أنباء اليوم
الخميس 30 أكتوبر 2025 06:28 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرئيس السيسي يؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمعها بإريتريا ”الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين”: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي يرسخ هوية مصر الحضارية محافظ الغربية يستقبل مفتي الجمهورية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك نقاط استعلام لتسهيل عملية التصويت في انتخابات الأهلي غدًا ترتيبات خاصة لاستقبال ذوي الهمم وكبار السن في انتخابات الأهلي غدًا رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال يشارك في اجتماعات ”الإنتوساي” رئيسا وزراء مصر والكويت يعقدان جلسة مباحثات موسعة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين محافظ القليوبية يناقش مشروع إنشاء محطة كهرباء من القمامة مع ممثلي البنك الدولي مجهود عمال نقل الآثار ودورهم في بناء المتحف المصري الكبير ذي يزن بن هيثم آل سعيد يترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بروفة الإبهار في سماء المتحف المصري الكبير استعدادًا لاحتفال كنوز توت عنخ آمون الرئيس السيسي يستقبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ويشيد بزيارته والمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

الموت للشعراء.. بقلم - محمد فاروق

محمد فاروق
محمد فاروق

الموت نهاية حتمية لكل حي وهو سيف سلطه الله على رقاب المخلوقات ، فحينما ذكره الله فى كتابه قال عنه " مصيبة الموت " ، وقد عرفه رسولنا الكريم بأنه " هاذم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات ".

ومع قسوة الموت وما يتركه من آثار مدمرة على النفس والأسرة والمجتمع إلا أن بعض شعرائنا قد تغنوا بذكر الموت منهم المعاتب ومنهم الراجي ومنهم الشاكي ، وهذه بعض الأطروحات لشعراء تغنوا بالموت:

الشاعر المصري محمود سامي البارودى من زعماء الثورة العُرابية ، عُرف برب السيف والقلم حيث أنه كان وزيراً للحربية ثم رئيساً لوزراء مصر ومع ذلك كان ذو نشاط أدبي عظيم فهو من رواد مدرسة البعث والإحياء فى الشعر ، وعند وفاة زوجته وهو فى المنفى كتب قصيدة يرثي فيها زوجته معاتباً الموت شاكياً حال أبنائه بعد وفاة زوجته ومتمنياً إن كان باستطاعته تقديم نفسه فداءاً لزوجته فأنشد يقول:

أيدَ المنُـــونِ قدَحتِ أى َّ زِنـــادِ ..... وأطـرتِ أى َّ شعلة ٍ بفــــؤادى

يــا دَهْرُ، فِيمَ فَجَعْتَــنِي بِحَلِيْلَة ٍ؟ ... كانَتْ خَلاصَة َ عُدَّتِي وَعَتَــادِي

إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْحَمْ ضَنَايَ لِبُعْدِها ... أفلا رحِمتَ منَ الأسى أولادى؟

أَفْــرَدْتَهُنَّ فَلَمْ يَنَمْنَ تَوَجُّعـــــــاً ... قرحَى العيــونِ رواجِفَ الأكبـاد

لَوْ كَـــانَ هَذَا الدَّهْـرُ يَقْبَلُ فِدْيَةً ... بِالنَّفْـــسِ عَنْكِ لَكُنْتُ أَوَّلَ فَـــادِي

أما الشاعر التونسي الشهير أبو القاسم الشابي فقد اتخذ من مناجاة الموت عنواناً لقصيدته المليئة بالحزن والألم ولوعة الفراق فى رثاء والده معاتباً للموت موضحاً سوء حاله بعد فقد والده سائلاً عن موعد موته لعله يرتاح مما وصل إليه حاله لإانشد يقول :

يا مَوْتُ قدْ مزَّقْتَ صَدْري وقَصَمْت بالأَرزاءَ ظَهْرِي

وفَجَعْتَــــني فيمَنْ أُحِـــبُّ ومــنْ إليهِ أَبُـــثُّ ســــرِّي

وأَعُدُّهُ فَجْـــرِي الجمـــيلَ إِذا ادْلَهَــمَّ علــيَّ دَهْــــري

وتَرَكْتَــني في الكائنـــــاتِ أَئِنُّ منفــرداً بإِصْــــــــرِي

وأَجوبُ صحـراءَ الحَيَـــاةِ أَقولُ أَيْنَ تُــــراهُ قبْـــــرِي

يَا مَوْتُ نفســي ملَّتِ الدُّنيا فهلْ لم يـــــــــــأْتِ دوْرِي

وأما الشاعر القروي وهو واحد من أهم شعراء المهجر . . . العربي الفكر والقضايا الإنساني المشاعر الذى حينما تحدث عن الموت فنظر إليه نظرة مغايرة تماماً للآخرين حيث لم ير ألم الفراق ولا عن لوعة الشوق ولا عن حزن الفقد ولكنه تحدث عما يرجوه من أحبائه بعد موته ودفنه فى قبره فآخر أمنية يتمناها من محبوه أن يزرعوا أزهاراً مختلفة الألوان حول قبره فتغنى قائلاً :

أحبــاب قلبي إن دعــا داع المنون إلى المسير

ورويتم الأزهار حولي من ندى الدمع الغزير

لي عندكم أمنيـــــة تحقيقـــها أمـــر يســـير

أن تزرعوا لي زهرة بجميع ألوان الزهـــور

يا حبذا لا تنسني زهراً يعيش على القبــــور