أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 04:40 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025 فرنسا تقلّد سعاد الصباح وسام الفنون والآداب مسئولو ”الإسكان” يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي: نستهدف بناء أكثر من ٦٨ ألف وحدة سكنية بالإسكان الأخضر بمواصفات صديقة للبيئة وزير الري يتابع موقف الإعداد لعقد اولى اجتماعات ”المجلس الأعلى للمياه وزير التربية والتعليم ومحافظ أسوان يتابعان سير العملية التعليمية بمدرسة الشهيد عمرو فريد المتميزة للغات ”السكة الحديد”: لا إصابات أو أضرار فنية جراء سقوط عدد من الحاويات من قطار بضائع بالقليوبية متحدث الأوقاف: متحف ”قراء القرآن الكريم” يعكس اهتمام الدولة بحفظ تراث عمالقة المدرسة المصرية في التلاوة

” محمد فوزي” الفنان الذي عشق مصر بصوته وصمته

محمد فوزي
محمد فوزي

هناك فنان يترك أثرًا في القلوب
ذلك هو محمد فوزي، الفنان الذي أحب مصر بصدق، وغنى لها من قلبه… ليس مجاملة، ولا طمعًا، بل انتماءً خالصًا.

أغانيه لمصرصوت وطن كامل
غنّى محمد فوزي لمصر أجمل الأغاني الوطنية
منها:

بلدي أحببتك يا بلدي

ناديني يا مصر

حسن يا حسن يا ابن اخويا (عمل وطني اجتماعي يعكس روح الشعب)

قوة عربية

يا زهرة في خيالي (غناها للعروبة ومصر في زمن التفاؤل)

تملي في قلبي يا بلدي

أمّة العرب لنا ماضٍ مجيد

كانت أغانيه لمصر تتميز بروح خفيفة لكنها صادقة… كانت تبعث الأمل بدل الشعارات.

ولحن النشيد الوطني الجزائري (قسَمًا)
هدية لشعب يحارب الاستعمار… بلا مقابل… وبلا تردد.

وأصعب سنوات حياته…
في عام 1961 تم تأميم شركته "مصانع فوزي فون"، أول شركة مصرية و عربية لإنتاج الأسطوانات.
كان هذا حلمه الأكبر مشروع حياته… ورغم أن القرار دمره نفسيًا واقتصاديًا، إلا أنه

لم يهاجم ...لم يكتب كلمة إساءة ..لم يظهر في الإعلام غاضبًا أو ناقمًا

بل اختار الصمت…
اختار أن يحافظ على احترامه
واختار أن يبتعد.

كتب آخر خطاباته بأسلوب مهذب جدًا، يشرح فيه خسائره بدون كلمة واحدة ضد الوطن.

اختار العزله حتى النهاية
ابتعد عن الناس، ابتعد عن الحفلات، ابتعد عن الوسط كله.
كان يشعر أن جزءًا من روحه أُخذ منه مع شركته
فظل وحيدًا، هادئًا، يكابر ألمه حتى أصابه المرض النادر الذي أنهك جسده.

وفي 20 أكتوبر 1966
رحل محمد فوزي وهو صامت كما عاش شريفًا.

لكنه ترك لنا صوتًا يشبه مصر نفسها هادئًا… قويًا… نقيًا… وخالدًا.