أنباء اليوم
الأربعاء 8 أكتوبر 2025 11:26 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عبد الرحيم باشا الدمرداش سيرة إنسانية تتجلّى في العمل الخيري وزير الري يتابع أعمال الصيانة والتأهيل الجارية لحائط رشيد البحرى د. منال عوض تبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ملفات التعاون المشتركة نجاة رئيس الإكوادور من محاولة اغتيال وزير البترول: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع التعدين الملتقى المالي العربي لجائزة الشارقة في المالية العامة يدعو لتبني دليل إجرائي موحد تعاون أكاديمي بين جامعتي القاهرة ونيو جيزة في الدراسات العليا لطب الأسنان الشباب والرياضة وجامعة الدول العربية تطلقان النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي ميسي يودع جوردي ألبا برسالة مؤثرة بعد إعلان اعتزاله سيرخيو راموس يكشف كواليس أول لقاء تدريبي جمعه بـ ليونيل ميسي جاريث بيل: كنت أتمنى الانتقال إلى الدوري الأمريكي في وقتٍ أبكر افتتاح أعمال مؤتمر LEARN 2025 في الرياض تحت شعار ”رحلة التعلم” بمشاركة محلية ودولية واسعة

الآثار الغارقة في الميناء الشرقي بالإسكندرية

يُعَد الميناء الشرقي بالإسكندرية الميناء الملكي للعاصمة القديمة التي أسسها الإسكندر الأكبر، والتي حملت اسمه وأصبحت من أعظم مدن العالم القديم. فقد كانت الإسكندرية مركزًا عالميًا للسياسة والثقافة والعلم، كما كانت عاصمة لمصر البطلمية، واستمرت كإحدى أبرز المدن حتى العصرين الروماني والبيزنطي. واليوم، يرقد هذا الميناء تحت مياه البحر المتوسط بعد أن كان قلبًا نابضًا للحياة الملكية والبحرية.

يقع الميناء بين رأس السلسلة شرقًا وحتى قلعة قايتباي غربًا، وتبلغ مساحته نحو 600 هكتار، ويتراوح عمقه بين 2 و8 أمتار، وهو ما يعكس خط الساحل القديم للمدينة. وتشير المصادر التاريخية إلى أن هذه المنطقة كانت مقر الحي الملكي في العصر البطلمي، واستمرت لتكون منطقة القصور والإدارة في العصرين الروماني والبيزنطي.

شهد الميناء الشرقي منذ منتصف القرن العشرين العديد من الاكتشافات الأثرية البحرية الهامة. ففي عام 1961، تمكن كامل حسين أبو السعادات – الغواص الهاوي والباحث في الآثار المغمورة – من اكتشاف تمثال ضخم للإلهة إيزيس إلى جانب قطع أثرية أخرى، كما رصد بقايا أرصفة حجرية، وقام بإعداد خريطة أولية للموقع.

وفي عام 1992، قامت بعثة المعهد الأوروبي للآثار الغارقة بمسح طبوغرافي شامل للميناء باستخدام تقنيات المسح الأثري المتقدمة، مما أتاح الحصول على بيانات دقيقة حول طبيعة الميناء الغارق. وأسفرت نتائج البعثة عن تحديد تخطيط الميناء الشرقي القديم بما في ذلك الموانئ الملكية الفرعية، حيث تم الكشف عن عشرة موانئ رئيسية، من بينها:الميناء الكبير، الميناء الداخلي، ميناء صغير إضافي، كما تمكنت البعثة من تحديد خط الساحل القديم، والأرصفة البحرية الممتدة من اليابسة إلى البحر، فضلًا عن حاجز أمواج يمتد حتى منتصف الميناء. وتم الكشف أيضًا عن جزيرة أنتيرودوس وشبه جزيرة التيمونيوم، حيث عُثر على بقايا معمارية تعكس الأهمية السياسية والاقتصادية والدينية لهذه المنطقة في العصور القديمة.