أنباء اليوم
الخميس 30 أكتوبر 2025 08:54 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تخلّد فعالية افتتاح المتحف بدعوة فنية مستوحاة من تابوت الملك الذهبي ممثل وكالة ”جايكا” اليابانية للنايل تي في : التعاون في المتحف الكبير نموذج للعمل المشترك مالياً وفنياً وثقافياً التشكيل الرسمي لنادي الزمالك استعدادا لمواجهة البنك الأهلي محافظ الجيزة يتفقد اللمسات النهائية لأعمال التطوير والتجميل استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير مصر للطيران: إقلاع رحلاتنا من مطارات الجمهورية طبقًا للتوقيت الشتوي اعتبارًا من فجر غد وزير الرياضة يصدر قراراً بتشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة شئون النادى الإسماعيلي تشكيل فريق البنك الأهلى لمواجهة الزمالك فى الدوري الرئيس السيسي يؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمعها بإريتريا ”الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين”: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي يرسخ هوية مصر الحضارية محافظ الغربية يستقبل مفتي الجمهورية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك نقاط استعلام لتسهيل عملية التصويت في انتخابات الأهلي غدًا ترتيبات خاصة لاستقبال ذوي الهمم وكبار السن في انتخابات الأهلي غدًا

مشهد الطباطبا شاهد على عمق تاريخ زيارات وأضرحة في مصر

صورة توضيحية
صورة توضيحية


يُعد مشهد الطباطبا واحدًا من أقدم المشاهد العلوية الباقية في مصر، حيث يرجع إنشاؤه إلى الأمير محمد بن طغج الإخشيد مؤسس الدولة الإخشيدية (323–334هـ / 934–946م). وقد أقيم تكريمًا ونسبةً إلى الشريف إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ليصبح المشهد شاهدًا على عمق الجذور العلوية في القاهرة التي ستتحول لاحقًا إلى مركز من مراكز التشيع الفاطمي.

يقع المشهد في الأصل عند عين الصيرة بحي الخليفة في القاهرة، بالقرب من مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، وهو بذلك يرتبط بالنسيج الجنائزي والتاريخي لهذه المنطقة المقدسة. المشهد بُني على مساحة مستطيلة غير منتظمة، وفي نهايته الجنوبية تنتصب قبتان تميزانه، بينما يوجد المدخل الأصلي في الجهة الشمالية الشرقية من السور، بما يعكس الطراز البسيط الأولي الذي سبق زخارف العمارة الفاطمية اللاحقة.

ومع مرور الزمن، تعرض مشهد الطباطبا للإهمال والاندثار الجزئي، حتى أصبح مهددًا بالاختفاء، خاصة مع التغيرات العمرانية حول منطقة عين الصيرة. لذلك اتخذت الدولة قرارًا بنقله للحفاظ عليه ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية، حيث جُرى تفكيكه ونقله خلف المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ليصبح في موقع أكثر أمانًا يتيح للزوار فرصة التعرف عليه في سياق حضاري يجمع بين الماضي والحاضر.
إن مشهد الطباطبا لا يُمثل مجرد أثر معماري، بل هو وثيقة تاريخية تجسد مكانة آل البيت في مصر منذ العصور الإسلامية الأولى، ودليل على تواصل الأجيال في إحياء ذكراهم وبناء المشاهد والقباب تخليدًا لهم. واليوم بعد نقله إلى جوار متحف الحضارة، يعود المشهد ليُعرض في صورة جديدة تحافظ على أصالته وتعيد إحياء دوره كجزء من الذاكرة التاريخية للقاهرة.