أنباء اليوم
الخميس 4 ديسمبر 2025 08:39 مـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يتابع جهود إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية محافظة الجيزة: غلق كلي بشارع ٢٦ يوليو بالإتجاه القادم من كوبري ١٥ مايو اتجاه ميدان لبنان لمدة ٣ أيام سفير الجزائر يزور استديو نجيب محفوظ بماسبيرو ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين السيدة انتصار السيسي: شعارنا اليوم للهلال الأحمر المصري ”عمل يثمر عطاء يتجدد” مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية يوافق على منح حزمة من التيسيرات للوحدات السكنية الجديدة نائب وزير الإسكان في زيارة تفقدية لمتابعة منظومتي مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف الاسكان : توقيع عقد تخصيص قطعة أرض بين هيئة المجتمعات العمرانية ونادي الصيد الإقامة نادٍ رياضي اجتماعي الداخلية: ضبط عنصرين لقيامهما بغسل الأموال المتحصلة من نشاطهم الإجرامى فى الإتجار بالمواد المخدرة المنتخب الفلسطيني يواصل المفاجأت ويتعادل ايجابيًا أمام تونس بكأس العرب نائب محافظ المنوفية يعقد اجتماعاً تنسيقياً لمتابعة نسب إنجاز ملف تقنين أراضي أملاك الدولة تعرف على تفاصيل إصابة كريم فؤاد جاب الله” يكشف تطورات إصابة كريم فؤاد

مقبرة تشمل أحد رموز القضاء المصري و تشريع القوانين في الأمام الشافعي


دائما كتابة التاريخ تكون من خلال مصادرنا الموجودة بفضل وجود المباني والمنشآت المعمارية والهندسية و التراثية وعندما تقف في منطقة الأمام الشافعي تنبهر أن مصر صانعة التاريخ و التراث و الحضارة وتشاهد العمارة الإسلامية تقف شامخة تحاكي العصور السابقة مثل المملوكي وتشاهد واجهة عليها نقوش إسلامية وواجهة مدخل عليها اسم صاحب المقبرة حسين باشا يسري السكرتير العام لمجلس شوري القوانين مما يدل علي عظمة هذه الفترة التاريخية والتي جمعت بين مشرع القانون ورمز من رموز القضاء المصري الذي استشهد من أجل الدفاع عن وطنه وعن القضاء والعدالة وممثلها في هذا المكان الشهيد احمد بك الخازندار و لذلك يرمز هذا المكان لهيبة الدولة و عظمتها وتاريخها ولذلك اتمني الحفاظ علي تاريخ وطني وتاريخ هذا المكان الذي يعبر عن مكانه وطن وجامعة تمثل رمز القضاء ورمز لتشريع القانون فكلاهما يعبران عن رموز العدالة والتي هي في الأساس الماعت في مصر القديمة والتي تعني الحق والعدالة.
يوجد شاهد قبر لحسين باشا يسري السكرتير العام لمجلس شوري القوانين وكما تضم المقبرة الشاهد التاريخي لقبر الشهيد المستشار أحمد الخازندار في الامام الشافعي والذي ولد عام فى 1890 وتخرج فى 1912 من مدرسة الحقوق والتحق بالنيابة العامة فى 1913 متدرجا فى وظائف النيابة العامة حتى اصبح رئيس نيابة الاستئناف ثم مستشارا بها حتى وصل إلى رئيس محكمة جنايات مصر، كما عمل فى اسيوط والقاهرة و الأسكندرية كان عمره 58 عاما عندما تم إغتياله ويعتبر احد ابرز رجال القضاء ويضرب به المثل فى النزاهة والتمكن من أدواته القانونية فلم يحدث فى تاريخه القضائى أن تعرض حكم أصدره للنقض كما انه لم يكن يقبل ان يتدخل احد فى عمله ففى فى بداية الثلاثينات عندما تظاهر الشباب ضد الغاء دستور 1923 وتم القاء القبض على بعضهم حاولت الحكومة الضغط عليه لإصدار احكام ضدهم بالحبس ولكنه أصدر قراره بإخلاء سبيلهم معلنا رفضه للضغوط و مستعدا للاستقالة.
وكان الخازندار ينظر عددا من القضايا قام فيها الإخوان بإرتكاب أعمال عنف وتفجير وهى القضية التى عرفت بأسم قنابل الإسكندرية والتى حكم فيها بالسجن على عدد من أفراد الجماعة.
وهذا قبر المغفور له احمد الخازندار بك رئيس محكمة جنايات مصر استشهد سنة 1948، وطبعا هذا الشاهد جزء من تاريخ حقبة مهمة وحدث استشهاد بطل من أبطال القضاء المصري هو رمز القضاء .