أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:48 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة

بدء أعمال إعادة بناء أربع مقابر تاريخية نُقلت من جبانة الإمام الشافعي إلى منطقة كوبري طه حسين بالاباجية

صورة توضيحية
صورة توضيحية

شهدت منطقة كوبري طه حسين بالاباجية، بالقرب من مسجد سيدي بن عطاء الله السكندري، أعمال إعادة بناء وتركيب لعدد من المقابر التاريخية التي جرى نقلها من جبانة الإمام الشافعي، وتم نقل التراكيب الرخامية التراثية.
ومن أبرز هذه المقابر مقبرة الأمير يوسف كمال، التي جرى تفكيكها تمهيدًا لإعادة تركيبها في الموقع الجديد، إلى جانب البدء في تفكيك مقبرة محمد راتب باشا، سردار الجيش المصري.
الأمير يوسف كمال (1882 – 1962م) يُعد من أبرز أمراء الأسرة العلوية وأكثرهم ارتباطًا بالعلوم والفنون. وُلد في القاهرة وتلقى تعليمه في أوروبا، وكان له إسهام بارز في تأسيس مدرسة الفنون الجميلة وجمعية محبي الفنون الجميلة. كما عُرف برحلاته الاستكشافية في صعيد مصر والسودان، وترك إرثًا ثقافيًا وفنيًا كبيرًا من مجموعات فنية ومخطوطات نادرة تُعد ثروة للذاكرة المصرية.
أما محمد راتب باشا (توفي 1906م)، فقد تولى منصب سردار الجيش المصري – أي القائد العام – في فترة دقيقة من أواخر القرن التاسع عشر. عُرف بالانضباط العسكري والإصلاح الإداري داخل الجيش، وكان شخصية محورية اعتمد عليها الخديوي في إدارة شؤون الدولة.
و أن النقل لا يعوض التاريخ؛ فالمقبرة ليست مجرد مبنى معماري يمكن نقله، بل هي جزء من نسيج عمراني وروحي يرتبط بالمساجد والأضرحة والمعالم المحيطة و إن فقدان هذا الترابط يجرّد المكان من معناه الأصلي، ويحوّله إلى مجرد بناء بلا سياق تاريخي أو روحي.
إن الحفاظ على التراث لا يقتصر على حماية الحجر والزخارف، بل يشمل أيضًا صون الذاكرة الجماعية والهوية المرتبطة بالمكان والزمان وهو ما يفرض إعادة التفكير في سياسات النقل وإعادة التركيب، لصالح حلول أكثر حفاظًا على أصالة القاهرة وروحها التاريخية.