أنباء اليوم
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 11:46 مـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الكهرباء: نسعى لزيادة الاعتماد على بطاريات التخزين بقدرات 6 الاف ميجا وات نائب وزير الخارجية يشارك في منتدى وهران رفيع المستوى للسلم والأمن في أفريقيا الهيئات الهندسية العربية تبحث تطوير العمل المشترك واعتماد خطة 2026 في القاهرة إيرلينج هالاند ينضم إلى نادي الـ100 هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز مصر ونيجيريا تبحثان الشراكة وتبادل الخبرات في قطاع التعدين سفيرة مصر في تايلاند تؤكد علي الأهمية التي توليها الدولة لأبناء الوطن بالخارج مستشار ألمانيا يواجه تمرداً محتملًا من نواب حزبه حول إصلاح ملف التقاعد عرض ”كارمن” يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح العربي 2026 رئيس المحطات المائية لتوليد الكهرباء يتفقد ميدانيا أعمال التطوير الجارية بمحطة كهرباء إسنا جلسات فنية بـ”COP24 برشلونة” تبحث حماية التراث البحري المغمور.. والتعاون الإقليمي لمنع التلوث الناجم عن السفن بالبحر المتوسط مفتي الجمهورية يشارك دولة الإمارات احتفالها بالعيد الوطني الـ54 ويؤكد عمق الروابط بين البلدين سايتك تطلق عدد من الشراكات مع القطاع الحكومي لتحقيق مصر الرقمية وتحسين كفاءه المشروعات و تقديم خدمات ذكيه

هذا هو الإنصاف العادل

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم

حينما يتعلق الأمر بالحديث عن الفساد المجتمعى بصفة عامة والفساد والمحسوبية وسوء الخلق بين الناس بعضهم البعض بصفة خاصة لابد لنا أن نذكر قول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم

(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

فالفساد سواء كان فساد فرد أو مجتمع و سواء كان الفساد دينياً أو أخلاقياً أو إجتماعيا فهو لايكون إلا بصناعة البشر أنفسهم و ما كسبت أيديهم .

فظهور الفساد و تفشيه في المجتمع إنذار بخطر عظيم والله ينبه عباده حتى يبادروا بالإصلاح و يبتعدوا وينجوا بأنفسهم من الهلاك بسببه

فبحر الفساد عميق جداً وأمواجه عاليه لا ينجو منها إلا كل صاحب فطرة سليمة وقلب ثابت على الإيمان وتعاليم الدين الإسلامي القيّم

فمن المعروف أن أى فطرة سليمة لاتقبل الفساد ولا تستسيغ طعمة كذلك لاتستحل ما حرَّمه الله أو ماهو غير مباح

وهنا تجدر الإشارة إلى رحمة الله التى تتجلى بوضوح في قوله تعالى : لعلهم يرجعون .

فلو أننا تأملنا معاً و تفكرنا فى قوله تعالى :ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ

فقبل أن نسأل عن أسباب الفساد أو حتى نُذِهب باللوم إلى الله فأعلم بانك أنت صاحب الجريمة

لأن حقيقة الأمر أن مايحدث للإنسان من فساد وإفساد لمعيشتهم ونقصها وحلول الآفات بمختلف أنواعها وصورها وكذلك في أنفسهم من الأمراض والوباء يرجع ذلك إلى سبب جوهرى أظهرته الآية الكريمة بوضوح ألاوهو ما قدمت أيدي الناس من الأعمال الفاسدة والمفسدة بطبعها.

وبما حملته ألسنتهم من سوء وبغضاء حيث لا مراعاة للحرمات

فالشخص الفاسد حينما يعيش داخل مجتمع كالثمره الفاسده إن وضعتها فى طبق مليء بالثمرات الصالحة سيفسد الطبق بأكمله

وللننظر بإمعان لذلك الإنصاف الذي تحدثت عنه الآيه الكريمة (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا) أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال فجعل لهم نموذجا من جزاء أعمالهم في الدنيا في قوله ( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) عن أعمالهم التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت فربما تنصلح أحوالهم وتستقيم أمورهم.

فسبحان الله العظيم ينعم علينا بالبتلاء ويتفضل علينا بأن يبين لنا العقوبة والجزاء وإلا فلو أذاق الناس بكل ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة.

وهذا هو الإنصاف هذا هو قانون السماء العادل

فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .