أنباء اليوم
السبت 15 نوفمبر 2025 02:30 صـ 24 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ترامب يوقع أمرا تنفيذيا بخفض الرسوم الجمركية على لحوم البقر والبن وغيرها اتفاق تجاري أمريكي سويسري يشمل خفض الرسوم وتعهدات استثمارية ضخمة موسكو: كييف تلجأ للاستفزازات واستعداد روسي لقمة مع واشنطن في بودابست الداخلية تكشف حقيقة تداول مقطعى فيديو تضمنا تجمع مواطنين وترديدهم بعض الهتافات الداخلية تكشف ملابسات مقاطع فيديو تعطيل الحركة المرورية بأحد الطرق فى الشروق النيابة العامة تباشر التحقيقات في واقعة إنهاء حياة موظف بأحد توكيلات السيارات بالإسكندرية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة.. جلسة بعنوان ”الحوكمة المحلية في التطبيق، الهجرة” رئيس الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية يجري زيارة لقطاع الرياضة بوزارة الشباب والرياضة مدبولي يتفاعل بعفوية مع ألحان الموسيقار عُمر خيرت خلال حفل ”الفسطاط” ويردد مع الحضور أغنية ”عارفة” غدا.. انطلاق سوق القاهرة السينمائي بمشاركة 20 جهة عربية ودولية جمارك مطار القاهرة تحبط محاولة تهريب 20 كيلو جراما من مخدر ”MDMA” المنتخب السعودى ييفوز على ساحل العاج تحت الأمطار الغزيرة

أين ذهبت الروح الرياضية؟!

أ/ محمد فاروق
أ/ محمد فاروق

دائماً ما كانت الروح الرياضية مضرب الأمثال على سمو الخلق وحسن المنافسة وعلو الهمة حيث كان الهدف الأساسي من عملية التنافس الرياضي هو الارتقاء بالمستوى الفني ولم يكن الهدف قاصراً على تحقيق البطولات أو الوقوف على منصات التتويج.

ولعل أروع الأمثلة هنا ما فعله لاعب الجودو المصري محمد علي رشوان فى أوليمبياد لوس انجلوس 1984 عندما قابل بطل العالم الياباني ياماشيتا في المباراة النهائية وكانت قدم اللاعب الياباني اليسرى مصابة من مباراة قبل النهائي وكانت الفرصة سانحة للاعب المصري أن يتفوق على بطل العالم ويحقق ذهبية أوليمبية وذلك فقط بالتركيز على اللعب على القدم المصابة لخصمه ، ولكن الروح الرياضية وشرف الرياضة تمثلا فى خُلق لاعبنا الكبير فأبى إلا أن ينتصر على بطل العالم من خلال منازلته عن طريق القدم اليمنى السليمة .

بالفعل خسر رشوان الذهبية ولكنه كسب احترام العالم أجمع ونال عشرات من الجوائز العالمية دعماً لهذا الخلق الرياضي النبيل.

ممارسة الرياضة غاية الهدف منها نشر روح المحبة والتعاون والمنافسة الشريفة بين الشباب ، ولكننا وصلنا اليوم لمجموعة من القيم الغريبة على مجتمعاتنا وعلى أخلاقنا وأعرافنا بل وعلى مبادئ ديننا ، فالصراعات التى نراها الآن تجلت بين المشجعين فأصبحنا نرى اعتداءات لفظية وبدنية على لاعبي ومشجعي الفرق المنافسة ، فلم تعد الرياضة – في كثير من الأحيان - مثلاً يضرب للأخلاق القويمة والمنافسة الشريفة ولكنها أصبحت في أحيان كثيرة معول هدم للأخلاق الكريمة والمبادئ الأصيلة فى المجتمع.

ولعلنا الآن نجد أخباراً كثيرة للرياضيين ليست فى ساحات الألعاب ولا مياديين الرياضة ولكن فى ساحات المحاكم والقضايا.

لابد من دراسة متأنية تقوم بها جهات متخصصة ويشرف عليها أساتذة جامعات متخصصين فى علوم النفس والإجتماع لضبط هذا السلوك المنحرف الذى توغل داخل المجتمع الرياضي حتى يتم ضبط ايقاع المنظومة الرياضية لتحقق أهدافها المرجوة على النحو الذى أُنشأت من أجله فى نشر روح الود والتسامح والتعاون والتنافس الشريف ، فلكل فرد الحق في تشجيع ما يحلو له دون المساس بالمنافس ، وبالتالي يجب تفعيل القوانين التي تحاسب المخطئ ومنح الجوائز القيمة لتفعيل الروح الرياضية سواء بين اللاعبين المتنافسين أو بين الجمهور.