أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 11:19 صـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
التعادل السلبي يحسم مباراة الأهلي وإنتر ميامي بكأس العالم للأندية نقل إمام عاشور للمستشفى للإطمئنان على إصابته السلطات الأردنية تجدد تحذيراتها بشأن الاقتراب من مواقع سقوط الصواريخ والمسيرات عاجل| الحرس الثوري الإيراني: شن الموجة الثالثة من العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة على إسرائيل عبد الجواد يشعل حماس شباب الدلتا في أضخم تجمع شبابي لمستقبل وطن بحضور رئيس الحزب ووزيري الشباب والشئون النيابية ومحافظ الإسكندرية تشكيل الأهلى لمواجهة إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية العلى و الشاعر بمطعم الحبايب وزير قطاع الأعمال العام في زيارة مفاجئة لشركتي ”العربية” و”ممفيس” للأدوية لمتابعة سير العمل والإنتاج محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق الواحات تحديداً في تقاطعه مع طريق زويل وزير الإسكان يتابع مع محافظ كفر الشيخ سير العمل بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تأثر مصر بأي تسريبات إشعاعي الرئيس السيسي يتلقي اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي

أين ذهبت الروح الرياضية؟!

أ/ محمد فاروق
أ/ محمد فاروق

دائماً ما كانت الروح الرياضية مضرب الأمثال على سمو الخلق وحسن المنافسة وعلو الهمة حيث كان الهدف الأساسي من عملية التنافس الرياضي هو الارتقاء بالمستوى الفني ولم يكن الهدف قاصراً على تحقيق البطولات أو الوقوف على منصات التتويج.

ولعل أروع الأمثلة هنا ما فعله لاعب الجودو المصري محمد علي رشوان فى أوليمبياد لوس انجلوس 1984 عندما قابل بطل العالم الياباني ياماشيتا في المباراة النهائية وكانت قدم اللاعب الياباني اليسرى مصابة من مباراة قبل النهائي وكانت الفرصة سانحة للاعب المصري أن يتفوق على بطل العالم ويحقق ذهبية أوليمبية وذلك فقط بالتركيز على اللعب على القدم المصابة لخصمه ، ولكن الروح الرياضية وشرف الرياضة تمثلا فى خُلق لاعبنا الكبير فأبى إلا أن ينتصر على بطل العالم من خلال منازلته عن طريق القدم اليمنى السليمة .

بالفعل خسر رشوان الذهبية ولكنه كسب احترام العالم أجمع ونال عشرات من الجوائز العالمية دعماً لهذا الخلق الرياضي النبيل.

ممارسة الرياضة غاية الهدف منها نشر روح المحبة والتعاون والمنافسة الشريفة بين الشباب ، ولكننا وصلنا اليوم لمجموعة من القيم الغريبة على مجتمعاتنا وعلى أخلاقنا وأعرافنا بل وعلى مبادئ ديننا ، فالصراعات التى نراها الآن تجلت بين المشجعين فأصبحنا نرى اعتداءات لفظية وبدنية على لاعبي ومشجعي الفرق المنافسة ، فلم تعد الرياضة – في كثير من الأحيان - مثلاً يضرب للأخلاق القويمة والمنافسة الشريفة ولكنها أصبحت في أحيان كثيرة معول هدم للأخلاق الكريمة والمبادئ الأصيلة فى المجتمع.

ولعلنا الآن نجد أخباراً كثيرة للرياضيين ليست فى ساحات الألعاب ولا مياديين الرياضة ولكن فى ساحات المحاكم والقضايا.

لابد من دراسة متأنية تقوم بها جهات متخصصة ويشرف عليها أساتذة جامعات متخصصين فى علوم النفس والإجتماع لضبط هذا السلوك المنحرف الذى توغل داخل المجتمع الرياضي حتى يتم ضبط ايقاع المنظومة الرياضية لتحقق أهدافها المرجوة على النحو الذى أُنشأت من أجله فى نشر روح الود والتسامح والتعاون والتنافس الشريف ، فلكل فرد الحق في تشجيع ما يحلو له دون المساس بالمنافس ، وبالتالي يجب تفعيل القوانين التي تحاسب المخطئ ومنح الجوائز القيمة لتفعيل الروح الرياضية سواء بين اللاعبين المتنافسين أو بين الجمهور.