أنباء اليوم
الخميس 18 سبتمبر 2025 12:04 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس محكمة النقض يستقبل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر رئيس جامعه طنطا يشهد حفل تخرج الدفعة ال 53 من كلية العلوم رئيس محكمة النقض يستقبل رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وزير الإسكان يصدر حركة تغييرات بهيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن الجديدة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يصحب طالبات الأزهر في جولة بقلعة قايتباي إطلاق دوري ”مدارس مصر” بعد توقف 10 سنوات بمشاركة وزارات الشباب والتعليم والصحة الرئيس السيسي يقيم «مأدبة عشاء» على شرف عاهل إسبانيا بمنطقة الأهرامات كتاب جديد يرصد تجربة «الإدارة الذاتية» في سوريا استمرار الدورة التدريبية الخاصة بالسلامة المهنية في المختبرات في كلية طب المستنصرية ببغداد وزير التربية والتعليم يصدر قرارا وزاريا بشأن تطبيق نظام الدراسة والتقييم لطلاب المرحلة الثانوية وزارة الداخلية تضبط صاحب مطاعم محكوم عليه بـ16 سنة بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين تشيلسي يواجه بايرن ميونخ في عودة مثيرة إلى دوري أبطال أوروبا

لقطة لغوية من إعجاز القرآن الكريم.. خمسة أوجه لإعراب ”إنَّ هذان لساحران”

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بسم الله الرحمن الرحيم

ورد في إعراب قوله تعالى : {إن هذان لساحران }للامام اللغوي النحوي جمال الدين بن هشام في كتابه { شذور الذهب في معرفة كلام العرب } وهو إعرابٌ كاف ٍ واف ٍ

شاف ٍ ان شاء َ اللـــــه ُ

قال رحمه الله :

الأول - أن لغة بلحارث بن كعب ، وخثعم،

وزبيد، وكنانة وآخرين استعمال المثنى بالألف دائما ً ، تقول : جاء الزيدان،

ورأيت الزيدان، ومررت بالزيدان، قال شاعرهم :

تزوّد مـنـّا بين أذنـــاه طــعـنة دعــتـه إلى هــابي التراب عـقيم

وقال الآخر :

إن أبــــــاها وأبــــــا أبــــاها قد بلغا في المجد غايــتـــــاهــــا

فهذا مثال مجيء المنصوب بالألف، وذاك مثال مجيء المجرور بالألف.

الثاني - أن "إنَّ" بمعنى نعم مثلـُهَا فيما حكي أن رجلا سأل ابن الزبير شيئا ً فلم يعطه،

فقال : لعن الله ناقة حملتني إليك، فقال : إنَّ وراكِـبَهَا، أي نعم ولعن الله راكبها، و"إن"

التي بمعنى نـَـعَـم لا تعمل شيئا ً، كما أن نـَعَـم كذلك، فـ ( هذان) مبتدأ مرفوع بالألف،

و(ساحران ) خبر لمبتدأ محذوف، أي : لهما ساحران، والجملة خبر (هذان) ولا يكون

(لساحران) خَبَرَ (هذان) لأن لام الابتداء لا تدخل على خبر المبتدأ.

الثالث - أن الأصل إنه هذان لهما ساحران،

فالهاء ضمير الشأن، وما بعدها مبتدأ وخبر، والجملة في موضع رفع على أنها

خبر "إنَّ" ثم حُـذف المبتدأ وهو كثير ،

وحذف ضميرالشأن كما حذف من قوله صلى الله عليه وسلم" إن من أشد الناس عذابا

يوم القيامة المصورون" ومن قول بعض العرب " إنَّ بك زيدٌ مأخوذ".

الرابع - أنه لما ثـُـنـِّيَ "هذا" اجتمع ألفان : ألـِـفُ هذا، وألف التثنية؛ فوجب حذف

واحدة منهما لالتقاء الساكنين؛ فمن قـَـدَّر المحذوفة ألف " هذا" والباقية ألف التثنية

قلبها في الجر والنصب ياء ، ومن قـَـدَّر العكس لم يغير الألف عن لفظها.

الخامس - أنه لما كان الإعراب لا يظهر في الواحد - وهو"هذا" - جــعـــل كذلك في التثنية ، ليكون المثنى كالمفرد لأنه فرع ٌ عليه.

وأختار هذا القول الإمام العلامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن تـَيْــمِـيَّة رحمه الله .