أنباء اليوم
الثلاثاء 8 يوليو 2025 06:50 صـ 12 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
المصرية للاتصالات: جاري السيطرة على حريق سنترال رمسيس بمعاونة رجال الدفاع المدني محافظ القاهرة يتابع عمليات إطفاء الحريق الذى نشب في مبنى سنترال رمسيس كشف ملابسات مقطع فيديو القيام بحركات استعراضية بالسيارات بالدقهلية عاجل .. إندلاع حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران ضبط سائق نقل لقيامه بالسير برعونة وتعطيل المرور بطريق الواحات بالجيزة محافظ كفرالشيخ يتفقد سوق «اليوم الواحد» بالحامول لتوفير السلع الغذائية والاستهلاكية الداخلية:ضبط قائد سيارة ربع نقل لقيامه بالسير عكس الاتجاه بالطريق الدولي دعم وتمكين لمرضى الإكزيما في المنطقة جمجوم فارما والجمعية الإماراتية يطلقان مبادرة ”ECZPLORE”: المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفودا من مصر وتونس والسعودية في كارديف ضمن فعاليات الحوار المعمق القلعة الحمراء تمنح أعضاء الأهلي عرض خاص لتخليد أسمائهم على جدران الاستاد محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتفقدان مشروع تطوير مستشفى أسوان محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتابعان منظومة التأمين الصحى الشامل

إلى السيد ميم ..! بقلم / أميرة عبد الباري

أميرة عبد الباري
أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم / أنت الآن تقطن في النصف الآخر من العالم ، وقد تتعرف على مئات الآلاف من الأفراد ، ولكن ليس بينهم من يُشبهك تماماً ويشبه تميزك الخاص بك ، والذي أتى بك إلى هنا وجعلهم ينظرون إليك ، وإلى اختلافك عنهم ، فالمبدعون مختلفون دائماً ، وأنت ذاهب لتنال منصباً يحسدك عليه الأصدقاء قبل الأعداء .

لم يستغرق القرار مزيداً من شحذ التفكير لديك ، حزمت الأمتعة وشددت الرحال ، وعلمت بسفرك مثل غيري على منصات التواصل الإجتماعي ؛ ولكني سعدت لكونك استطعت أن تترك السلبية التي تفوح في كل مكان هنا ، وروح الكراهية التي تنبعث من كل الجهات ، مثل عاصفة من المواقف الصادمة والسيئة ، ومن حق نفسك عليك أن تستريح ولو قليلاً من عناء التفكير و التخطيط .

يا عزيزي .. كنت على علم بأنك ستنال أعلى المناصب يوم بعد يوم ، وأنك ستتفوق على زملاء جيلك ، وأجيال أخرى أتت وستأتي من بعدك ، وسيظل علمك علامة لهم ليسيروا على نهج خطاك أبد الدهر .

أتصدق يا عزيزي أني أرسلت روحي خلفك متتبعة ، أردت أن أكون أول المهنئين ، فأنا على العهد و معك في كل خطوة تخطوها ما حييت .

دنوت منك في خطىٍ ثقيلة ، ربما تُعطيني بعض الإهتمام وسط زحام من حولك ، وتمنيت ألا أشعر بأن وجودي باهتاً في عينيك ، وأستهلك طاقتي فى الإنتظار دون فائدة .

يا عزيزي اعتدت أن أواجهك بالحقيقة دائماً ، واعتدت أيضاً سماعها منك دون تزيين ، ولكن مع تجاربي القليلة في الحياة أود أن أوصيك ألا تقع ضحية تلك المثالية المفرطة ، وتعتقد بأن قول الحقيقة سوف يجعلك في مكانة مختلفة عند الناس ، فالناس تنجذب وتعشق من يستطيع تخديرها بالأوهام ، أما الحقيقة فتُثير نفورهم .

وألا تحزن من مقابلة أفعالك ونصائحك بالنكران والجفاء ، فقط تذكر : ‏"قال ربِ إني دعوت قومي ليلاً ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا .." ، فجميعنا نمشي في خطى التغيير ولم نفلح من ذلك .

يكفيكَ بوجهك المشرق أن تُنير درب الظلام وتُضئ طرقات الحياة لكل عابر ، وتذكر .. أن لا جمال ولامال يدوم في زحمة الدرب العتيق ، لن يبقى إلا عملك وأثره في النفوس ، وكلماتك الطيبة التي تصنع لنا أجنحة ، فلا تعامل الناس بمثل صنيعهم فتخسر جميل فعلك ، إذ قال ربّك "وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعًا".