أنباء اليوم
الأحد 7 ديسمبر 2025 04:24 مـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الاتصالات يلتقى رئيس الأعلى للإعلام ويبحثان آفاق التعاون المشترك االاسكان : طرح 40 وحدة إدارية كاملة التشطيب والمرافق للبيع بنظام القرعة العلنية بمدينة 6 أكتوبر الداخلية:التعرف على دوره فى تشكيل الوعى المجتمعى ورصد ومواجهة الشائعات لطلبة الجامعات على مستوى الجمهورية الداخلية: ضبط قائد سيارة نقل جماعى بالسير عكس الإتجاه معرضاً حياته والمواطنين للخطر بالجيزة لتعزيز رقمنة المدفوعات والشمول المالي لرواد الأعمال… شراكة استراتيجية بين dopay و+WRK الداخلية: كشف ملابسات إدعاء إحدي الاعلاميات بالقبض علي شقيقها بدون وجه حق الداخلية:ضبط المتهمين بسرقه هاتف محمول من فتاة باستخدام دراجة نارية بالمنيا إيهاب واصف: الذهب في مصر أنهى الأسبوع على تراجع طفيف وترقب لقرارات الفيدرالي محافظ أسوان يشهد فعاليات إحتفال جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بمدينتي بني سويف الجديدة والسادات رئيس جامعة المنوفية يشهد فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية د. رضا حجازي يشارك في المنتدى الخامس للجامعات العربية والروسية تمهيدًا لانضمام جامعة الريادة لاتحاد الجامعات العربية

هذا هو الإنصاف العادل

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم

حينما يتعلق الأمر بالحديث عن الفساد المجتمعى بصفة عامة والفساد والمحسوبية وسوء الخلق بين الناس بعضهم البعض بصفة خاصة لابد لنا أن نذكر قول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم

(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

فالفساد سواء كان فساد فرد أو مجتمع و سواء كان الفساد دينياً أو أخلاقياً أو إجتماعيا فهو لايكون إلا بصناعة البشر أنفسهم و ما كسبت أيديهم .

فظهور الفساد و تفشيه في المجتمع إنذار بخطر عظيم والله ينبه عباده حتى يبادروا بالإصلاح و يبتعدوا وينجوا بأنفسهم من الهلاك بسببه

فبحر الفساد عميق جداً وأمواجه عاليه لا ينجو منها إلا كل صاحب فطرة سليمة وقلب ثابت على الإيمان وتعاليم الدين الإسلامي القيّم

فمن المعروف أن أى فطرة سليمة لاتقبل الفساد ولا تستسيغ طعمة كذلك لاتستحل ما حرَّمه الله أو ماهو غير مباح

وهنا تجدر الإشارة إلى رحمة الله التى تتجلى بوضوح في قوله تعالى : لعلهم يرجعون .

فلو أننا تأملنا معاً و تفكرنا فى قوله تعالى :ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ

فقبل أن نسأل عن أسباب الفساد أو حتى نُذِهب باللوم إلى الله فأعلم بانك أنت صاحب الجريمة

لأن حقيقة الأمر أن مايحدث للإنسان من فساد وإفساد لمعيشتهم ونقصها وحلول الآفات بمختلف أنواعها وصورها وكذلك في أنفسهم من الأمراض والوباء يرجع ذلك إلى سبب جوهرى أظهرته الآية الكريمة بوضوح ألاوهو ما قدمت أيدي الناس من الأعمال الفاسدة والمفسدة بطبعها.

وبما حملته ألسنتهم من سوء وبغضاء حيث لا مراعاة للحرمات

فالشخص الفاسد حينما يعيش داخل مجتمع كالثمره الفاسده إن وضعتها فى طبق مليء بالثمرات الصالحة سيفسد الطبق بأكمله

وللننظر بإمعان لذلك الإنصاف الذي تحدثت عنه الآيه الكريمة (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا) أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال فجعل لهم نموذجا من جزاء أعمالهم في الدنيا في قوله ( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) عن أعمالهم التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت فربما تنصلح أحوالهم وتستقيم أمورهم.

فسبحان الله العظيم ينعم علينا بالبتلاء ويتفضل علينا بأن يبين لنا العقوبة والجزاء وإلا فلو أذاق الناس بكل ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة.

وهذا هو الإنصاف هذا هو قانون السماء العادل

فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .