أنباء اليوم
الإثنين 17 نوفمبر 2025 07:00 صـ 26 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
نائب محافظ دمياط تشارك في مجلس كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة حورس لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي للخدمات الحكومية واستخدامات الذكاء الاصطناعي... المخرج المصري بهاء الجمل: مهرجان تيميمون الدولي للفيلم القصير بالجزائر يقدم أعمالا متميزة هالاند يقود المنتخب النرويجي للتأهل إلى كأس العالم لأول مرّة منذ عام 1998 رئيس ”الأعلى للأمناء والمعلمين”: تطوير التعليم الفني يعكس إرادة الدولة في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة رئيس البريد تطلع السيد رئيس الوزراء علي جهود تطوير منظومة الخدمات واطلاق الخدمات المالية الرقمية الجديدة انعقاد أول اجتماع بين جهاز الأموال المستردة وجمعية المطورين العقاريين لبحث آليات التعاون وفد الأهلي يقدم واجب العزاء في المرحوم محمد صبري .. ”صور” المهدي: نستهدف تحقيق نقلة نوعية في جودة خدمات الإنترنت المقدمة للعملاء نقاشات دولية ضمن فعاليات Cairo ICT حول أطر العبور الآمن للبيانات محافظ جنوب سيناء يفتتح البرنامج التدريبي للمرشدين البيئيين بمحميات جنوب سيناء وزير المالية : نتطلع لدور أكبر للمؤسسات الدولية في التمويل الأخضر الميسر لدفع التنمية المستدامة بالدول النامية رئيس الوزراء يتفقد أجنحة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات والهيئة القومية للبريد

التغيرات المتوقعة في الشرق الأوسط

بقلم - محمد فاروق

تمر منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ومنطقتنا العربية بصفة خاصة بمجموعة من التغيرات والمنحنيات الحادة شديدة التأثير على شكل المنطقة في القريب العاجل فإذا نظرنا إلى عدة صور ووضعناها بجوار بعضها البعض تتضح لنا الصورة الكاملة واضحة جلية دون رتوش أو ضبابية.

الصورة الأولى تظهر فيها الأحداث التي بدأت في شهر أكتوبر من العام الماضي بحركة نوعية من المقاومة الفلسطينية والتى أدت إلى نتائج غير مسبوقة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتغير في شكل ونمط الصراع واختلاف نظرة الشعوب في العالم أجمع لما يجري من صراع في تلك النقطة الملتهبة من العالم. الصورة الثانية نتجه بعيوننا وقلوبنا إلى الجنوب حيث السودان الشقيق وما يجري فيه من صراع داخلي مع وجود أيادي خارجية تعمل على تأجيج الإقتتال بين أبناء الوطن الواحد وما آلت إليه السودان من دمار وتشريد ملايين البشر من هذا الشعب الطيب المسكين وحتى الآن لم تظهر أي بوادر لإنهاء هذا الصراع الدموي الشامل وإن ظهرت مؤشرات بأن الجيش السوداني أصبح أكثر سيطرة على أرض الواقع.

الصورة الثالثة نحتاج فيها لنظرة أكثر إمعاناً وتركيزاً وأكثر شمولية فالأذرع الشيعية التي تنطلق من طهران وتمتد إلى العراق ممثلة هناك فى الحشد الشعبي، كما تمتد في اليمن ويمثلها الحوثي وأتباعه، أما في لبنان فلها اليد الطولى بإسم حزب الله وقد قامت إيران بمد أذرعها في هذه الدول بالسلاح والمال والخبرات لتنفيذ خططها والتي نجحت فيها بصورة كبيرة حيث كان ولاء تلك الأحزاب والحركات إلى طهران وليس إلى الدول التي تنتمي إليها، ولكن مصالح إيران كباقي الدول متغيرة بتغير الأحداث وتطورها ، فإيران تحتاج لرضا أمريكا ، والإدارة الأمريكية مقبلة على انتخابات وتحتاج لدعم الصهاينة وحزب الله يمثل تهديد لأمن إسرائيل وكذلك الحوثيين، فتمت الصفقة الكبرى بإتقان سواء بشكل معلن أو في الخفاء . . . ايران ترفع يدها عن حزب الله وقادته وعن الحوثي وأتباعه فتتخلص إسرائيل من هذا الصداع وعليه يتم دعم الصهاينة للإدارة الأمريكية في الانتخابات القادمة وعند نجاحها تقوم الإدارة الأمريكية بمكافأة إيران التي تخلت عن أذرعها الارهابية برفع الحصار الاقتصادي عنها ومساندتها في العوده للمجتمع الدولي .

الصورة الأخيرة تؤكد على أن المصالح هي من تحكم هذا العالم فكما حدثت التفككات بين إيران واذرعها نتيجة تضارب المصالح حدثت أيضا تكتلات وتحالفات بين أعداء الأمس نظراً لوجود مصالح مشتركة بينهم في هذا التحالف ومما رأينا من هذه الصور نتوقع اختلاف في خرائط وديموجرافية الشرق الأوسط في الفترة الزمنية القليلة القادمة لذا نتابع التغيرات القادمة بتركيز شديد واندهاش أشد.