السبت 20 أبريل 2024 09:29 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

مرفت النبوي تكتب : الشيطان يعظ

مرفت النبوي
مرفت النبوي

الشيطان هو العدو الأكبر للإنسان ، والإسلام .

وأيضاً عدوٌ لكل عبادة تقرب العبد من ربه.

فالشيطان يدخل في قلب كل إنسان سواءً أكان مسلماً أو كافراً، ويؤثر تاثيراً كبيرا علي الإنسان البعيد عن ربه وكذلك من كان قلبه خاليا من الإيمان حتي ولو قريب من ربه بالجسد ؛

فيغويه بطريقة الواعظ الأكبر الذي يحبه ويخاف عليه وأن كل توجيهات الشيطان إليه هي التي تنجيه .

وللشيطان وسائل كثيرة يخرج بها بني آدم الذي وصل إلي أقل درجات الإيمان معدومي التفكير إلي أن يترك الآخر وهو الشيطان يقوم بالتفكير له ويوعظه بما يتقبله قلبه الضعيف .

قال الله تعالي « قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيّنَنَّ لَّهُمْ فِي الأَرضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطُ عَلَيَّ مُسْتَقِمٌ (41) إن َّعَباَدِي لَيسَ لَك عَليهِمْ سُلطَنّّ إِلَّاَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)» الحجر

وسائل الشيطان في الوعظ والإغواء لبني آدم كثيرة منها :

التزين : فالشيطان لايأمر الإنسان بالمعاصي والشر بشكل مباشر ، وإنما يزين تلك المعصية بشكل تدريجي وغير مباشر ، فمثلا عندما يسمع الإنسان صوت الأذان في ليلة بارده من ليال الشتاء يغويه في ثوب الواعظ المحب له ، إبق مستريحا في الفراش ، نم فأنت مرهق ومتعب والليلة بارده جداً

وتهوين المعصية : يصور الشيطان للضعيف الإيمان أن المعاصي التي قام بها صغيرة جدا مقارنة بغيره من الناس الذين يفعلون المعاصي ، قائلا له: أنت لم تفعل شيئ مقارنة بالكثير فلا يليق بك التوبة لأن ذنبك ليس بالعظيم.

وتصعيب التوبة علي الإنسان: بأن يقنعه الشيطان ألا توبة له بعدم قبول الله توبته ، لأنه ليس علي الصراط المستقيم ، كون ذنوبه كبيرة وكثيرة ، فيصبح في حالة متناقضة فلا يَسلمْ ، لأن الشيطان يتمرد علي عقل الإنسان العاقل لعدم قدرة الشيطان علي وقوع إغواء هذا العاقل ذو القلب اللين المليئ بالإيمان حتي ولو لم يكتمل، لأنه يعي كل هذه المتناقضات الشيطانية .

قال: رسول الله صلي الله عليه وسلم « إن الشيطان قال وعزتك يارب لا أبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني » حديث حسن صحيح

فلا تحزن يا من أغواه الشيطان واعظاً ......

.... فربما اشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه .