قبر الأمام ورش رمز الأمة المصرية و الإسلامية

احتفظت جبانة الأمام الشافعي بأهمية تاريخية كبيرة ومنها دفن الأمام ورش ، والذي يعتبر أقدم مكان في هذه الجبانة المباركة التي احتفظت بوجد أبن من أبناء مصر وأحد أصحاب قراءة القران الكريم وهو شيخ القراء في الديار المصرية أبو سعيد ، وأبو عمرو ، عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو ، وقيل : اسم جده عدي بن غزوان القبطي الإفريقي مولى آل الزبير ، وتوفي سنة سبع وتسعين ومائة في جبانة الأمام الشافعي بمصر القديمة .
أحد الرموز المصرية النوابغ الذين من الله عليهم بأن سخرهم لخدمة القرآن الكريم، الإمام ورش صاحب ثاني أشهر راوية لقراءة القرآن الكريم بعد قراءة حفص عن عاصم، وأحد القرات العشر للقرآن، ورغم أنه مصري وولد ودفن في مصر إلا أن رواية قراءته تشتهر بشدة أكثر في منطقة شمال إفريقيا وغربها وفي الأندلس.
الحفاظ علي مقبرة الأمام ورش كجزء تاريخي يدل علي وجود أحد الأولياء الصالحين في هذه البقعة وتحتاج لعمل مدرسة تحيي ذكره قراءة الأمام ورش وأنشاء مسجد تكريماً له في مكانه كونه أقدم مكان في منطقة الأمام الشافعي وجزء مقدس ومبارك يحيطه الأولياء والصحابة وال البيت النبوي.
ذكر الأمام الشاطبي أبيات شعرية عن الأمام ورش وذكر:
قال الإمام الشاطبي رحمات الله عليه:
فَأَمَّا الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ نَافِعٌ فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلَا
وَقَالُونُ عِيْسَى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلَا
كما أن القرآن العظيم نزل بلسانٍ عربي مبين، ولسان العرب لهجات كثيرة، ونزل القرآن مستوعباً للهجات العرب كلها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، وقراءات القرآن الكريم في الاصطلاح هو مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء يخالف غيره في طريقة الأداء من غير تغيير لحقيقة القرآن العزيز. والأصل في القراءات هو النقل بالإسناد المتواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر، عشر قراءات، نقلها إلينا مجموعة من القراء امتازوا بدقة الرواية وسلامة الضبط وجودة الإتقان، ومن أشهرها قراءة الأمام بورش مما يدل علي مكانته الكبيرة في مصر والأمة الإسلامية ولذلك هو رمز نفتخر به كونه في مصر وخصوصاً في الأمام الشافعي والتي تجمع خيرة وعظماء مصر