أنباء اليوم
الإثنين 1 ديسمبر 2025 11:58 صـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ القليوبية يستقبل وكيل الأزهر الشريف بمعهد طوخ الابتدائي النموذجي وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية وزير العمل يستقبل وفد شركة eFinance للاستماع الى عرض بإنشاء منظومة إلكترونية متكاملة لخدمات ”الوزارة”. نائب محافظ دمياط تتفقد شارع النيل وممشى الكورنيش و تبحث استعدادات الصيف المقبل نائب محافظ دمياط تشارك في جلسة 16 يوم مناهضة العنف ضد المرأة منتخب مصر المشارك في كأس العرب جاهز لمواجهة الكويت سفير الجزائر بالقاهرة: دعم القضية الفلسطينية التزام راسخ في وجدان الشعب الجزائري وفي صلب ثوابته بابا الفاتيكان: حلّ الدولتين الطريق الوحيد لإنهاء الصراع حيثيات حكم الإدارية العليا بإلغاء انتخابات الدقي والعجوزة والجيزة وزير الخارجية الأمريكي: اجتماع فلوريدا بشأن أوكرانيا كان مثمرا للغاية إبراهيم حسن يكشف تفاصيل معسكر منتخبنا في شهر ديسمبر استعدادًا لأمم أفريقيا هيئة المرأة العربية تهنئ دولة الإمارات بعيد الاتحاد 54

أين ذهبت الروح الرياضية؟!

أ/ محمد فاروق
أ/ محمد فاروق

دائماً ما كانت الروح الرياضية مضرب الأمثال على سمو الخلق وحسن المنافسة وعلو الهمة حيث كان الهدف الأساسي من عملية التنافس الرياضي هو الارتقاء بالمستوى الفني ولم يكن الهدف قاصراً على تحقيق البطولات أو الوقوف على منصات التتويج.

ولعل أروع الأمثلة هنا ما فعله لاعب الجودو المصري محمد علي رشوان فى أوليمبياد لوس انجلوس 1984 عندما قابل بطل العالم الياباني ياماشيتا في المباراة النهائية وكانت قدم اللاعب الياباني اليسرى مصابة من مباراة قبل النهائي وكانت الفرصة سانحة للاعب المصري أن يتفوق على بطل العالم ويحقق ذهبية أوليمبية وذلك فقط بالتركيز على اللعب على القدم المصابة لخصمه ، ولكن الروح الرياضية وشرف الرياضة تمثلا فى خُلق لاعبنا الكبير فأبى إلا أن ينتصر على بطل العالم من خلال منازلته عن طريق القدم اليمنى السليمة .

بالفعل خسر رشوان الذهبية ولكنه كسب احترام العالم أجمع ونال عشرات من الجوائز العالمية دعماً لهذا الخلق الرياضي النبيل.

ممارسة الرياضة غاية الهدف منها نشر روح المحبة والتعاون والمنافسة الشريفة بين الشباب ، ولكننا وصلنا اليوم لمجموعة من القيم الغريبة على مجتمعاتنا وعلى أخلاقنا وأعرافنا بل وعلى مبادئ ديننا ، فالصراعات التى نراها الآن تجلت بين المشجعين فأصبحنا نرى اعتداءات لفظية وبدنية على لاعبي ومشجعي الفرق المنافسة ، فلم تعد الرياضة – في كثير من الأحيان - مثلاً يضرب للأخلاق القويمة والمنافسة الشريفة ولكنها أصبحت في أحيان كثيرة معول هدم للأخلاق الكريمة والمبادئ الأصيلة فى المجتمع.

ولعلنا الآن نجد أخباراً كثيرة للرياضيين ليست فى ساحات الألعاب ولا مياديين الرياضة ولكن فى ساحات المحاكم والقضايا.

لابد من دراسة متأنية تقوم بها جهات متخصصة ويشرف عليها أساتذة جامعات متخصصين فى علوم النفس والإجتماع لضبط هذا السلوك المنحرف الذى توغل داخل المجتمع الرياضي حتى يتم ضبط ايقاع المنظومة الرياضية لتحقق أهدافها المرجوة على النحو الذى أُنشأت من أجله فى نشر روح الود والتسامح والتعاون والتنافس الشريف ، فلكل فرد الحق في تشجيع ما يحلو له دون المساس بالمنافس ، وبالتالي يجب تفعيل القوانين التي تحاسب المخطئ ومنح الجوائز القيمة لتفعيل الروح الرياضية سواء بين اللاعبين المتنافسين أو بين الجمهور.