الجمعة 19 أبريل 2024 08:47 مـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين الصقر يصل هولندا للمشاركة في ودية أساطير العال وزير الصحة يتفقد المركز الأفريقي لصحة المرأة وزيرا خارجية مصر و جنوب افريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين وزير الخارجية يتوجه إلى تركيا في زيارة ثنائية الرئيس السيسي يودع عاهل البحرين بمطار القاهرة الدولي في ختام زيارته لمصر فوائد الشاي الأخضر للوجه قبل النوم.. بشرتك أكثر شباباً وإشراقة «رجال سلة الأهلي» يواجه أويلرز الأوغندي في بطولة الـ«bal» «كولر»: جاهزون لمواجهة مازيمبي.. وهدفنا تحقيق الفوز وزير الرياضة يتواصل مع رئيس بعثة النادي الأهلي في الكونغو للاطمئنان علي البعثة وزارة الرياضة تبدأ أولي تقييم مبادرات برنامج « نتشـارك » في نسخته الثانية بمحافظة القليوبية وزير الرياضة يشهد المؤتمر الصحفي للإعلان عن استضافة مصر لبطولة العالم للكاراتيه

أهمية الحزن في حياتنا.. بقلم - محمد دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لحظات الحزن العميق والألم تكمن في طياتها التغيير الجذري .. الكثيرين يضيعون الفرصة للتغيير العميق في تلك اللحظات ويهربون منها ..!!

تذكر هذا السر:

هذه اللحظات لديها القدرة على تحريرك وتغييرك كلياً ..لكن لكي يحدث ذلك التغيير والتحرير عليك أن تذهب عميقاً عميقاً داخل الألم والحزن، عندما تصل لأعمق نقطة في هذا الحزن والألم دون شفقه على نفسك.. وهذا مهم !!

فقط راقب ما تشعر به دون حكم أو إدانه ..إذا أستطعت أن تبقى مراقباً ومتقبلاً في هذه الحالات سيحدث نوع من المعجزة التي ستقتلع السهم المؤلم من أعمق نقطه له داخلك … لا تسمح للألم أن يرفع رأسه أمام وعيك ويجرك إلى حلبة مركز الضحية !!!

أنتبه الأيغو الذي سيتدخل ويقول لك:

” أنت قوي وهذا ليس أنا …أهرب ..أهرب .. دعنا نذهب لأحد الأصدقاء .. أو نعمل أي شيء ينسينا .. إلخ …”

يمكن أن تفعل ذلك ..لكنك تكون قد ضيعت فرصة ثمينة !!.

دع عقلك الأنوي جانباً، وأعتبر الألم والحزن كدعوه لحضور جلسة علاجية تحت أجهزة المراقبة الواعية. كأن ما يحدث داخلك ليس أنت. أنت المراقب..

أفصل المُراقب عن موضوع المراقبة!! .. فبعد الأمطار الغزيرة والرياح العاتية يصبح الجو أكثر نقاءاً ووضوحاً. شيء مؤكد أن الألم لن يقتلك!!! .. هو فقط زيارة لتحريرك ودفعك نحو سعادتك الجوهرية التي تنتظرك وتذكيرك بها .

إذا لم تدخل عميقاً وتقتلع السهم الدامي .. سوف يضرب الألم موعد أخر معك حتى يتم تحريره .. لا مفر … كل شيء يجب أن يمر تحت مجهر الوعي ويطهر المتطفلات التي تسمم كيانك والتي تجمعت من ماضيك القريب وماضيك البعيد من ولادات فوق ولادات ..

لا تضيع الفرصة!!! ..

وتذكر كلما تقبلت وكنت واعياً أكثر كلما كانت العملية أسرع والشفاء أعمق نحو تحررك .

شيء مؤكد .. أنه لا شيء يدوم، كلها غيوم عابرة .. كن كالسماء تحتوي كل شيء في فضائها .. لكن لا تتماثل مع الغيوم وتتوقف عندها ..دعها تتدفق وتضفي جمالاً …وعندما تريد الرحيل اسمح لها.. لا تجعلها تتداخل في فصول حياتك .. وتشوش مناخك وطقسك بتوقيت ليس مناسب أو بغير فصل .

إذا تعلمت كيف تتقبل فصولك وطقوسها وتحركاتها بوعي ..تكون قد عرفت سر عميق للحياة وقفزت من دائرة المعاناة إلى دائرة الشاهد المستمتع… الممثل البطل .