الجمعة 29 مارس 2024 05:16 مـ 19 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

بالصور : شهد من حقها ترجع تشوف زينا . . . قصة شهد هى قصة حلم تحول إلى كابوس مرعب


متابعة _ أميرة عبد الرؤوف.



شهد كأى طفله فى عمرها تنتظر إجازة المدرسه حتى تعيش فتره استجمام و لهو وقضاء أوقات ممتعه بعيدا عن ضغوط العام الدراسى على الرغم من كونها متفوقه دراسيا .


شهد خرجت لقضاء رحله براشوت بصحبة خالتها التى طالما ألحت شهد عليها كى تصحبها لقضاء رحلة براشوت حيث كانت امنيتها أن تخوض تجربه جديده عليها ،فكانت هذه الرحلة بمثابة مكافأة على تفوق شهد ولكن حلم شهد تحول إلى أفظع كابوس فقدت فيه عينيها و جمال وجهها .


و بالفعل ذهبت مع عائلتها لزيارة خالتها المقيمة بشرم الشيخ لقضاء عدة أيام لديها للاستمتاع بجو الصيف، وفي آخر يوم لرحلتهم ذهبوا في رحلة بحرية بأحد اللنشات، و منها لرحلة البراشوت وكان قائد اللنش طفلا لا يتعدى عمره 16 عاما لا يملك من الخبره وكان من المفترض ان تكون رحله كهذه 
يقودها أكثر من رجل لزيادة الآمان و حفاظا على الأرواح المكلفين بها .
ومر الوقت واستمتعت "الطفلة " بالتجربة وأثناء نزولهم مرة أخري للنش، بدأت تحدث المفاجأه إثر تصادمها مع خالتها ولم تكن تعلم أن هذا مؤشر لبداية "خطر" ونزلت خالتها اللنش، وسقطت هي في المياة ونظرا لعدم خبرة الطفل المسئول عن الرحله والمفترض أنه معين من قبل جهة فندق يملك صيت واسع بمدينه شرم الشيخ، فإن الطفل قام برفع شهد بطريقه بشعه أدت لإصطدام رأسها فى خطاف اللنش الذى خلع عينيها وافقدها
اعظم نعمه يملكها البشر ،حرمها من الحياه التى طالما عاشت لتخطط لها .
وتم نقلها على الفور لمستشفي شرم الشيخ الدولي، وبعد الفحص الشامل كانت الفاجعة عندما أبلغهم الأطباء أن "شهد" انفجرت عيناها وفقدت النظر للأبد، ولصعوبة الحالة قررت المستشفى نقل الحالة لمستشفي القصر العيني لتلقي العلاج المناسب لحالتها المرضية، وعمل العمليات اللازمة.


وبالفعل وصلوا لمستشفي القصر العيني الساعة الـ7 صباحا، ولم يتم استقبالها داخل غرفة سوى الساعة الـ3 مساء، ودخلت غرفة العمليات الساعة 5 وربع وخرجت الساعة 7 مساء،تمت العملية بتفريغ العين بالكامل، ولم يتم سوى الحفاظ على شكل العين فضلا عن وجود كسور بالوجه.



وفى الواقع إدارة الفندق تجاهلت الأمر واعتبرته حادث قضاءا وقدر ،و كل ما فعلته الإدارة هو نقل شهد إلى القاهره فى عربة إسعاف على نفقتهم الخاصه فقط لا غير .
و الأمر الذى مزق احشائى هو ان الى الآن لم تعلم شهد انها فقدت عينيها واهلها لم يملكوا من القوه ما يجعلهم يخبروها بمرارة هذه الحقيقه، والبنت تعيش بداخلها أمل أنها بعد شهر سوف تعود لحياتها الطبيعية ولدراستها و أصدقائها .


شهد فقدت عينيها فضلا عن وجود كسور شديده بالوجه والأنف آدت لتركيب 11 شريحه بالوجه وهى الآن تحتاج عملية تسليك جيوب أنفيه تتم عن طريق المخ ،شهد لا يعولها سوى والدتها التى أنفقت عليها كل ما تملكه من قتات هذه الدنيا بل وتداينت من كل اقربائها واصدقائها
والأم الآن تناشد السيد رئيس الجمهوريه صاحب القلب الرحيم أن يتبنى حالة شهد وان يتم علاجها بالخارج على نفقة الدوله ،حيث أجتمع الأطباء على ضرورة سفرها للخارج لزرع قرنيه بالعين حتى يعود لها نور العالم التى حرمت منه 
واستكمالا لحياة أسرة منذ ذلك الحادث تدمرت حياتهم حرفيا .


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏