أنباء اليوم
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 02:26 مـ 10 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
جامعة القاهرة تستقبل وفدًا رفيع المستوى من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بالأعلى للإعلام تثمن جهود الإعلام في دعم المنتخب وتعزيز روح الانتماء الإسكان تعلن بيع محال تجارية وصيدلية وورشاً بمدينتي العلمين وبرج العرب الجديدتين نائب محافظ المنوفية يستعرض أخر مستجدات موقف تسليم مشروعات حياة كريمة محافظ المنوفية يطلق شارة بدء التشغيل التجريبي لمشروع صرف صحي كفرقرشوم رئيس الوزراء يلقي كلمة خلال فعاليات افتتاح المستشفى الجامعي بجامعة الجيزة الجديدة وزير التعليم العالي: افتتاح مستشفى جامعة الجيزة الجديدة يجسد بوضوح رؤية الدولة المصرية إبراهيم محلب :جامعة ”الجيزة الجديدة” أُسست برؤية واضحة ترتكز على الجودة والتميّز محافظ المنوفية يفتتح وحدة العلاج الطبيعي بـالوحدة الصحية كفر العرب محافظ بني سويف يُتابع استعدادات التعليم لامتحانات الفصل الأول وزير الإسكان يتابع مستجدات ملفات تقنين الأوضاع بالأراضي المضافة لمدن الشروق والعبور الجديدة محافظ المنوفية يضع حجر الأساس لإنشاء دار المناسبات الجديدة بحي شرق شبين الكوم

لقاء في محطة القطار .. بقلم - رضا العزايزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كانت تجلس سيدة أنيقة المظهر ، وجهها به سماحه في مطعم بمحطة القطارات ، تنتظر ميعاد الرحله القادمة

كان المكان مزدحم جداً ، وتأخر موعد القطار ساعة

أتي رجل من بعيد ليستأذنها بالجلوس ، لأنه لا يوجد مقعد فارغ سوى الكرسى الذى أمامها بالصدفة

قالت له : السيدة تفضل على الرحب و السعه

ألقى عليها السلام وجلس ، كان بيده جريدة ، وإحدى الكتب ، كان يرتدى نظارة ذات لون غامق ، ولكن كان عليه الهيبه بشكل عام و قليل الكلام

بعد فترة قالت له السيدة سأطلب قهوة أطلب لك معي

ضحك الرجل ثم قال لها من سيدفع الحساب

ضحكت السيدة و قالت له : أنت طبعاً

قال لها ضاحكاً : لا بأس خساره قليلة ثم ظل يضحك

قالت السيدة مبتسمة : هل أطلب لك فطيرة الشوفان بالتفاح معي

‏قال لها الرجل : لا أحب السكر

‏قالت له : إنها متخصصة في التغذية ، و ستطلب شيء بالعسل الطبيعي

‏قال لها : لا بأس إذا

‏كان يتحدث بهيئة أسد وداخله يرتجف

‏ثم قالت له السيدة : هل لك أبناء

‏قال : نعم بنت واحده ولا تعيش هنا معي هى متزوجة خارج البلاد

‏قالت له السيدة : دون أن تطيل في الأمر لأنها رأت بعض آثار الحزن على وجهه

‏ ثم قالت: طالما هى بخير لا بأس أرح قلبك

كانت السيدة ترتدى وشاح صغير.... فوق شعر مستعار

ثم جاء تيار هواء ، و وقع الوشاح ، و الشعر المستعار

ظهرت رأس السيدة بدون شعر

لم يعلق الرجل على هذا ، وصمت قليلاً ثم تنهد تنهيدة طويلة

ضحكت السيدة و قالت له : الجو حار وهذة موضه

لم يرد عليها وقال لها : جميله فطيرة التفاح بدقيق الشوفان والعسل سأطلبها دائماً حتى أتذكر أجمل سيدة شكلاً و روحاََ

إقترب موعد القطار ولم تذهب السيدة للقطار وإستأذنت الرجل أن تقف معه وهو ينتظر القطار الذى كان على وشك الوصول

أستغرب الرجل ثم قال : ألا تنتظريه انتي أيضاً

قالت له : لا

فقط أحب سماع صوت القطارات

لا اعرف لماذا لكني أتى إلي هنا كثيراً ، لأسمع صوت القطار وأحتسى قهوة ثم أرحل

أصاب الرجل ذهول من حجم الطاقة الإيجابية لديها ، ولكن العيون فاضحه مهما حاول الإنسان الاخفاء

كان رجل ذكي جداً ، ويقرا مابين السطور

وجاء القطار ، ورحل الرجل والسيدة تودعه بوجه باسم

متناسيه الإصابة بهذا المرض الخبيث

حتى نسيت أن تسأل ما اسمه

وهو أيضاً لم يسألها عن إسمها

وجاء القطار بأصواته الصاخبه والرياح التى تسبقه أمسكت السيدة وهى ضاحكه الوشاح على رأسها حتى لا يتكرر المشهد مره اخرى

و ضحك الرجل بصوت عالى وهى أيضاً وقال لها...

" الي اللقاء يا أجمل سيدة لأنكِ جعلتني أضحك من قلبى"