أنباء اليوم
الخميس 18 ديسمبر 2025 07:41 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية يستقبل الدكتور مصطفى مدبولي بمطار رفيق الحريري الدولي محافظ أسوان يشيد بمبادرة جامعة العبور لإهداء 10 منح دراسية لأبناء المحافظة إنقاذ تركيبات مدفن سليم باشا السلحدار .. صون ذاكرة الدولة المصرية الحديثة في جبانة الإمام الشافعي كاف يعقد اجتماعًا تنظيميًا لمنتخب مصر قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية كاف يمنح صلاح شهادة مشاركة منتخب مصر في النسخة الـ 35 من كأس الأمم الأفريقية ”الوطنية للانتخابات” تعقد مؤتمرًا ظهر غد لإعلان نتائج 30 دائرة في المرحلة الأولى من انتخابات ”النواب” رئيس الوزراء يُغادر القاهرة متجهاً إلى لبنان لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية عبدالله يشهد مراسم توقيع عقد شراكة بين صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية محافظ الدقهلية يكرم أبناء الدقهلية الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الداخلية: ضبط شخصان وبحوزتهم عدد من البطاقات الشخصية الخاصة ببعض المواطنين ومبلغ مالى تمهيداً لتوزيعها على الناخبين الداخلية: ضبط أحد الأشخاص لقيامه بحث الناخبين للتصويت لصالح أحد المرشحين الداخلية: ضبط أحد الأشخاص وبحوزته مبالغ مالية تمهيداً لتوزيعها على الناخبين للتصويت لصالح إثنين من المرشحين

مختار جمعة يكتب: ”اسم الله الفتاح”

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة


الفتاح هو الذي يفتح أبواب الرحمة والخير والرزق لعباده، ويفتح لهم أبواب الحكمة والعلم، ويفتح قلوبهم وبصائرهم للحق، وهو الذي يفتح لهم أبواب النصر، وهو الحكم العدل الذي يفتح بينهم بالحق.
فهو الذي يفتح لعباده أبواب الخير والرزق وييسرها لهم، حيث يقول سبحانه: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (فاطر: 2)، ويفتح عليهم أبواب السماء بالخيرات والبركات، يقول سبحانه: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (الأعراف: 96) .
وهو الفتاح الذي يحكم بين عباده ويفصل بينهم، حيث يقول سبحانه: "قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ" (سبأ: 26)، ويقول سبحانه: "عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" (الأعراف: 89)، ويقول (عز وجل) على لسان سيدنا نوح (عليه السلام): "قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" (الشعراء: 117، 118)، ويوم الفتح هو يوم الفصل، حيث يقول سبحانه: "قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ" (السجدة: 29).
وهو الذي يفتح لمَنْ يَشاء مِنْ عباده أبواب الحِكْمة والعِلم؛ والفقه في الدِّين، ويكون ذلك بحَسب التقوى والصلاح؛ والإخْلاص؛ والصِّدق، ويقول سبحانه: "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" (البقرة: 269).
وهو الذي يلهم عباده سبل الرشاد، حيث يقول سبحانه: "وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (البقرة: 213)، ويقول تعالى: "وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ" (البقرة: 282)، وقال تعالى: "أفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" (الزمر: 22).
وهو الذي يفتح لعباده باب التوبة فلا يغلقه حتى تطلع الشمس من مغربها، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا" (صحيح مسلم).
وهو الذي يفتح على العبد المؤمن قبل موته بعمل صالح، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا عسله، قيلَ وما عسَله؟ قال يُفتَحُ له عملٌ صالِحٌ قبل موتِه فيقبضُهُ عليهِ" (مسند أحمد).
وهو الذي يفتح على نبيِّه (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة مِن أنواع المحامد، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ" (صحيح مسلم).
فإذا ضاقت عليك الأرض، فالجأ إلى ربِّك الفتاح، يفتح الله (عز وجل) لك كل مُغْلَق، وييسر لك كل عسير، ويرزقك من خير الدنيا والآخرة، وكُنْ أنتَ مفتاحًا للخير فيما تقدر عليه، فطوبى لِعَبْدٍ عاش حياته مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ هذا الخيرَ خزائنٌ، ولتلك الخزائن مَفاتيح، فطوبى لعبدٍ جعله اللهُ مِفتاحًا للخير، مِغلاقًا للشرِّ، وويلٌ لعبدٍ جعله اللهُ مِفتاحًا للشرِّ، مِغلاقًا للخير" (سنن ابن ماجه).