قبر الملك فاروق الأول في ذكري يوليو بين الامام الشافعي و مسجد الرفاعي

الملك فاروق الأول هو أحد ملوك مصر وتنازل عن العرش يوم 26 يوليو 1953 وغادر بيخت المحروسة الي ايطاليا وعاش هناك حتي توفي في يوم 18 مارس 1965 وفى يوم 27 مارس 1965 نقلت طائرة مصرية الجثمان إلى القاهرة، فوصلت فى منتصف الليل ومن المطار الي مقبرة حوش الباشا فى الإمام الشافعى، وهى المقبرة التى بناها محمد على باشا بشارع الإمام الليث لأسرته وفي البداية الرئيس عبد الناصر رفض دفنه في مصر ولكن بعد طلب من ملك السعودية وافق علي دفنه في الامام الشافعي ورفض دفنه مع اسرته بمسجد الرفاعي.
وتم حفر حفرة - تحت أقدام جده إبراهيم باشا داخل مقبرة حوش الباشا، وتم دفن الملك فاروق فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل تحت أقدام جده إبراهيم والد الخديو إسماعيل وحضر الدفن شقيقتاه فوزية وفايقة مع زوجيهما، ولم تستغرق عملية الدفن أكثر من 10 دقائق، ورحل الجميع بعدها. دون وضع أى شاهد على القبر ، وظل الملك فاروق مدفوناً هناك فيه لمدة 10 سنوات، حتى استجاب الرئيس السادات لطلب الملك فيصل، ملك السعودية، وتم نقل الجثمان إلى مسجد الرفاعى عام 1975 وتم دفنه ووضع لوحة رخامية حملت اسمه وهذا كان مطلب ووصية من الملك فاروق أن يدفن بجوار والده الملك أحمد فؤاد الأول و الخديوي اسماعيل.
وجدير بالذكر أن محمد علي باشا قام بشراء أرض حوش إبراهيم باشا عام 1220هـ/ 1805م، ليبني عليه مدفناً من قبتين له ولأسرته، وعند وفاة ابنه طوسون عام 1231هـ/ 1816م قام بعمل تركيبة فخمة لقبره وأحاطها بمقصورة برونزية، كما تم إنشاء قبتين أخرتين خلال الفترة 1231هـ/ 1816م إلى 1238هـ/ 1823م، وتم بناء قبتين جديدتين عام 1246هـ/ 1830م اشتملتا على 15 مدفناً، وفي عام 1301هـ/ 1883م قام الخديوي توفيق بإنشاء حجرة دفن لوالدته شفق نور. وقد تم عمل عدة أعمال إنشائية في عهد الملك فاروق منها بناء المدخل الرئيسي للمدفن وقبة المدخل و الدهليز الرئيسي المؤدي إلى المدافن. ومن أهم الشخصيات التي دفنت بالحوش، الخديوي عباس حلمي الأول، عين الحياة والدة الخديوي سعيد، وشفق نور والدة الخديوي توفيق.