أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 08:03 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

صلاح ذو الفقار بين المجد الفني والمثوى الأخير في مقابر الإمام الشافعي

صورة توضيحية
صورة توضيحية


في قلب القاهرة التاريخية، حيث تتجاور قباب الأولياء مع مقابر السلاطين وأضرحة العائلات العريقة، يرقد جسد الفنان الكبير صلاح ذو الفقار داخل مقابر الإمام الشافعي في قبر والده الاميرالي احمد مراد بك ذو الفقار وهناك حيث يختلط عبق التاريخ بذاكرة الفن، تتحول المقبرة إلى شاهد على رحلة نجم عاش بين الانضباط العسكري كضابط شرطة والإبداع الفني.
وُلد صلاح ذو الفقار عام 1926 بمدينة المحلة الكبرى، ونشأ في أسرة ارتبط اسمها بالانضباط والعسكرية؛ و التحق بكلية الشرطة وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة ضابط و لكن القدر فتح أمامه أبواب الفن عبر شقيقيه عز الدين ومحمود ذو الفقار، ليبدأ مشوارًا استثنائيًا جمع بين الشهرة والنجاح والقدرة على تجسيد ملامح الإنسان المصري في أدواره.
منذ أول ظهور له في فيلم عيون سهرانة عام 1956، خطف الأنظار بوسامته وحضوره، ليشارك بعدها في أعمال أصبحت علامات في تاريخ السينما مثل رد قلبي، الأيدي الناعمة، الزوجة 13، مراتي مدير عام، والأستاذة فاطمة. لم يكن ممثلًا عاديًا، بل رمزًا للبساطة والجدية والرقي، وهو ما جعله قريبًا من الجمهور على اختلاف أجياله وكما امتد عطاؤه إلى الإنتاج السينمائي، وكان أحد الداعمين الكبار للسينما المصرية في عصرها الذهبي.
في 22 ديسمبر 1993 أسدل الستار على حياة صلاح ذو الفقار بعد أزمة قلبية مفاجئة أثناء تصوير أحد أعماله الفنية وشيعت جنازته في مشهد مؤثر ضم الأهل والأصدقاء وزملاء الفن، ودفن في مقابر الإمام الشافعي بجوار ضريح العائلة ومنذ ذلك الحين، أصبحت مقبرته مقصدًا للذاكرة الفنية، حيث يلتقي اسمه بتاريخ القاهرة ومكانتها كحاضنة لرموز مصر في السياسة والفكر والفن.
رحل صلاح ذو الفقار، لكن أعماله ما زالت تنبض على الشاشة، تحكي للأجيال قصة نجم جمع بين العسكرية والفن، وبين الانضباط والخيال، ليبقى في وجدان المصريين كما يبقى اسمه محفورًا على شاهد قبره في مقابر الإمام الشافعي، شاهدًا على مسيرة لم تنطفئ رغم رحيل صاحبها.