أنباء اليوم
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 01:07 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الإعلان عن تأسيس منصة جديدة لدعم ريادة الأعمال المتخصصة في التكنولوجيا العقارية سيفتي بوينت مصر تعقد شراكة استراتيجية مع «كوربوريت ستاك مصر» محلل اقتصادي: هبوط الذهب لا يعني الانهيار.. والمعدن الأصفر سيستعيد بريقه قبل نهاية العام بشرسوفت تستحوذ على آي كارير (iCareer) لتأسيس أكبر مجموعة متكاملة لخدمات التوظيف والمسار المهني في مصر ”VAS” للحلول المتكاملة تتصدر شركاء ”فورتينت” وتحصد جائزة ”موزع العام” الأهلي يواجه الاتحاد السكندري اليوم على ستاد القاهرة بدوري نايل رسميا .. بيراميدز يواجه التأمين الأثيوبي ذهابا وإيابا بالقاهرة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات يشارك في البرنامج التدريبي ”دور الإعلام في بناء السلم والتعايش” بالقاهرة سميرة الجنايني: فخورة بالمشاركة في الاجتماع التحضيري لحزب حماة الوطن استعدادًا لانتخابات مجلس النواب نقابة الصحفيين تطلق خدمة تمويلية جديدة للأعضاء بالتعاون مع «فوري للتمويل الاستهلاكي» الرئيس السيسى يهنئ ساناى تاكاياشى لانتخابها أول سيدة رئيسًا لوزراء اليابان توروب يعلن قائمة الأهلي لمباراة الاتحاد السكندري بدوري نايل

التغيرات المتوقعة في الشرق الأوسط

بقلم - محمد فاروق

تمر منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ومنطقتنا العربية بصفة خاصة بمجموعة من التغيرات والمنحنيات الحادة شديدة التأثير على شكل المنطقة في القريب العاجل فإذا نظرنا إلى عدة صور ووضعناها بجوار بعضها البعض تتضح لنا الصورة الكاملة واضحة جلية دون رتوش أو ضبابية.

الصورة الأولى تظهر فيها الأحداث التي بدأت في شهر أكتوبر من العام الماضي بحركة نوعية من المقاومة الفلسطينية والتى أدت إلى نتائج غير مسبوقة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتغير في شكل ونمط الصراع واختلاف نظرة الشعوب في العالم أجمع لما يجري من صراع في تلك النقطة الملتهبة من العالم. الصورة الثانية نتجه بعيوننا وقلوبنا إلى الجنوب حيث السودان الشقيق وما يجري فيه من صراع داخلي مع وجود أيادي خارجية تعمل على تأجيج الإقتتال بين أبناء الوطن الواحد وما آلت إليه السودان من دمار وتشريد ملايين البشر من هذا الشعب الطيب المسكين وحتى الآن لم تظهر أي بوادر لإنهاء هذا الصراع الدموي الشامل وإن ظهرت مؤشرات بأن الجيش السوداني أصبح أكثر سيطرة على أرض الواقع.

الصورة الثالثة نحتاج فيها لنظرة أكثر إمعاناً وتركيزاً وأكثر شمولية فالأذرع الشيعية التي تنطلق من طهران وتمتد إلى العراق ممثلة هناك فى الحشد الشعبي، كما تمتد في اليمن ويمثلها الحوثي وأتباعه، أما في لبنان فلها اليد الطولى بإسم حزب الله وقد قامت إيران بمد أذرعها في هذه الدول بالسلاح والمال والخبرات لتنفيذ خططها والتي نجحت فيها بصورة كبيرة حيث كان ولاء تلك الأحزاب والحركات إلى طهران وليس إلى الدول التي تنتمي إليها، ولكن مصالح إيران كباقي الدول متغيرة بتغير الأحداث وتطورها ، فإيران تحتاج لرضا أمريكا ، والإدارة الأمريكية مقبلة على انتخابات وتحتاج لدعم الصهاينة وحزب الله يمثل تهديد لأمن إسرائيل وكذلك الحوثيين، فتمت الصفقة الكبرى بإتقان سواء بشكل معلن أو في الخفاء . . . ايران ترفع يدها عن حزب الله وقادته وعن الحوثي وأتباعه فتتخلص إسرائيل من هذا الصداع وعليه يتم دعم الصهاينة للإدارة الأمريكية في الانتخابات القادمة وعند نجاحها تقوم الإدارة الأمريكية بمكافأة إيران التي تخلت عن أذرعها الارهابية برفع الحصار الاقتصادي عنها ومساندتها في العوده للمجتمع الدولي .

الصورة الأخيرة تؤكد على أن المصالح هي من تحكم هذا العالم فكما حدثت التفككات بين إيران واذرعها نتيجة تضارب المصالح حدثت أيضا تكتلات وتحالفات بين أعداء الأمس نظراً لوجود مصالح مشتركة بينهم في هذا التحالف ومما رأينا من هذه الصور نتوقع اختلاف في خرائط وديموجرافية الشرق الأوسط في الفترة الزمنية القليلة القادمة لذا نتابع التغيرات القادمة بتركيز شديد واندهاش أشد.