الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:09 صـ 14 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

أماكن وحكايات..فندق ”أدرير أميلال”

فندق "أدرير أميلال"
فندق "أدرير أميلال"

يعد فندق "أدرير أميلال الموجود في قلب صحراء مصر من أغرب الفنادق في العالم . يقع الفندق في صحراء سيوة المصرية التي تبعد حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وهو فندق رملى يحتوي على 40 غرفة بها ديكور مستوحى من حياة سكان صحراء سيوة، لا توجد بالفندق كهرباء ولا هواتف في الغرف كما يمنع استخدام الهواتف النقالة في الأماكن العامة، وتستخدم الشموع للإنارة ليلا.

إذا كنت في حاجة إلى تجربة مميزة وفريدة، تبحث عن الاسترخاء بعيدا عن الحداثة والتكنولوجيا ولو لأيام، يمنحك فندق "أدرير أميلال" حياة مختلفة بدون كهرباء، ولا هواتف محمولة على ضوء الشموع والفوانيس، وسط جو مفعم بالرومانسية

في عام 2006 زار الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة وزوجته كاميلا، هذا الفندق، وقاما بدفع 1420 جنيها إسترلينيا، لقضاء ليلة واحدة في فندق وسط الصحراء، حيث أقاما بالغرفة الملكية الصحراوية، وهي الغرفة الوحيدة المجهزة بحوض استحمام، وخاصة بالأزواج، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات تصدرت عناوين الصحف البريطانية.
وتم تصوير به مسلسل كفر دلهاب.

ونظرا للشهرة العالمية للفندق فقد استقبل الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، وملكة بلجيكا الام باولا دي كالابريا والمطرب العالمي أشر واخيرا المطربة العالمية كاتي بيري .

كما صورت حلقات مسلسل كفر دلهاب في فندق جعفر والذي لاقى اهتمام كبير به نظرا للمناظر الخلابة بالمواقع التي تم تصويرها بالمسلسل .

أدرير أميلال" أو "الجبل الأبيض" باللغة الأمازيغية" تم صُنع جدرانه بالكامل من الرمال والتربة السيوية، التي يطلق عليها اسم "الكيرشاف"، وهي عبارة عن الملح المغلف بالطفلة "طين"، وثُبت علميا أنها مادة بناء عازل جيد للحرارة، مثل الطوب اللبِن، ويستخدمها البناءون المحليون في سيوة منذ آلاف السنين، ما جعل "أدرير أميلال" واحة باردة وسط زمهرير الصحراء المصرية.

ويتميز الفندق بأبواب ترابية تمتص الحرارة في النهار ثم تعكسها في الليل لتمنح الدفئ، فقد صنعت من خشب الزيتون الممزوج بالتراب السيوي، أما الأسقف فمصنوعة من أشجار النخيل، وتحيط به 7 بحيرات ملحية وأشجار زيتون على امتداد 25 كم. تم صنع جدران الفندق بالكامل من التربة السيوية، والتي يطلق عليها اسم الكرشيف وهو عبارة عن الملح الممزوج بالطين والتي تعزل الحرارة، مثل الطوب اللبن، ويستخدمها البناءون في سيوه منذ آلاف السنين، ما جعل "أدرير أميلال" يتميز باعتدال الحرارة رغم ارتفاع الحرارة بواحة سيوة

ويحيط بفندق أدرير أميلال، سبع بحيرات ملحية ، وأشجار الزيتون، والذي يشكلون منظرا طبيعيا خلابا

أما عن الأثاث فتحتفي جميع القطع والإكسسوارات الموجودة في الفندق بالحرفية والموهبة التي يتميز بها سكان سيوة، وتتميز إنارة الفندق بالشموع حيث يتم توزيعها بنظام دقيق لراحة العين والاستجمام والاسترخاء.

الاعتماد على البيئة هو سر فندق "أدرير أميلال" بل والاكتفاء الذاتي من كل ما تنبته البيئة، حتى إن طهاة المطعم يعدون الأطعمة السيوية باستخدام الطرق التقليدية التي يعتمد فيها على الخضار الطبيعي المقطوف مباشرة من حديقة الفندق.

موضوعات متعلقة