أنباء اليوم
الأحد 14 ديسمبر 2025 04:47 مـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطلق منصة جديدة لتنمية القدرات الرقمية للعاملين بالدولة بالتعاون مع GIZ مهرجان الشارقة السيارات القديمة ينطلق يناير 2026 بشعار «حين يتحرك الزمن» وزارة التخطيط تعقد اجتماعًا لمتابعة مخرجات الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة محافظ المنوفية يعتمد الجدول الزمني لامتحانات الفصل الدراسي الأول ” دور يناير ” 2026 الحكومة” تبحث وضع حلول جذرية للمشكلات المالية لـ”ماسبيرو” والصحف القومية وزارة الشباب والرياضة تعلن رسميًا تولّي مصر رئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة باليونسكوو وزير الإسكان يشارك في فعاليات المنتدي الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بمدينة الدوحة وزير الإسكان يشارك فى الدورة الـ42 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بالدوحة الداخلية:ضبط المتهمين في مقطع فيديو بترويج مواد مخدرة بواسطة توكتوك بالقليوبية الداخلية:ضبط المتهم في وقائع النصب والاحتيال علي المواطنين بالقاهرة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يبحث مع وزير التجارة الخارجية القطري تدشين مشروعات تكاملية مصرية قطرية وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نظيره القطري لبحث تعزيز التعاون وفتح أسواق عمل للشركات المصرية بقطر

الحقد سوءة من سواد القلوب .. بقلم/أميرةعبدالعظيم

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم


هل يعتبر الحقد مرض؟
حقيقة الأمر يعتبر الحقد مرض مزمن
وللأسف فهو منتشر في زمننا هذا كإنتشار النار فى الهشيم .
والحقد يعتبر مأساة حقيقية من مآسي
هذا العصر.
فالحقد فى معناه الحقيقي يعبر عن الضغينة والبغضاء وإنتشار العداوة فى القلوب والتربص للآخرين علاوة على ذلك سوء الظن مما يؤدي إلى طريق مظلم من الرغبة في الإنتقام بشكل أو بآخر.لأن الحقد في الأساس يدخله الشيطان فى نفس الإنسان لينال منه ومن غيره ويبدو ذلك واضحاً في قول
الله سبحانه وتعالى :
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ .

وفى بعض الأحيان يمكن أن يكون الحقد مقروناً بنوع خاص من الحسد فالحسد يعتبر فى الواقع نتاج طبيعي للحقد حيث يتولد نتيجة سواد القلوب.
يقول الله تعالى فى سورة آل عمران:
إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ.

إذن فإنه وجب على من يصيبه ذلك المرض اللعين أن ينأى بنفسه ويحاول أن يطهرها وينقيها لم يولده الحقد من كراهية شديدة وبغض ورغبة دائمة في الإنتقام من الآخرين

ولكن هل تعلم كيف يتولد الحقد؟

يتولد الحقد من الغضب فقد تغضب على إنسان أو أن الشخص قد يغضب فيريد منه الانتقام فإذا لم يستطع أن ينتقم منه ليشفي غيظ قلبه ويثأر لنفسه ولم يستطع أيضاً أن يصفح عنه ويسامح لأن قلبه به سوره رانت عليه
وملىته بالسواد ولذا فهذا النوع لا يقدر المسامحة.

إذن ماذا يحدث؟

فى هذه الحالة تتخزن طاقة كريهة في النفس ويحتقن هذا الحقد في النفس، ويظل دفيناً يتحرك ويشتعل داخلياً كلما رأيت الإنسان الذي أنت تحقد عليه بل وكلما ذكر اسمه على مسمعك أو تذكرت شيئاً من أفعاله وأقواله أو مشهداً من المشاهد التي حصلت فيها لهذا الشخص مواقف معك تتفاعل هذه الغريزة عندك أو هذا الخلق الحقد.
باختصار فإن إختزان وإمساك العداوة والبغض في القلب وإستمرار تفاعلها.

ولنعلم جميعاً أن هذا المرض له آثاره المدمرة على نفس الحاقد لأنه يشغل القلب ويتعب الأعصاب ويقلق البال وقد تظلم الدنيا في وجه الحاقد وتضيق به على سعتها وتتغير معاملته حتى لأهله وأولاده لأن الحقد يضغط عليه من كل جانب.

وقد قال الله سبحانه وتعالى:
فيهم وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ
عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ .
وهذا يعني أن الحاقد المغتاظ يعض أنامله على من يحقد عليه.

فالحقد داءٌ دفين يشقى صاحبة بل إن من يحمل الحقد فى صدرة لايتمتع إلا بالغباء وقلة الحيلة

موضوعات متعلقة