أنباء اليوم
الأحد 7 ديسمبر 2025 03:32 صـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محمد صلاح: أتحمّل اللوم وحدى رغم ما قدمته لنادي ليفربول لسنوات طويلة كلية طب المستنصرية ببغداد تقيم دورة تدريبية حول شرح وتدريب على استخلاص DNA وجهاز hyperlyse تدريسي في كلية طب المستنصرية ببغداد ينشر بحث علمي مشترك حول التقييم الشعاعي لزاوية الكتف الحرجة وزاوية الكتف الجانبية في مجلة رصينة نقيب المحامين يثمن مشاركة الجمعية العمومية في الاستحقاق النقابي مسار يكتسح ”زد” برباعية نظيفة ويواصل مسيرته الذهبية في دوري الكرة النسائية التعادل الإيجابي يحسم مباراة مصر و الإمارات بكأس العرب وزير الاتصالات يجرى حوارا مفتوحا مع عدد من المبدعين ورواد الأعمال والمتدربين وخريجى برامج كريتيفا المنصورة برشلونة يمطر شباك ريال بيتيس بخماسية ويواصل التحليق في صدارة الليجا ليفربول يتعادل إيجابيا أمام ليدز يونايتد بالدوري الانجليزي الممتاز وزير الأوقاف يتفقد لجان المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة «لم تُذع من قبل» للشيخ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر وزير الصناعة والنقل يتفقد منطقتي ”قفط” و”هو” الصناعيتين بمحافظة قنا

هذا هو الإنصاف العادل

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم

حينما يتعلق الأمر بالحديث عن الفساد المجتمعى بصفة عامة والفساد والمحسوبية وسوء الخلق بين الناس بعضهم البعض بصفة خاصة لابد لنا أن نذكر قول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم

(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

فالفساد سواء كان فساد فرد أو مجتمع و سواء كان الفساد دينياً أو أخلاقياً أو إجتماعيا فهو لايكون إلا بصناعة البشر أنفسهم و ما كسبت أيديهم .

فظهور الفساد و تفشيه في المجتمع إنذار بخطر عظيم والله ينبه عباده حتى يبادروا بالإصلاح و يبتعدوا وينجوا بأنفسهم من الهلاك بسببه

فبحر الفساد عميق جداً وأمواجه عاليه لا ينجو منها إلا كل صاحب فطرة سليمة وقلب ثابت على الإيمان وتعاليم الدين الإسلامي القيّم

فمن المعروف أن أى فطرة سليمة لاتقبل الفساد ولا تستسيغ طعمة كذلك لاتستحل ما حرَّمه الله أو ماهو غير مباح

وهنا تجدر الإشارة إلى رحمة الله التى تتجلى بوضوح في قوله تعالى : لعلهم يرجعون .

فلو أننا تأملنا معاً و تفكرنا فى قوله تعالى :ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ

فقبل أن نسأل عن أسباب الفساد أو حتى نُذِهب باللوم إلى الله فأعلم بانك أنت صاحب الجريمة

لأن حقيقة الأمر أن مايحدث للإنسان من فساد وإفساد لمعيشتهم ونقصها وحلول الآفات بمختلف أنواعها وصورها وكذلك في أنفسهم من الأمراض والوباء يرجع ذلك إلى سبب جوهرى أظهرته الآية الكريمة بوضوح ألاوهو ما قدمت أيدي الناس من الأعمال الفاسدة والمفسدة بطبعها.

وبما حملته ألسنتهم من سوء وبغضاء حيث لا مراعاة للحرمات

فالشخص الفاسد حينما يعيش داخل مجتمع كالثمره الفاسده إن وضعتها فى طبق مليء بالثمرات الصالحة سيفسد الطبق بأكمله

وللننظر بإمعان لذلك الإنصاف الذي تحدثت عنه الآيه الكريمة (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا) أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال فجعل لهم نموذجا من جزاء أعمالهم في الدنيا في قوله ( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) عن أعمالهم التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت فربما تنصلح أحوالهم وتستقيم أمورهم.

فسبحان الله العظيم ينعم علينا بالبتلاء ويتفضل علينا بأن يبين لنا العقوبة والجزاء وإلا فلو أذاق الناس بكل ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة.

وهذا هو الإنصاف هذا هو قانون السماء العادل

فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .