رئيس جامعة الأزهر: حرب أكتوبر ستظل درسًا خالدًا في التضحية واليقين والعزيمة

أكد المشاركون في احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر التي نظمتها كلية اللغة العربية بالقاهرة أن استدعاء ذكرى النصر ليس مجرد استذكار للماضي، بل هو استقراء للمستقبل، واستنهاض للهمم، وتجديد للعهد مع الوطن، ليظلَّ الأزهر الشريف وطلابه في طليعة من يحملون رسالة الوعي والبناء في حب مصر.
وقال فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر: إن نصر أكتوبر هو نصر الإيمان والإرادة، قبل أن يكون نصرًا عسكريًّا، مشيرًا إلى أن ما تحقق في السادس من أكتوبر سيظل درسًا خالدًا في التضحية واليقين والعزيمة، مؤكدًا أن جامعة الأزهر تفخر بدورها في بناء وعي طلابها وترسيخ قيم الانتماء.
وأشار الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى أن مصر بلد الأمن والأمان، وقد حباها الله بذكرها في كتابه الكريم، فكانت ملاذًا للأنبياء والرسل، وحصنًا منيعًا عبر التاريخ، وأن ذكرى أكتوبر المجيدة تؤكد أن الله قد حفظ مصر بعنايته، وأن أبناءها إذا تمسكوا بالإيمان والعلم والولاء لوطنهم فإنهم قادرون على تجاوز التحديات وصناعة المستقبل.
كما ألمح الأستاذ الدكتور علاء جانب، عميد الكلية، إلى أن انتصارات أكتوبر تمثل صفحة مضيئة في سجل الأمة المصرية، وتجسد وحدة الشعب وتلاحمه في الدفاع عن أراضيه، ثم ألقى قصيدة شعرية وطنية عبّرت عن حب مصر، واستحضرت روح أكتوبر وبطولاته الخالدة، وسط تفاعل كبير من الحضور.
ثم تناول اللواء حمدي لبيب، أحد أبطال النصر، استراتيجيات حرب أكتوبر المجيدة، موضحًا كيف نجح الجيش المصري في تحقيق معجزة العبور بفضل التخطيط الدقيق والإرادة الصلبة والتنسيق الكامل بين القوات المسلحة وأبناء الشعب المصري. وأكد أن روح أكتوبر ما تزال تمثل مصدر إلهام للأجيال الجديدة.
واستعاد الأستاذ الدكتور فتحي عبدالرحمن حجازي، ذكرياته بصفته من الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة، ومتحدثًا بعاطفة صادقة عن تجربته الميدانية وما شهده من بطولات وتضحيات، مؤكدًا أن تلك الأيام جسّدت معاني الإيمان بالله والانتماء للوطن، ومشددًا على أهمية استلهام هذه القيم في بناء الحاضر والمستقبل.
يذكر أن الاحتفالية التي حملت عنوان: «استدعاء التاريخ واستقراء المستقبل» تأتي ضمن أنشطة الكلية التثقيفية التي تهدف إلى غرس قيم الانتماء الوطني لدى الشباب، وتنظمها برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، وقد شهدت حضورًا من قيادات الجامعة، وعمداء الكليات: الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، والأستاذ الدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور عطا السنباطي، عميد كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والأستاذ الدكتور أحمد عيد عبدالفتاح، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا، والأستاذ الدكتور محمد سعدي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد كشك، مدير عام رعاية الطلاب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، وجمع كبير من الطلاب الذين امتلأت بهم قاعة الندوات بالكلية في أجواء يملؤها الفخر والانتماء الوطني.