الجمعة 26 أبريل 2024 05:45 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

هل تسبب رسوم شارلي ايبدو أزمة بين فرنسا وطهران؟

صورة توضيحية
صورة توضيحية

تجمع العشرات أمام السفارة الفرنسية في طهران، اليوم الأحد، تنديدا بالرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو الساخرة، واعتبرتها إيران "مهينة" للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

ونشرت المجلة الأربعاء الماضي رسوما كاريكاتورية لخامنئي، أعلى شخصية سياسية ودينية في إيران، في إطار مسابقة أقامتها دعما للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16سبتمبر في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني على إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

ولقيت الرسوم انتقادات لاذعة من طهران التي اعتبرها "عملا مهينا وغير لائق".

وتجمع عشرات من المحتجين،بعد ظهر اليوم غالبيتهم من طلاب الحوزات الدينية، خارج مقر سفارة باريس وسط العاصمة الإيرانية، وأضرم بعضهم النيران في أعلام فرنسية ورددوا هتافات منتقدة للحكومة الفرنسية، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

ورفع المشاركون في الاعتصام العلم الإيراني وصور خامنئي ومؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، إضافة الى شعارات منها "حياتي فداء للقائد"، و"عار على شارلي إيبدو".

وأتى اعتصام السفارة الفرنسية بعدساعات من تجمع مندّد بالرسوم أقيم في مدينة قم المقدسة جنوب طهران صباحا، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وجدد المتحدث باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني، اليوم الأحد، موقف بلاده بأن حرية التعبير لا تبرّر الإساءة الى "المقدسات".

وكتب عبر تويتر إن فرنسا "لا يحق لها تبرير الإساءة الوقحة لمقدّسات الدول والشعوب الأخرى وأتباع الديانات السماوية بحجة حرية التعبير".

من جانبهم دعا المسؤولين الفرنسيين الى "الالتزام بالمبادئ الواضحة والأساسية في العلاقات الدولية، أي الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، واحترام القيم القومية والدينية ومقدسات الآخرين".

ونشرت الأسبوعية الرسوم في عدد خاص إحياء للذكرى السنوية لهجوم على مكاتبها في باريس في السابع من يناير 2015، نفذّه مسلّحان مرتبطان بتنظيم القاعدة، وقالا إنه كان انتقاما لنشرها رسوما كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمد.

وأعلنت الخارجية الإيرانية الخميس إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في إيران، وذلك كخطوة "أولى" في سياق الرد على نشر شارلي إيبدو للرسوم.

من جهتها، أكدت الخارجية الفرنسية عدم تلقّيها إشعارا رسميا بهذه الخطوة، معتبرة أن هذا الإجراء "سيكون مؤسفًا بالطبع في حال تأكّد".