أنباء اليوم
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 06:36 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
هدى الأتربي تواصل تصوير مسلسل ”كلهم بيحب مودي” لعرضه في رمضان الأهلي يوفر نظامًا إلكترونيّا للأعضاء لتسهيل المشاركة في التصويت على اللائحة لأول مرة.. بطولة الشركات تطلق منافسات السيدات والسلة الشاطئية والبادل بمشاركة 5000 لاعب برعاية رئيس الوزراء غرفة عمليات في الأهلي استعدادًا لاجتماع الجمعية العمومية الأعلى للشئون الإسلامية ينظم المعسكر الأول لطالبات جامعة الأزهر غارة إسرائيلية تستهدف مبنى في منطقة كسار زعتر جنوب لبنان محافظ بورسعيد يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركتة في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة دار الكتب تحيي الذكرى الخمسين لإعادة افتتاح قناة السويس (١٩٧٥-٢٠٢٥) الرئيس السيسي يلتقي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي يطلقان فعالية GLMC 365 في واشنطن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في مؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرانس في العاصمة القطرية الدوحة

أروا الله من أنفسكم خيرا

خلق الله سبحانه وتعالى الإنس والجن من أجل مقصد واحد وهو عبادته وحده على الوجه الذي يرضيه والذي أمر به ، والهدف الأسمى من تحقيق العبادة هو تقوى الله وخشيته.
وحتى نتحصل على هذه التقوى لابد من أداء العبادات على الوجه والكيفية التى جاء بها سيد الخلق وحبيب الحق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
تظلنا هذه الأيام نفحات عظيمة من نفحات الله فنحن في شهر شعبان المعظم وهو ما يعرف عند العلماء بشهر الريّ إذا كنت ممن غرس الزرع في شهر رجب وإن لم تكن فمزيد من الجهد والإجتهاد لكي تسعد بالحصاد في شهر رمضان الكريم.
قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183). وهنا يوضح الخالق سبحانه وتعالى أنه أمر عباده بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات فى نهار رمضان لكى تتزكى نفوسهم وترتقى أخلاقهم وتتنقى من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة حتى يتهيأ المسلم ليكون نقياً تقياً كما وعد الخالق سبحانه وتعالى.
ويكفينا من فضائل الشهر الكريم ما ذكره رسول الله في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه. ( البخاري 38، ومسلم 1817(. فيا لعِظم هذه الجائزة ويا لفرحة من تحصل عليها فهي الفرحة الكبرى والفوز العظيم لمن رضي الله عنه وتقبل منه عمله وغفر له ذنبه في هذه الأيام المعدودات ، أما الخائب الخاسر كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من أدرك رمضان فلم يؤدي حقه ولم يلتزم بأوامر ربه ولم يستمع لنصيحة نبيه وعاش رمضان كغيره من الأيام فذلك هو الخسران المبين .
لذا وجب على كل مسلم أن يصوم نهار رمضان انقياداً لأمر الله وإذعاناً له ، طامعاً في الأجر والثواب العظيم وأن يغلف هذا العمل بالإخلاص بعيداً عن أي نوع من الرياء ونحوه.
أما ليل رمضان ففيه القيام بين يدي الله على النحو الذي حدده رسول الله ، والقرآن كلام الله لا ينفك عنه مسلم في جميع أيامه ولياليه فهو الدافع عن صاحبه في القبر، والنور على السراط والمرشد إلى الجنة، لذا تزداد العلاقة والترابط مع الورد القرآني في نهار وليل رمضان المبارك.
أما العشر الأخيرة من شهر رمضان ففيها ليلة القدر والتى تساوي عبادة أكثر من ثمانين عام ، لذا فاغتنام ليلة القدر هو الجائزة الكبرى والتى يجب على كل مسلم أن يسعى للفوز بها والحصول على ذلك الفضل العظيم.