أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 11:44 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأرصاد : طقس الأربعاء . .أجواء باردة فى الصباح الباكر معتدلة الحرارة نهارا على أغلب الأنحاء وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي

عالم و فكرة 55 . . العالم : شيخ الإسلام الإمام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد السهروردي الشافعي 


كتب _ د. بدران رياض 



العلماء ورثة الأنبياء ووجودهم في الأمة هم نبراس الهدايات الربانية ودلالة على فلاحها ورشدها وندرتهم أو انعدامهم ومعناه فقدان منابع الهداية وسيطرة الجهل والضلال على الأمة في ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها .
وأنت ترى معي أن دعاة الفتن والضلالة ، وخفافيش الظلام إذا أردوا نشر الجهالات وجدوا العلماء لهم بالمرصاد فذاقوا وبال أمرهم ولم يستطيعوا التنفس في الأجواء الصحية فليس لهم إلا خياران إما البحث عن بيئة يندر فيها العلماء لنشر دجلهم أو التنقيص من شأن العلماء ووصمهم بكل قبيح والافتراء عليهم بكل زور وبهتان حتى تسقط مكانتهم بين الناس وبهذه الطريقة الوضيعة يستطيعون نشر ما يريدون من خزعبلات وشعوذة تتنافى وقيم الإسلام الحنيف .
فإذا أراد المسلم أن يتعرف على معالم الدين الحنيف ويتصور قواعده وأركانه بشكل صحيح ويتعرف على الحلال والحرام فطريقه الصحيح هو اتباعه للعلماء والاستماع إليهم أو القراءة في كتبهم لأن هؤلاء العلماء " أدلاء الأمة وعُمدُ الدين "
فمن رام الخروج من جهله الذي هو في حقيقته ظلام دامس فعليه بالعلماء لأنهم على التحقيق : " سُرُج ظلماء الجهالات الجبلية , ونقباء ديوان الإسلام "
وللتعرف على مصادر الهداية المتمثلة في الكتاب والسنة وإجماع العلماء وهدي السلف الصالح فسبيله مجالسة العلماء الربانيين والتلقي عنهم لأنهم بغية كل راغب في الهداية : " ونقباء ديوان الإسلام , ومعادن حكم الكتاب والسنة"
والناس بدون العلماء إما أن يكونوا محرومين من منابع الهداية ومأثومين لتفريطهم في حيازة هذه الهداية فيقعون في الآثام المهلكة والفتن المضلة والأمراض القلبية الفتاكة ، والمخرج منها اللجوء إلى العلماء العاملين فهم : " أمناء الله تعالى في خلقه , وأطباء العباد , وجهابذة الملة الحنيفية , وحملة عظيم الأمانة
ومن أراد أن يحقق معاني الإيمان في قلبه ويسلك سبيل التزكية التي هي لب لباب هذا الدين فعليه أيضا الاسترشاد بالعلماء :" فهم أحق الخلق بحقائق التقوى" .
فهم أيقونة الإصلاح والفلاح فإذا ابتعدوا عن الانغماس في الدنيا وشهواتها وزهدوا في ملذاتها المحرمة انصلحوا بها وانصلح غيرهم بصلاحهم فهم : " أحوج العباد إلى الزهد في الدنيا , لأنهم محتاجون إليها لأنفسهم ولغيرهم , ففسادهم فساد مُتَعدٍ , وصلاحهم صلاح مُتَعدٍ
هذا ما أرشد إليه الإمام الكبير شيخ الإسلام الإمام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد السهروردي الشافعي وهذه هي عبارته الجامعة : " العلماء أدلاء الأمة , وعُمدُ الدين , وسُرُج ظلماء الجهالات الجبلية , ونقباء ديوان الإسلام , ومعادن حكم الكتاب والسنة , وأمناء الله تعالى في خلقه , وأطباء العباد , وجهابذة الملة الحنيفية , وحملة عظيم الأمانة . فهم أحق الخلق بحقائق التقوى , وأحوج العباد إلى الزهد في الدنيا , لأنهم محتاجون إليها لأنفسهم ولغيرهم , ففسادهم فساد مُتَعدٍ , وصلاحهم صلاح مُتَعدٍ .