الخميس 28 مارس 2024 10:42 صـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

حكاية صورة : ”استيفان روستي”

"استيفان روستي"
"استيفان روستي"

أبصر الفنان استيفان روستي طريقه الفني عبر صدفة عابرة
جمعته بالمخرج محمد كريم في أوروبا حيث أقنعه بأن مستقبله الفني ينتظره في مصربعد سفره لاوربا وبمجرد عودته لمصر التحق بفرقة عزيز عيد ثم فرقة نجيب الريحاني، وعمل في أوبريت العشرة الطيبة
وقام بالاشتراك مع عزيزة أمير في إخراج فيلم (ليلى) عام 1927
كما أخرج فيلم صاحب السعادة كشكش بيه
وعلي الرغم من إجادته فن التمثيل، إلا أنه بدأ مشواره الفني كمخرج
حيث أخرج 8 أفلام منها أول فيلم كوميدي في تاريخ السنيما المصرية
(البحر بيضحك)
ومن أهمها (الورشة) 1940 (جمال ودلال) 1945
كما أخرج عدة مسرحيات من أهمها
(حبيبي كوكو، صاحب الجلالة، كل الرجال كده)
وإلى جانب الإخراج
كتب استيفان روستي سيناريوهات أفلام مثل (عنتر أفندي) 1935
(أحلاهم) 1945، (قطار الليل) 1953، وذلك بالمشاركة مع آخرين
بدأت ملامح شخصيته الشريرة
تظهر للمخرجين عندما شارك في فيلم "ليلة ممطرة"
بطولة ليلى مراد وتوجو مزراحي وكان زعيم عصابة ويبتز ليلى مراد.
وعلى الرغم من عدم اكتراثه بمعالجة نفسه من أي مرض
إلا أنه كان يعطي وصفات صحية لزملائه
وإسماعيل ياسين يحكي أن ما عالجه من النقرس هي وصفات استيفان روستي
اشتهر "استيفان روستى"، بأنه صاحب الإيفيهات
الشهيرة فى ذاكرة السينما المصرية
والتي منها، "نشنت يافالح
فى صحة المفاجآت
اشتغل ياحبيبى اشتغل
طب عن إذنك اتحزم وآجى حد حايشك ياخويا ماترقص
وفيلم "سلامة" الذى اشتهر فيه بجملته التى قالها لأم كلثوم " أبوس القدم وأبدى
الندم على غلطتي في حق الغنم"، وغيرها من الإفيهات التي تذكرنا بالفنان الجميل
كان للفنان استيفان روستي شخصيته الفريدة والمنفردة التي لم ينازعه فيها أحد، وشارك فى العديد من الأعمال السينمائية الخالدة، مع كبار فنانى عصره، والتى تعد من علامات السينما المصرية على مدار تاريخها
أحداث مأساوية عاشها الفنان الراحل استيفان روستي تسببت في شرخ كبير
لم يقدر على ترميمه الزمن، حيث فقد ولديه منذ نعومة أظافره
بعد أسابيع من ولادته
والثاني
كان معتادا أن يذهب للعب الطاولة في شارع سليمان الحلبي وفجأة تعب وشعر بضيق تنفس ولما ذهب للدكتور كان الأمل انتهى والطبيب طلب منهم الذهاب به للبيت وفي الليل
توفى، وتحديدا في 12 مايو عام 1964 إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 71 عاما
ولم تتحمل زوجته الإيطالية صدمة رحيله فأصابها الجنون وسافرت إلى عائلتها في نابولي
ومن مفارقات القدر، أنه عند وفاته لم يكن فى بيته سوى 7 جنيهات
وشيك بمبلغ 150 جنيها يمثل الدفعة الأخيرة من فيلمه حكاية نص الليل