أنباء اليوم
السبت 18 أكتوبر 2025 02:18 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة بنى سويف يشهد إنطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان النباتات الطبية والعطرية الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس مجموعة” ايه بي موللر ميرسك” الرئيس السيسي يطلع على الموقف التنفيذي لمشروع ”مبنى 4” بمطار القاهرة الدولي الرئيس السيسي تابع مستجدات جهود الدولة لتعزيز كفاءة الطيران المدني محافظ أسوان يتفقد محطة تخفيض الغاز الطبيعى بمدينة كوم أمبو الداخلية: ضبط 5 عناصر اجراميه لقيامهم بغسل الاموال بقيمة 150 مليون جنيه تقريباً محافظ بني سويف :الدورة الحالية من المهرجان تُعبر عن مرحلة من النضج المؤسسي لتعزيز القيمة المُضافة محافظ بني سويف يفتتح فعاليات مهرجان ومؤتمر النباتات الطبية والعطرية في دورته الرابعة الداخلية:ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة 29 مليون جنيه الداخلية: ضبط أحد الأشخاص يستقل سيارة ملاكى بإطلاق أعيرة نارية على قائد سيارة ربع نقل بالإسماعيلية باور وادي تطلق أحدث إصدارات جهاز INSPECTOR خلال معرض ”إنرجي إيجيبت 2025” ..وتعلن عن خطط لتوسّع صناعي جديد في 2026 مجلس الشيوخ يفتتح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني

حكاية صورة ”الإمام مالك” ( 93 هـ _ 179 هـ )

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هو شيخ الإسلام ، حُجَّةُ الأمة ، إمامُ دارِ الهجرة ، أبو عبدالله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان الحميريُّ الأصبحيُّ المدنيُّ ، - أصله من يعرب بن قحطان اليمن –
أبوه : أنس بن مالك أحد رواة الحديث ، وجدّه مالك : من كبار التابعين والعلماء في عصره ، ومن كتبة المصحف عندما جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه المصاحف.
أمه : عاليةُ بنت شريك الأزديَّة.

نشأته وتعليمه :

وُلِدَ الإمام مالك عام 93 هجري ، عام وفاة أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم واخر الصحابة رضوان الله عليهم ،في زمن خلافة سليمان بن عبد الملك في المدينة المنورة ، ونشأ في بيت علم وفقه ودين ورواية الحديث ، حرصت أمه على تعليمه العلوم الشرعية ، فكانت تقول له : " إن للعلم وقاراً وسمة مميزة ، وأن الملبَس يُكمِل الهيبة ، ومن شروط حُسن التعلم حُسن السمع والإنصات ، والأدب في الاستفسار ".
وهكذا أعدته أمه لدخول مِحراب العلم ، واهتمت أن تُلبسه أحسن الثياب ، كما كانت تختار له العلماء أصحاب القدوة في سلوكهم وتقول له : " اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه ".

واجتهد الإمام مالك في طلب العلم جميعه ، وكان يتحمل في سبيله كل مشقة ، لدرجة أنه كان يبيع سقف بيته ليستمر في طلبه ، واستشار أهل الفضل قبل أن يجلس للدرس والإفتاء ، وأخذ ينقل للناس أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي سمعها من الثقات ، وقصده طلبة العلم من الآفاق في آخر دولة أبي جعفر المنصور ، وما بعد ذلك ، وازدحموا عليه في خلافة الرشيد إلى أن مات.
وكان الإمام مالك يتأنى في الفتوى ، ولا يُسارع إلى الإجابة ، لشدة حرصه وإخلاصه ، فلا يفتي في مسألة بحلال أو حرام إلا إذا كان ثمّة نص صريح صحيح ، أما ما يكون استنباطاً فلا يقول عنه حلال أو حرام ، بل يقول : أكرَه واستحسن.

قال عنه الإمام الشافعي : " إذا جاء الحديث فمالك هو النّجم ".
وقال ابن أبي عمر العدني : سمعت الشافعي يقول : " مالك مُعلمي ، وعنه أخذت العلم ".
وقال فيه شيخه ابن شهاب : " مالك هو وعاء العلم ".
ويُروى عن ابن عُيينة : " كان مالك عالِم المدينةِ ، وحُجّة زمانه لم يبقَ له نظير بالمدينة "

صفة الإمام مالك :

عن عيسى بن عمر ، قال : ما رأيت قط بياضاً ، ولا حُمرة أحسنَ من وجه مالك ، ولا أشدَّ بياض ثوبٍ من مالكٍ .. وكان طُوالاً ، جسيماً ، عظيم الهامة ، أشقر أبيض الرأس واللحية ولا يُحفي شاربه ، وقيل كان أزرق العينين.

أقواله :

كان الإمام مالك رحمه الله لا يُحب الجدل وهو القائل : " الجدل يُبعِد المتجادلين عن حقيقة الدين ".
حدثنا ابن وهب : سمعت مالكاً يقول : " اعلم أنه فسادٌ عظيم أن يتكلم الإنسان بكِّل ما يسمعُ ".
حدثنا معن وغيره عن مالك قال : " لا يؤخذ العلم عن أربعة : سفيهٍ يُعلن السّفه وإن كان أروى الناس ، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه ، ومن يكذب في حديث الناس وإن كنت لا أتهمُه في الحديث ، وصالحٍ عابدٍ فاضل ، إذا كان لا يحفظ ما يُحدِّث به ".

مؤلفات الإمام مالك :

يُعد كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس من أكثر الكتب شهرة عنه ، ويتضمن جملة من الأحاديث المرفوعة ، والآثار الموقوفة من كلام الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، ثم هو أيضا يتضمن جملة من اجتهادات المصنف وفتاواه
وقد سمي الموطأ بهذا الاسم لأن مؤلفه وطَّأَهُ للناس ، بمعنى أنه : هذَّبَه ومهَّدَه لهم .

كتابه في النجوم وحساب مدار الزمان ومنازل القمر.
رسالته في الأقضية.
رسالته في الفتوى.
رسالته إلى هارون الرشيد في الآداب والمواعظ.
كتابه في التفسير لغريب القرآن الكريم.

تُوفي الإمام مالك رحمه الله سنة 179 هجري ودُفِنَ في المدينة المنورة