أنباء اليوم
الأربعاء 14 مايو 2025 06:16 صـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس القومي للبحوث الفلكية: لم نرصد أي هزات ارتدادية جراء الزلزال ونتابع تداعياته بشكل دقيق ونطمئن المواطنين الخطيب يهنئ «رجال اليد» بالسوبر الإفريقي عاجل | البيان الرسمي للمعهد القومي للبحوث الفلكية . .هزة أرضية بقوة 6.4 درجة دون خسائر في الأرواح والممتلكات عاجل : رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: قوة الزلزال حوالي 6.4 على مقياس ريختر وعمقه كان كبيرًا عاجل : بيان تفصيلي لـ «الشبكة القومية لرصد الزلازل» حول زلزال القاهرة بعد قليل عاجل : شعر به سكان مصر.. زلزال بقوة 6.3 ريختر يضرب كريت و اليونان عاجل :هزة أرضية قوية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى فنربخشة يرفض عودة عمر فايد.. والأهلي يدخل على الخط اندريك وسافينيو على رأس قائمة البرازيل في بطولة مصر الودية قبل مونديال الشباب ”رجال يد الأهلي” يتوج بلقب السوبر الإفريقي على حساب الترجي التونسي محافظ دمياط يلتقى مع رئيس مصلحة الضرائب المصرية ويشيد بالجهود المبذولة للتعريف بالتيسيرات الضريبية الجديدة تنفيذًا لتوجيهات محافظ دمياط.. نائب محافظ دمياط تطلق خطة تطوير شاملة: من التشجير وتطوير المداخل والميادين إلى انشاء متحف للمبدعين

الجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من الهجرة إلى الحبشة

جامع الأزهر الشريف
جامع الأزهر الشريف

عقد الجامع الأزهر الشريف، الندوة الثانية من البرنامج الحادي والعشرين من برامجه الموجهة إلى المرأة، بعنوان "الهجرة الأولى إلى الحبشة.. دروس وعبر"، وذلك بحضور كل من د. لمياء متولي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، ود. منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

استهلت د. لمياء متولي، حديثها ببيان أن هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة كانت فِي شَهْرِ رَجَبَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ مِن بعثة المصطفى ﷺ، وهي هجرة دينية عقَدية ليست اقتصادية ولا تعليمية وكانت خيرًا للمسلمين وفتحًا جديدًا للإسلام، كما بينت أسبابها، وأوضحت لماذا اختار رسول الله ﷺ الحبشة بالذات دون غيرها، ولماذا هاجر الأشراف دون البسطاء؟ كما ذكرت أستاذ الفقه العديد من الدروس المستفادة من الهجرة الأولى والتي من أهمها: أن العدل أساس الملك، والنجاشي كان ملكًا عادلا، قال عنه رَسُولُ اللهِ ﷺ "إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ، فَالْحَقُوا بِبِلَادِهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَكُمْ فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ" .

من جانبها تحدثت د. منى صلاح، عن أخلاق المؤمنين المهاجرين إلى لحبشة، وأوضحت كيف كان ردُّ سيدنا جعفر بن أبي طالب على أسئلة النَّجاشيِّ في غاية الذَّكاء، وقِمَّة المهارة السياسية والإعلاميَّة والدَّعويَّة والعقديَّة، حيث عدَّد سيدنا جعفر عيوب الجاهليَّة، وعرضها بصورةٍ تنفِّر السَّامع، ثم عرض شخصيَّة الرَّسول ﷺ، وبين كيف كان بعيدًا عن النَّقائص كلِّها، معروفاً بنسبه وصدقه وأمانته وعفافه، ثم عرض محاسن الإسلام وتعاليمه وأخلاقياته الَّتي تتَّفق مع أخلاقيَّات دعوات الأنبياء، وأحسن الثَّناء على النَّجاشيِّ بما هو أهله.

وخلال اللقاء أوضحت د. سناء السيد، أن الإسلام أقرَّ الهجرةَ في سبيل الله قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ﴾، كما بينت العديد من الدروس المستفادة من الهجرة الأولى؛ ومنها أنه يجوز للمسلمين أن يدخلوا في حماية غير المسلمين إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وأن الاعْتصَامَ بالكِتاب والسُّنةِ حَبلُ النَّجَاةِ، وضرورة التمسك بالدِّين في بلاد المَهجر، وأن أهل الحق لا يتقاضون رشوةً لإبطالِ حقٍّ أو إحقاقِ باطلٍ، أو ظلمِ أحدٍ، ولذا رفض النَّجاشي الرشوة وردَّها وقال : "رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَايَاهُمَا، فَلَا حَاجَةَ لي بهَا".

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية، ود. مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة.