أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 12:52 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأرصاد : طقس الأربعاء . .أجواء باردة فى الصباح الباكر معتدلة الحرارة نهارا على أغلب الأنحاء وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي

رحلة كنوز مقبرة توت عنخ آمون وتجهيزاته المذهلة عام 1922

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في قلب وادي الملوك بالأقصر، وبين صخور الزمن الغامضة، انكشف العالم على واحدة من أعظم اكتشافات التاريخ الحديث: مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون. منذ لحظة فتح المدخل وحتى لحظة إخراج كل قطعة أثرية، كانت الكاميرات والباحثون يوثقون رحلة الكنوز التي عادت لتروي قصة ملك شاب حكم مصر قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.

تتوزع الصور التاريخية عام 1922 التي تم التقاطها بعناية على مراحل متعددة من الاكتشاف، بدءًا من لحظة فحص الأثاث الملكي بدقة، مرورًا بالكشف عن التماثيل الضخمة للآلهة المصرية القديمة، وحتى رؤية توت عنخ آمون في تابوته الذهبي وسط دهشة العالم. كما تُظهر الصور غرف المقبرة المليئة بالكنوز الثمينة، من الأسرّة الملكية إلى صناديق الأثاث الصغيرة، مرورًا بالتماثيل والأواني التي كانت جزءًا من تجهيزات الملك للشقاء الأبدي وفقًا لمعتقدات المصريين القدماء.

كل زاوية من المقبرة كانت شاهدة على اهتمام المصري القديم بالتفاصيل، فقد وضعت التماثيل والقطع بعناية لتحمي روح الملك في رحلته إلى الحياة الآخرة. الصور الملتقطة لعملية نقل القطع والأثاث، وكذلك لحظة استخراج المومياوات والتماثيل، تعكس الجهد المبذول للحفاظ على هذه الكنوز من التلف أو الضياع، وتجسد في الوقت نفسه روح المغامرة والاكتشاف التي رافقت الباحثين.

من أبرز ما تظهره الصور هو القناع الذهبي لتوت عنخ آمون، الذي أصبح رمزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة، ومجموعة التماثيل الصغيرة للآلهة، والأثاث الملكي المنحوت بعناية فائقة، وكلها كانت شاهدة على عبقرية الفن المصري القديم واهتمامه بالرموز الدينية والروحية.

لقد أصبح هذا الاكتشاف علامة فارقة في علم المصريات، وأعاد إلى العالم تصور الفراعنة ليس فقط كحكام عظماء، بل كأشخاص اهتموا بالتفاصيل اليومية والروحية في حياتهم وبعد موتهم. الصور التي وثقت هذا الاكتشاف ليست مجرد وثائق تاريخية، بل نافذة على الماضي، تفتح أبواب الزمن لتخبرنا بحكايات ملك شاب عاش قبل آلاف السنين، وما زالت كنوزه تدهشنا بجمالها وروعتها حتى اليوم.