أنباء اليوم
الإثنين 12 مايو 2025 08:43 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الاتحاد الأوروبي يُسقط سيمون مارتشينياك حكم مباراة إنتر ميلان و برشلونة من قائمة حكام نهائيات الموسم الأوروبي عاجل .. تسليم المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر للصليب الأحمر رئيس الوزراء يستعرض خطة توفير المنتجات البترولية لتشغيل محطات الكهرباء استعدادًا للصيف المُقبل القومي للطفولة والأمومة يهنئ السيدة انتصار السيسي لرئاستها الشرفية للهلال الأحمر المصري مفتي الجمهورية : الأزهر الشّريف مصدر رائد في صناعة المجدّدين والمصلحين كارلو أنشيلوتي يغادر ريال مدريد بعد سجل تاريخي من الإنجازات حدث في مثل هذا اليوم 12مايو .. افتتاح مدرسة الفنون الجميلة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يعلن عن التعاقد مع كارلو أنشيلوتي مدربًا للمنتخب الوطني الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يعلن عن التعاقد مع كارلو أنشيلوتي مدربًا للمنتخب الوطني وزارة الداخلية توجه عدة شحنات من الزى الشرطى إلى دولة الصومال السيدة انتصار السيسي: الهلال الأحمر المصري يجسد أسمى معاني الإنسانية والعمل التطوعي البابا تواضروس يستقبل وزير الأوقاف العراقي للديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية

” لماذا تُشيدوني إن كنتم ستتركوني ”

أ/ عماد أبو اليزيد
أ/ عماد أبو اليزيد

في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة عجيبة تظهر بشكل كبير في المجتمع وهي .." كثرة بناء المساجد وقلة عدد المصلين "

فقد أصبح الناس يتنافسون علي من يبني أكبر مسجد ، ومن يبني أجمل مسجد ، وعلي من ينتهي من بنائه أولاً .

وهذه الظاهرة بالأخص في القري وذالك بغرض التباهي

تلك الظاهرة تنتشر بشكل ملفت ، أصبحت المساجد قريبة جداً من بعضها حتي لا يكاد يفصل بين المسجد والمسجد غير أمتار قليلة .

فبعض الأحياء يصل عدد المساجد بها إلي عشرة مساجد .

وصدق في ذالك خبر الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث أنس رضي اللّه عنه أنه قال.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد "

فإن كثرة بناء المساجد والتباهي بها وقلة عدد المصلين من علامات الساعة الصغرى والناس في غفلة لا يعلمون ذالك

فالمساجد تبكي وتئن وتشتكي إلي الله قلة المصلين وتقول ..

أين الساجدين ، أين الراكعين ، أين...وأين...وأين...

بكت المساجد بانتحاب تشكو إلي الله المصاب

أين الشباب ، أين الشيوخ ، أين إختفوا ؟

أين الكبار مع الصغار ، أين أهلي والصحاب ؟

أين الجموع من التقاه ، بل أين ربات الحجاب ؟

أشباه عائشة التي من طهرها ماء السحاب .

أين التلاوات التي تحلو كما الشهد المذاب ؟

أين الدروس ونورها في فهم آيات الكتاب ؟

وهنا يأتي السؤال " لماذا تشيدوني إن كنتم ستتركوني ؟ "

لماذا تشيدون المساجد ولا تعمروها يا مسلمون؟

تتباهون بها ولا تدخلوها إلا كل جمعه وذالك أشبه بأن يكون نادراً.

فالحياه أخذتكم والدنيا تغركم بجمالها الخدّاع وزينتها الفانية،

أنسيتم أن الآخرة خير من الأولي ، أنسيتم أن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة ، أنسيتم أن الصلاة هي أحب الأعمال إلي الله

أنسيتم قول الله تعالي " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ "

إعلموا أن الصلاة هي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين .

عودوا إلي بيوت الله قبل فوات الاوان ولا تتباهوا بها ، بل عمروها بالصلاه والذكر والدعاء والتضرع إلي الله واقيموا صلاتكم كي تستقيم حياتكم واعلموا أن كثرة الخطى إلى المساجد يمحو الله بها الخطايا .