الآثار الغارقة في ابو قير بالإسكندرية

خليج أبى قير هو خليج بحري يقع على مسافة حوالي 22 كم إلى الشرق من الحدود الإقليمية لمحافظة الإسكندرية ويرجع الاهتمام بخليج أبى قير كموقع ذو أهمية تاريخية إلى عام 1859م؛ حيث تمكن الامير عمر طوسون بمساعدة الصيادين وبالتعاون مع الغواصين من تحديد مواقع العديد من المنشئات الضخمة.
وفي عام 1961م استطاع كامل أبو السعادات من ملاحظة العديد من العناصر الأثرية وكذلك حطام السفن الغارقة بالخليج وقام بتوقيعها على خريطة مبدئية تقدم بها إلى إدارة المتحف اليوناني الروماني.
ولم تشهد المنطقة أنشطة أثرية أخرى حتى عام 1985م عندما قام فريق فرنسي بقيادة المحام الفرنسي جاك دوما بمحاولة الكشف عن حطام أسطول نابليون، وتمكن الفريق بمساعدة كامل أبو السعادات من توقيع حطام عدد من السفن الغارقة، تم العمل على ثلاثة سفن منها وهي: سفينة القيادة " الشرق" (أورينت)، السيريوز، والجورييه.
كما قاموا بانتشال العديد من الأسلحة والذخائر الخاصة بالسفن، وكذلك بعض أدوات الحياة اليومية والعملات وغيرها من أدوات الملاحة والتسيير الخاصة بسفن الأسطول. ولم تستأنف هذه البعثة العمل نظرا لوفاة قائدها المفاجئة فيما بعد.
اتجهت الانظار مرة أخرى إلى موقع خليج أبى قير مع حلول عام 1996م؛ حيث قامت بعثة المعهد الأوروبي للآثار التحت مائية برئاسة الفرنسي فرانك جوديو باستئناف العمل في الموقع مستخدمه التقنيات الحديثة عن طريق أجهزة المسح المغناطيسي والصوتي، وتم إعداد خرائط تفصيلية دقيقة لمختلف مواقع السفن الغارقة بخليج أبى قير وكذلك المدن والموانئ الغارقة.
كما عُثر على العديد من العملات مختلفة الفئات التي تنتمي إلى العديد من دول البحر المتوسط التي مر عليها الأسطول الفرنسي خلال رحلته حتى وصوله إلى سواحل مصر.
وينقسم المواقع لحطام سفن أسطول نابليون الغارقة ويحتوي على بقايا 6 سفن غارقة من اسطول نابليون.
مواقع المدن الغارقة وتتمثل في منطقة شرق كانوب وهي تقع على مسافة حوالي 2كم إلى الشمال من ساحل أبى قير وعلى عمق يتراوح ما بين 4 إلى 5م. ومدينة هيراكليوم تقع على مسافة حوالي 6 كم إلى الشمال الشرقي من شاطئ أبى قير على عمق يتراوح ما بين 5: 7م.