أنباء اليوم
الخميس 25 ديسمبر 2025 09:48 مـ 5 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية في لقاء خاص للتليفزيون المصري: مصر تتحرك خارجيا وفق مبادئ وثوابت راسخة منتخب مصر يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة جنوب أفريقيا غدًا مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع وبنك الطعام يوقعان بروتوكول تعاون مشترك نادي الزهور يوقع بروتوكول تعاون مع الهلال الأحمر المصري رئيس البرلمان العربي يرحب بإجراء الانتخابات البلدية المباشرة في الصومال البنك الأهلي يفتتح قاعات التقاضي الالكترونية دعما لمسيرة التحول الرقمي بالقطاع المصرفي والقضائي البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة ١ % الداخلية: ضبط 5 عناصر لقيامهم بغيسل أموال بقيمة 500 مليون جنيه الداخلية: كشف ملابسات تعدى على فتاة من ذوى الهمم داخل مسكنها بالإسكندرية نظام إل جي (SOUND SUITE) أول شريط صوت في العالم مدعوم بتقنية Dolby Atmos FlexConnect رئيس جامعة المنوفية يكرم الدكتور أيمن الباز وأوائل الخريجين ورواد البحث والنشر الدولي رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية

تمثال الملك رمسيس الثاني في تورينو تحفة فنّية وسياسية من مصر القديمة

صورة توضيحية
صورة توضيحية


يحظى تمثال الملك رمسيس الثاني في متحف تورينو بإيطاليا بشهرة عالمية ويُعد مفخرة المتحف، فهو يصور الفرعون الأشهر الذي حكم مصر لأطول فترة في تاريخها. يظهر الملك في التمثال مرتديًا التاج الأزرق المعروف بخوذة الحرب والاحتفالات، ممسكًا بصولجان "الحقا" رمز السلطة والسيادة، كما يبرز التمثال تغيّر الأسلوب الفني مقارنة بالصور الملكية التقليدية، إذ ارتدى الملك لباسًا طويلاً غير متماثل على شكل جرس ضخم يغطي جسده بالكامل، مع صندل على قدميه، وهو تصوير يتوافق مع فترة ما بعد العمارنة التي اتسمت بالواقعية والتعبير عن حرية الحركة كما في أرض المعركة. ويلاحظ في التمثال تأثير أسلوب واقعية العمارنة في تجويف العينين، وجود الجفنين، وأنف كبير، وفم صغير نسبيًا، وذقن مدلاة، في حين تُحافظ بعض ملامح العصر التقليدية على شكل الحاجبين والخطوط التجميلية.

على قاعدة التمثال، تم نحت الأقواس التسعة التي تمثل القبائل الأجنبية، مع تصوير سجينين من الآسيويين والنوبين، في إشارة واضحة إلى هيمنة الملك المطلقة على مصر والأراضي الأجنبية. وعلى جانبي ساقي الملك، تم تصوير شكلين صغيرين للملكة نفرتاري لإظهار أهميتها النسبية، وقد ورد في النقش المكتوب أنها "محبوبة طيبة موت"، بينما يظهر ابنه حاملًا المروحة على الجانب الأيمن للملك، بما يعكس تقدير الأسرة الملكية ودورها داخل الحكم.
ويُعد مثالاً فريدًا على براعة النحت المصري القديم وقدرته على دمج الفن والسياسة والدين في تحفة واحدة. ومن خلال التمثال، يمكن للزائر اليوم رؤية مزيج القوة والهيبة والواقعية الفنية، ويشعر بعظمة رمسيس الثاني الذي جمع بين القيادة العسكرية والسيادة الدينية والفن المتقن، لتظل صورته شاهدة على عظمة مصر القديمة وأثره الممتد عبر القرون.

موضوعات متعلقة