السبت 4 مايو 2024 12:50 صـ 24 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الإقتصاد المصري وحرب الأسواق العالمية


كتب/ أسامة إبراهيم

ليس كما يتصور الكثيرون أن مصطلح الحرب ينصرف فقط إلى حرب المدافع والطائرات في ساحات القتال وعلى الخطوط الملتهبة الصراع في العالم، إنما أم المعارك والحرب الحقيقة هي الحرب الاقتصادية، حرب تكسير العظام و الاستحواذ على الأسواق، بل هي الدافع الرئيسي لأي معركة على الأرض، تُحرَك من أجلها الجيوش ويُرفَع فيها السلاح.
وفي الفترة الأخيرة، اشتعلت حرب الأسواق و العملات العالمية علي نار هادئة، حرب أضرت باقتصاديات العالم أجمع، بدأت من روسيا و الصين وانتهت بالولايات المتحدة الأمريكية وكان لها تأثير سلبي بالغ على اقتصاد السوق لروسيا والصين.وبلغ هذا التأثير على الاقتصاد المصري بطبيعة الحال، فبعد انخفاض الدولار أصبح الجنيه المصري منخفضا أمام اليورو و الاسترليني، وظهر هذا جليا على سوق العملات والذهب، فشاهدنا تباينا كبيرا في الارتفاع والانخفاص لكلا السوقين؛ مما جعل المستثمرين يخشون المجازفة وحدوث خسائر متوقعة نتيجة هذا التباين الكبير.و

من جهة أخرى تشير توقعات خبراء الاقتصاد أن الدولار على نهاية العام سيهبط إلى مستوى قياسي تاريخي DXY= 0.86، وسوف يساعد هذا الانخفاض علي زيادة التصدير الي أوربا وتشجيع السائحين على القدوم إلى مصر مما يزيد التوقعات بارتفاع الدولار مرة أخرى في نهاية العام، خصوصا، بعد تصريحات وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط عن الدين العام المصري وثبات تقييم الاقتصاد المصري من ثلاث جهات عالمية خلال أزمة الكورونا.