أنباء اليوم
الجمعة 31 أكتوبر 2025 07:31 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة وسلامة أراضيها الرئيس السيسي يستقبل رئيس جمهورية الكونغو في زيارة ثنائية لتعزيز التعاون بين البلدين صينى يترك عمله لتكريس حياته لتدريب الكلاب دراسة: اختفاء طحالب ”الكيلب” جراء احترار المحيطات يهدد الأسماك والرخويات وزيرا الشباب والرياضة والإسكان يفتتحان نادي النادي بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في ختام الإنكوساي 25 بشرم الشيخ: “إعلان شرم الشيخ” فاتحة لعهد جديد من العمل المشترك في مسيرة الإنتوساي وزير التعليم العالي يهنئ محافظة الجيزة لانضمامها إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية لعام 2025 في مجال الأفلام نائب وزير الصحة يرصد ملاحظات في منشآت صحية ببني سويف ويحدد مهلة 30 يومًا لتلافيها مدير مكتبة الإسكندرية: المتحف المصري الكبير رسالة سلام ومحبة من مصر إلى العالم وزير التعليم العالي يهنئ محافظة الجيزة لانضمامها إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية لعام 2025 في مجال الأفلام تعرف على عقوبات الجولة الثانية عشر من دوري nile الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع كولومبيا في مختلف المجالات

روسيا الشيطان المظلوم

أ/ محمد فاروق
أ/ محمد فاروق

كانت جمهورية روسيا الإتحادية ومن قبلها الاتحاد السوفيتي دولة صاحبة تدخلات سلبية فى العالم العربي والإسلامي وقد قاسى المسلمون فى جمهوريات أسيا الوسطى وأفغانستان والبلقان الوجود الروسي المعادي للمسلمين وبعض الحروب التى استمرت لسنوات طويلة.

وتعتبر كثير من الدول الإسلامية روسيا شيطاناً أدى لحدوث خراب ودمار فى بلادها ولوجهة النظر هذه كل الحق ، لذا مع بداية الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا نتيجة اعتداء روسيا على جارتها تسابق الجميع لإدانة الغزو الروسي نتيجة التدخلات الروسية السافرة فى بعض الدول ولكن من وجهة نظرى المتواضعة أن الأمر مختلف هذه المرة فأوكرانيا إحدى دول الإتحاد السوفيتى سابقاً وقد انفصلت عنه فى تسعينات القرن الماضي ومنذ هذا الإنفصال الرسمي إلا أن التبعية كانت لا تزال لروسيا حتى عام 2014 .

ولكن عندما تم انتخاب رئيس أوكراني يعمل لمصلحة بلده فقط دون النظر للمصلحة الروسية ، وقام بنقل تبعية أوكرانيا من الشرق الروسي إلى الغرب الأمريكي والأوروبي بل طلب صراحة الإنضمام إلى حلف الناتو الذى تم تأسيسه خصيصاً من أجل التصدي للاتحاد السوفيتى ولكنه استمر حتى بعد تناثر عقد الجمهوريات السوفيتية .

وباستعراض مطلب أوكرانيا بالانضمام لحلف الناتو – من وجهة النظر الروسية – سنجد أن حلف الناتو المعادي لروسيا سيكون على حدودها مباشرة ويستطيع تمثيل ورقة ضغط عندما تنتشر دفاعات حلف الناتو حول الحدود الروسية وهذا بالطبع يمثل خطر شديد على قوة روسيا ومستقبلها الاستراتيجي بل ووجودها بالكلية ، لذا لم تنتظر روسيا وأخذت خطوة استباقية وقامت بضرب أوكرانيا قبل فوات الآوان وبنظرة عامة نجد أنها عملية غزو على دولة جارة وصديقة ولكن إذا نظرنا للموضوع بنظرة متفحصة للخطر المحيط بالأراضي الروسية فى حال انضمام أوكرانيا لحلف الناتو فإن هذا الغزو يعتبر دفاع عن المصلحة العليا والوجود الروسي.

وللأسف الشديد تخلى الغرب عن أوكرانيا وتركها تواجه مصير سيئ ووقفت بمفردها أمام دولة ذات تسليح على أعلى مستوى تكنولوجيا وعدداً مما يهدد بزوال أوكرانيا من خريطة العالم وابتلاع الدب الروسي لهذه الدولة مرة أخرى.

الخلاصة من هذه التجربة المريرة هى أن العالم لا تقوده المبادئ والأخلاق والمعاهدات بقدر هيمنة القوة والسلاح والمصلحة الذاتية . . .