أنباء اليوم
الإثنين 20 أكتوبر 2025 10:58 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
أسبوع مطوّري تطبيقات الهواتف الذكية يجمع بين سامسونج ومبتكرو أندرويد لتعزيز تجارب الذكاء الاصطناعي الموجهة للهواتف الذكية النائب العام يزور جمهورية ألمانيا الاتحادية لتعزيز التعاون القضائي والنيابي بين مصر وألمانيا أشهر قادة كرة القدم العظماء: شاراتٌ صنعت تاريخًا وفرقًا لا تُقهَر وزير البترول يشارك في افتتاح مؤتمر ومعرض شرق المتوسط للطاقة (EMC 2025) وزير العدل يستقبل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة الاعلي لتنظيم الإعلام : لجنة التدريب والتأهيل وبحوث الإعلام تعقد أولى اجتماعاتها بتروجت تحصل على إسناد مبدئي لمشروع تطوير حقل حاسي بئر ركايز في الجزائر محافظ أسيوط يستقبل وزير التربية والتعليم خلال زيارته للمحافظة الرئيس السيسي يهنئ رئيس المجر بذكرى الاحتفال بالعيد القومي رئيس جامعة المنوفية يرأس إجتماع لجنة ضمان الجودة إيقاف مجلس إدارة النادي الإسماعيلي وإحالتهم للنيابة العامة محمد الغزاوي : تربيت داخل الأهلي .. وخدمة النادي شرف للجميع‏

إعمَلوا لها.. بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم

 الباحثة  أميرة عبد العظيم 
الباحثة أميرة عبد العظيم 

عن أَنسٍ : أَنَّ أَعرابيًّا قَالَ لرسول اللَّه ﷺ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ

ومن هذا المنطلق دعونا نقف مع أنفسنا وقفة ذات شفافية ووضوح ومصداقية

فإذا أنت تعلم متى الساعة فماذا ستفعل؟!وماذا أعددت لها؟!

والسؤال هنا عام للبشرية جمعاء

حينما يقرر أى شخص أن يسافر إلى مكان ما فهو يعد العده والعتاد

فما بالك وأنت كمسلم على يقين

بأن الساعة آتية لا ريب فيها

وأن الآخرة هى موعدنا جميعاً!!

فلو أننى تطرقت فى حديثى معكم إلى جانب ممايشهده العالم فى الآونه الأخيرة نجده يدعوا وبقوة لأن يقف كل إنسان مع نفسه ويذكرها

وحيث أن الذكرى تنفع المؤمنين

ووقفة الحق هنا تحتاج إلى أن نعيد حساباتنا جميعاً حيال العديد من المواقف والأحداث الجارية والتى أذكر منها أحداث غزة ومايحدث فيها والتى تتحدث عن نفسها بصورة واضحةفهى لاتخفى على أحد فعلى الصعيد الإنساني نحن نشاهد أبشع إعتداءات على الإنسانية وقتل للمدنيين النساء منهم والأطفال

وهنا تجدر الإشارة إلى وجوب السؤال منا ومنكم ماذا فعلت لهم ألم يعلم الجميع بأن الله ليس بغافل وأننا جميعاً سَنُسَأل عنهم كما سَنُسَأل عن هذا الفقير الذي ينام فى العراء بلا مأوى ولاملبس ولا مأكل ولامشرب

فى حين أن هناك العديد يعدون الموائد بمختلف أنواع الطعام والشراب وألوانها بل ويزيد من الأمر سوءاً أن معظم المتبقى من هذه الأطعمة يلقى حتفه في سلة المهملات

وتلك التي تنزل أسبوعياً لشراء أحدث الملابس الشتويه فى الجمعه البيضاء لتتباهى بها أمام أصدقائها على الرغم من أن هناك العديد ممن ينتظر قطعة واحده فقط يحتمى بها من برد الشتاء القارس فى حين

أن خزانة ملابسك مكدسة بالملابس والأحذية

وذلك الذي يفترش الرصيف ويحتمى تحت الكوبري من المطر وأنت تفترش السرير المغطى بأفخم أنواع البطاطين والفرش المعطر والمدفأه الكهربائية

وذلك المعلم الذي يبيع العلم للطلبه بلا رحمة

وغير ذلك من العديد من أمور الدنيا الكثيرة

فى سياق لما سبق ودت أن أسلط الضوء لتوضيح الصورة لتكون فاتحة خير ليبدأ كل واحد بإلقاء نظرة ثاقبة وصادقة

وفاعله على أعماله معتبرا أن الساعة قد تكون الآن أو غدا أو ربما بعد غد

عملا بقول الله سبحانه وتعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون ،وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

فالله يأمر عباده إلتزام التقوى سراً وجهراً وفعل الخير والإبتعاد عن المحرمات ولينظروا لغدٍ قادم سيحاسب الله فيه كلٍ بما قدمت يداه فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته والله خبير بما قدمت أيدي عباده مما خفي كبيراً كان أو صغيراً.