأصحاب الإنجازات الكبيرة هم الذين يعيشون الواقع بكل عناصره الحقيقية ويواجهون متطلباته فتنفتح لهم آفاق جديدة ، والعاقل من فطن أنه بعد كل ذنب ، أو خطأ ، أو محاولة فاشلة يجب أن يواجه نفسه بأخطائه ويحاول أن يصلحها ، ولا يهرب من المواجهة .

في قصة آدم عليه السلام نجد أنه اعترف بخطأه هو وزوجته حواء في قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " وهذا عكس إبليس عندما نسب خطأه للإغواء به وأنه لم يخطئ أبداً في قوله " قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم " وعليك أن تختار من ستكون ، فاللهم إغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني .