الخميس 25 أبريل 2024 01:14 مـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
تراجع مؤشر نيكي الياباني بأكثر من 2% في نهاية الجلسة تباين أداء المؤشرات الأوروبية في مستهل الجلسة.. وأسهم شركات التعدين تقفز محافظ المنوفية يتابع أعمال الرصف والتطوير بعدد من الطرق بالباجور والشهداء ومنوف إرتفاع معظم أسعار السلع الرئيسية بالبورصات العالمية في التعاملات الصباحية الداخلية : ضبط عدد من العناصر الإجرامية بحوزتهم أسلحة نارية ومواد مخدرة بالقاهرة الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة مالية 42 مليون جنيه وزارة العمل : فرص عمل فى 4 فروع لمؤسسة التضامن الأصغر لفتيات أسيوط محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الذكري 42 لعيد تحرير سيناء بدرية طلبة تحتفل بزفاف إبنتها وسط حضور نجوم الفن .. ”صور” وزير الإسكان : استرداد ٩٥٨٧م٢ بالسويس الجديدة .. وإزالة مخالفات بناء بالشروق وزايد وبني سويف رئيس جامعة المنوفية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد تحرير سيناء ال42 رئيس جهاز مدينة طيبة الجديدة يعلن فتح باب تلقي الطلبات الخاصة بوحدات الطعام المتنقلة

دعسوقة بقلم - رضا العزايزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كان يوم حزين بالنسبه لى ، به أحداث قاسية على نفسي فى ذلك اليوم ....

رأيت منظر كما يوجد في أفلام الرعب فى السينما ، تمثيل بالجثة ، وأصوات، وصخب فى كل مكان.

لم أعتاد هذا الصخب فى تلك الوقت ، أرعبني المنظر، ولم أصدق ما أرى ، هذا يُفعل بكِ أنتى!!!!!

صديقتي ومن تعرف كل أسراري، و إنتصاراتي، وأخفقاتي ، لا لا اصدق هذا!!!!!!!

ماذا حدث لكِ ؟!!

ومن فعل بكِ هذا؟!!!

هل ستتركيني فجأة ؟

إذا لمن سأحكي لمن؟!!!!

سألهو مع من؟

هل فكرتي فى هذا قبل رحيلك عني ؟!!!

كيف أسألها ، وهى ضحية لعربة متهورة، وسائق جاحد تركها وهرب فى وسط الطريق....

لن أراكي مره أخرى.....

كنت أفرح عندما أراكي مُشرقة تهتزى من الفرح وجمال النسيم، وأحزن عندما أراكي شاحبة.

ألن أراكى فى ذهابي وإيابي مرة أخرى!!!

ألن تشاركينى يومياتى ، ولن أجلس بجوارك عندما أكون مُتعبه ، ألن ألعب أنا وانت بالدعاسيق الملونه مرة آخرى !!!!!

‏لم تركتيهم يفعلوا بكِ هذا؟

‏ألم تعرفى كم أنتى مهمه بالنسبه لي ؟

‏قضينا عمراََ من الأفراح، والأحزان سوياََ .....

..فى هذا اليوم... قمت وقلبي مقبوض فتحت النافذة لأنظر عليها لم... أجدها.. وجدتها ملقاه على الأرض ، وبجانبها الدعاسيق تأكل فيها ،ومنشار كبير بعربة كبيره يقوم بتقطعها ....

.....صرخت بأعلى صوت شجرتي شجرتي ......

لم فعلتم بها هذا ؟ ماذا فعلت لكم؟!!!!

أستغرقت فى البكاء على منظرها الحزين.

كانت أوراقها ملقاة فى كل مكان والندى الذى يخرج منها كأنه دموع الوداع الأخير ....

نعم شجرتى وصديقتى هى من ماتت ونسي، وحبيبتي

من ألقى عليها السلام من النافذه كل يوم ، هى من أستظل بها وأشعر بالدفء وأنا بجوارها.....

كان آخر مشهد وهى ملقاه بوسط الطريق، ثم قاموا بحملها لرميها بعيداََ....

...ضاعت الأرجوحة ،ضاعت ذكرياتى، مع إغتيال شجرتي....

وهى فوق السيارة الكبيرة التى تحملها، سمعتها تقول ستظلين بأوراقى، وجزوعى، وجذورى....

أحبك صديقتي، و لن أُفشي أسرارك لأحد ،أستمري أزهري لازالت جذورى فى الأرض لا تحزني......

صديقتى سأقول لك شيء عندما ينبت الجذر وازهر من جديد ، فضلاً . ..أبعدي عني "الدعاسيق"

إنى لا أحبها .....لأنها تأكل أوراقي .....