أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 11:44 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي

”غرف التيك توك المظلمة” بقلم - محمد دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سباق الرابح فيه من يكون أكثر انحطاطاً، يتنافس البعض من الشرذمة المتخاذلين عديمي المروءة والأخلاق في البث الحي عبر حساباتهم على تطبيق التيك توك على بث ونشر محتوى فارغ بذيء مليء بالسذاجة والبهرجة الزائدة عن الحد، فتنقسم شاشة الجهاز إلى قسمين كل قسم يظهر فيه إنسان بلا عقل ولا تفكير يرتكب تصرفات وينطق بكلام غير معقول، ويسمون هذا الهراء بـ (التحدي) وفكرة هذا التحدي قائمة على حصد أكبر قدر من التفاعل ويتسول مقدم هذا البث التفاعل فيقول (كبسو.. كبسو)، ومن يحصل على التفاعل ويربح الجولة يصدر حكما على الآخر وهنا تكمن المشكلة فالحكم هو أن يطلب الفائز من الخاسر في هذه الجولة أن يفعل شيئا ما، قد يكون غير أخلاقي في كثير من الأحيان بل ومهين للنفس البشرية، فمثلا تجد من يطلب من الخاسر أن ينبح كالكلاب أو يكسر بيضة فوق رأسه!

يا للهول! إلى أين وصلنا هذا «انتحار عقلي» وتسطيح للعقول وترويج للخبث والانحراف، فأحيانا تتضمن هذه البثوث آراء وإيحاءات وتلميحات جنسية بل وشاذة ومخالفة للفطرة السليمة، ومن المؤسف أنها تنال الكثير من المتابعة والتفاعل والدعم المادي، وجل هؤلاء المشاهدين من القاصرين الذين من المفترض أن يكونوا أجيال المستقبل.

كلمة حق: إن ما يحدث في هذه البثوث إنما يحتاج لوقفة جادة من المجتمع والدولة لوقف هذه المهزلة وحظر حسابات هؤلاء التافهين حماية وصيانة لعقول الأجيال القادمة من هذا التلوث الذي يقودهم لمستنقع قذر مليء بالأمراض الاجتماعية والنفسية وما أن ينجرفوا في سيل هذا المستنقع حتى يصبحوا عالة على المجتمع بل وهادمين لقيمه وآدابه.