الخميس 25 أبريل 2024 10:19 مـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

”قــوارب في بحــر الحيــــــاة” بقلم - محمد دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

(( قارب الدعاء ))

هذا القارب طب القلوب ..

بلسم الصدور ..

وراحة النفوس ..

إنه قارب دعاء المسلم لله عزوجل ..

بخشية وريبة وخشوع وخضوع ..

ومن قلب صادق يملؤه الشوق للقياه ..

والحنين إلى جنانه ..

(( قارب العيون ))

للعيون أسرار وأبواب ومن أبوابها قد تكون ..

همسه , وعتاب, و شوق , و حب ,

و حزن ,و شفقة , ورحمة , ودعوة ..

ولكل منهم نظرة تحمل الشيء الكثير في قلب صاحبها ..

(( قارب القلوب ))

هناك قاربٌ تتود إليه وتحن إليه ..

تحاول التقرب منه لتجد لك مكان لتبحر فيه ..

لأن صاحبه يستحق منك ذلك ..

وهناك قلب ..

تندم على الأيام والسنين التي مضت ولم يتسنى لك ولم تجمعك الأيام به لمعرفته ..

وعندما تعرفه تتمنى أن تغوص فيه

لتتعرف عليه أكثر وتتعلم منه ..

ولتكتشف الكثير مما يحمل في جعبته ..

والماهر من يستطيع أن يصطاد تلك القلوب

الطاهرة والنقية التي تحمل حب الله ورسوله ..

تلك القلوب المسلمة النادرة التي حينما تسكن..

أجد نفسى قد سكنت أطيب القلوب وأحبها إلى وجدانى ..

(( قارب التضحية ))

من الرائع أن نضحي ..

ولكن هل هناك أشخاص فعلاً يستحقوا أن نضحي من أجلهم ..؟؟

الإجابة ..

نعم قلة هم من يستحقون تلك التضحية ..

فإذا ضحى الأنسان لاينتظرالمقابل ..

لأن التضحية أرفع من أن نضع لها مقابل ..

إذا ضحيت لاتتمنَن لمن ضحيت من أجلهم وتقول أنا فعلت كذا وكذا من أجلكم ..

فالتضحية لاتقدر بثمن ..

كم هي رائعة إذا كانت من أجل دين الله ..

كم هي رائعة إذا كانت من بصمت وكتمان

بحيث يستشعر من ضحيت من أجله بعظم ماتقدم من أجله ..

(( قارب التواضع ))

قارب الوصول إلى القلوب دون تكلفه ..

قارب يشعرنى بأنى شخص في هذه الحياة محب ومحبوب ..

لم تغرّنى زخارف الدنيا الفانية ..

فالتواضع زهد عن الدنيا ..

به لم تغتر على ما أنعمه الله علي دون خلقه ..

(( قارب المعاملة ))

أن أعامل الناس كما أحب أن يعاملونى ..

أًعامل الناس بالطيبة والإحترام والأخلاق الحسنة والحنان والعطف وحسن الحوار ..

سوف أجد ماأتعامل به ثمر يانع يثمر في حياتى ..

لأنى كسبت أعظم كنز وهو حبهم ..

وإذا تعاملت بالقسوة وعدم الاحترام والتقليل من شأنهم ..

سوف أجد منهم مالا يحمد عقباه..

ولكن ما أجمل أن ابتسم رغم الالم والجروح.