أنباء اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 07:09 صـ 22 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لدور العبادة في قطاع غزة حصول مستشفى السعديين على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في جراحات الأورام أشرف زكي ينفى وفاة الفنانة زيزى مصطفى والدة منة شلبي دول عربية وتركيا تُصدر بياناً مشتركاً لدعم سوريا وإدانة العدوان الإسرائيلي والتدخلات الخارجية وزارة الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 2 مليون خدمة طبية مجانية في اليوم الأول لإطلاقها وزير البترول يعقد اجتماعًا موسعًا مع الرئيس التنفيذي لشركة ”دانا غاز” وزير الخارجية والهجرة يستقبل نظيره السعودي بمدينة العلمين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تواصل حملتها التوعوية بالوجه القبلي للرد على المفاهيم المغلوطة والشائعات الأوقاف تفتتح (١٢) مسجدًا غدًا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل إحباط أكبر عملية لإعادة تدوير الأجهزة الكهربائية وقبل تداولهم بالأسواق..حماية المستهلك يضبط مخزنًا لإعادة تدوير الأجهزة الكهربائية بالقاهرة مُستخدمًا أسماء كُبري العلامات... وزير المالية: نستهدف جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية وتحقيق العوائد الاقتصادية وزير العمل: الخميس 24 يوليو 2025 إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو

الحج ومكارم الأخلاق بقلم - أ.د/ محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

لا شك أن جميع العبادات تحمل في مضامينها قيمًا ومعانيَ أخلاقية كثيرةٍ ساميةٍ ، ذلك لأن الإسلام قد ربط جميع العبادات بمكارم الأخلاق ، فما من عبادة شرعها الإسلام من صلاة , أو صيام , أو زكاة , أو حج , إلا ولها أثر يظهر على سلوك الفرد في سموِّهِ الأخلاقي إذا أدى العبادة على الوجه المراد ، بل إن هذا الأثر يتعدى الفرد إلى المجتمع وينعكس أثره عليه ، فإن الإسلام ليس طقوسًا جوفاء لا علاقة لها بالواقع ، فيخرج المصلي من صلاته ليغش ويحتكر ، ويؤذي جاره , أو يكذب أو يخون أو يخلف العهد أو الوعد ، أو يرجع الحاج من حجه إلى ما كان عليه من التقصير دون تصحيح مسار حياته بالإكثار من الطاعات وهجر ما كان عليه من المعاصي .

فالحج لا يؤتي ثمرته المرجوة ولا يكون مبرورًا يعود الحاج منه كيوم ولدته أمه إلا إذا اجتنب صاحبه الرفث والفسوق والجدال ، حيث يقول الحق سبحانه : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ}[البقرة: 197]، وحيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ حَجَّ ، فَلَمْ يَرْفُثْ ، وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ " (متفقٌ عَلَيْهِ) , وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : " مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ ، فَلَمْ يَرْفُثْ ، وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" (رواه مسلم).

فعلى الحاج أن يتحلى بمكارم الأخلاق من الإيثار لا الأثرة , والاستغناء والتعفف لا السؤال والابتذال ، وأن يتجنب الغيبة والنميمة والرفث والفسوق والعصيان والجدل , وكلَّ ما من شأنه أن ينال من حجه , وليحرص على اغتنام هذه الفرصة التي قد لا تواتيه مرة أخرى , وقد لا يعوضها إن ضيعها , يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ; لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا".

فليتحلَّ الحاج بمكارم الأخلاق قبل الحج ، وأثناء الحج ، وبعد الحج ، وليدرك أن قبو ل حجه مرهون بمدى تخليه عن مساوئ الأخلاق وتحليه بمكارمها ، وأن أكثر ما يدخل الجنة هو تقوى الله (عز وجل) وحسن الخلق .

موضوعات متعلقة