أنباء اليوم
الخميس 18 ديسمبر 2025 10:33 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عاجل| بعثة منتخب مصر تصل إلى أكادير استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب الأرصاد : طقس الخميس . . استقرار فى الأحوال الجوية على أغلب الأنحاء والعظمى على القاهرة الكبرى ٢١ درجة مئوية ريال مدريد ينتصر علي تالافيرا بثلاثية لهدفين بكأس ملك إسبانيا باريس سان جيرمان يتوج بكأس الإنتركونتيننتال ”الفرصة”.. كتاب محمد المصري لزرع الأمل وصناعة النجاح من قلب الفشل تشكيلة ريال مدريد الرسمية ضد تالافييرا بكأس ملك إسبانيا مسار يكتسح ديروط بسداسية نظيفة وينقض على وصافة دوري المحترفين مفتي الجمهورية يودع الوفود المشاركة في الندوة العالمية الثانية للإفتاء رئيس الوزراء : كل ما نراه من تنمية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو ثمار رؤية القيادة السياسية منتخب مصر تحت 16 عاماً يفوز على اليابان 3-1 بركلات الترجيح بمشاركة ”صلاح و مروموش ” منتخب مصر يخوض تدريبات استشفائية بالجيم بعد ودية نيجيريا استعداداً لأمم أفريقيا طبيب الأهلي يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقي

قبر الإمام وكيع رمز من رموز الأولياء في جبانة الإمام الشافعي

صورة توضيحية
صورة توضيحية

في قلب منطقة الإمام الشافعي بالقاهرة، حيث تتراص القباب الأثرية والعمائر الجنائزية التي تحكي تاريخًا ممتدًا منذ بدايات العصر الإسلامي مرورا بالعصر الفاطمي و المملوكي و العثماني وعصر أسرة محمد علي باشا، يبرز قبر الإمام وكيع كأحد الأضرحة التاريخية والدينية المهمة.

الإمام وكيع بن الجراح (129 – 197هـ/ 746 – 812م) هو أحد كبار أئمة الحديث في القرن الثاني الهجري، وقد عُرف بورعه وزهده وعلو مكانته بين المحدثين. ويكتسب قبره في منطقة الإمام الشافعي قيمة خاصة، لأنه لا يمثّل مجرد مدفن لعالم من علماء الإسلام، بل هو شاهد حي على العلاقة العلمية العميقة بين الشيخ وتلميذه الإمام الشافعي.

فقد كان وكيع أبرز شيوخ الشافعي في رحلته العلمية، حيث تلقى عنه الحديث والفقه، وتأثر بمنهجه في ضبط الرواية وحب العلم.

وهكذا فإن قبر وكيع قرب ضريح الشافعي في القاهرة ليس مجرد صدفة مكانية، بل امتداد رمزي لتلك الصلة العلمية والروحية.

وكتب علي واجهة ضريح الامام وكيع أن من قام بتجديده هو توفيق صبيح الطحاوي سنة 1359 هجرية.

ويتميّز موضع قبر الإمام وكيع بقربه من مقابر كبار الأولياء والعلماء في الجبانة ومنهم الإمام المزني، تلميذ الشافعي و الإمام الليث بن سعد، إمام أهل مصر وعالمها الكبير والإمام ورش، صاحب إحدى القراءات القرآنية الشهيرة.

هذا التجاور بين قبور الأعلام يضفي على المكان روحًا خاصة، حيث تشعر أنك أمام مدرسة كبرى جمعت أعلام الفقه والحديث والقراءات في مكان واحد، ليظل شاهداً على تواصل السلسلة الذهبية للعلم عبر العصور.

إن زيارة قبر الإمام وكيع اليوم ليست مجرد مرور على مدفن قديم، بل هي رحلة في تاريخ العلم والورع، واستدعاء لذكرى أحد الرجال الذين أسهموا في تشكيل عقل الإمام الشافعي نفسه، ثم صار جزءًا من المشهد التراثي والروحي الذي يحفظ لمصر مكانتها كحاضنة للعلماء والأولياء.