أنباء اليوم
الجمعة 19 ديسمبر 2025 06:53 صـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محاضرة علمية في كلية طب المستنصرية ببغداد عن الاستجابة السريعة للانسكابات الكيمياوية والحد من الإصابة والاضرار المرشح مصطفى النفيلى وياسر منصور يتصدران.. الحصر العددى لدائرة طوخ وقها بالقليوبية فى إعادة النواب ورشة عمل في كلية طب المستنصرية ببغداد عن أوقات الفراغ ودورها في تعاطي المخدرات كلية طب المستنصرية ببغداد تنظّم محاضرة علمية حول استخدام الليزر في الطب تهنئة بالحصول على شهادة الماجستير المغرب بطلاً لكأس العرب بعد فوزه على الأردن «عايزين الثامنة».. اورنچ تغيّر اسم شبكتها دعمًا للمنتخب الوطني في الأمم الأفريقية نقيب التمريض تتسلم جائزة مجلس وزراء الصحة العرب في تعليم التمريض والقبالة لعام 2025 محافظ الجيزة يوجّه بإجراءات تنفيذية لدعم كفاءة المرافق بقطاع حدائق الأهرام تاريخ سليم باشا السلحدار أحد رجالات الدولة المصرية في عصر محمد علي باشا وزير الخارجية يلتقي وزيرة خارجية ناميبيا لتعزيز التعاون الثنائي رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية يستقبل الدكتور مصطفى مدبولي بمطار رفيق الحريري الدولي

مفتي الجمهورية : الجيش المصري كان داعمًا للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إن الجيش المصري كان داعمًا للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، وهو ما حمى مصر من خطر كبير كان يحيط بها.
وأضاف فضيلته أن الجيش كان مدركًا للخطر الذي يحيق بالبلاد التي كانت في حالة شديدة الخطورة، وهو أمر غير مستغرب عن الجيش المصري الذي امتدحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث شهد للجيش المصري والجندي المصري بالخيرية في حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: «إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه كانت هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أنَّ دار الإفتاء قامت بالرد علميًّا وبمنهج منضبط وقامت بعد ثورة 30 يونيو بعد انتشار هذه الأكاذيب بدراسة هذه الأحاديث ودفع كل الشُّبه التي تضعفها، وأثبتت من واقع السند الطرق المختلفة لهذا الحديث.
وأكَّد فضيلته أن دار الإفتاء أثبتت صحَّة أحاديث خيرية الجيش المصري قائلًا: درسنا كل الرواة الذين رووها بمنهجية علم الرجال، ثم بعد ذلك درسنا متن الحديث ووجدنا أنَّ هذه الشهادة يؤكدها الواقع والتاريخ المصري، ومواقف الجيش المصري على مرِّ التاريخ، ووجدنا أنَّ مصر دائمًا كانت تقف بقوة ضدَّ أي اعتداء ليس على مصر فحسب، ولكن على المنطقة بكاملها.
وأضاف فضيلة المفتي أنه منذ عام 1928 -وهي سنة تأسيس الإخوان- كانت هناك محاولات واضحة لإقصاء العلماء المعتبرين ووصفهم بأنهم علماء سلطان، لضرب مصداقيتهم، بعد أن قام هؤلاء العلماء ببيان فساد منهج هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجًا ضالًّا.
وأوضح فضيلة المفتي أن منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلامية وَفْقَ منهجية علمية، وهي تعددية تُحدث حالة من عدم الإقصاء والاحتواء والتقارب بين المسلمين جميعًا، والجميع يتَّفق على أن المذاهب هي مناهج لفهم الفقه الإسلامي، وجميعنا على قلب رجل واحد.
وبيَّن فضيلة مفتي الجمهورية أنَّ جماعة الإخوان أرادت أن يُختطف المنهج الأزهري ولا يكون موجودًا، وظهرت دعوات تدعو إلى كل ما يخالف المنهج الأزهري، مثل محو فكرة المذهبية الفقهية والعودة إلى الكتاب والسُّنة فقط دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة، وثارت دعوات مثل نحن رجال وهم رجال، ونسوا أن الدين علم ومنهج ولا بد من إيجاد قواعد وأصول وتخصص للتعامل مع النص الشرعي وفهمه، وهو ما توفر في المذاهب الفقهية وعلمائها، ولكنهم أرادوا محو كلِّ هذا والاعتماد على تفسيراتهم الخاصة.
وقال فضيلة المفتي: "الأزهر يُعلم ويبني العقول دون غرض سوى العمران في الأرض وتحقيق الاستقرار في المجتمعات، وكل من درس في الأزهر متحققًا بمنهجه لا يصدر عنه إلا ما يحقق البناء في كافة المجالات، فالأزهري الحقيقي هو عنصر بناء وليس عنصر هدم".
وأكَّد فضيلة المفتي أن الفكر الأزهري مستهدف، وعلينا التمسك بالأزهرية مع تطوير أفكارنا، فلا نقف عند حدود الماضي وأن يكون هناك تطور ونقد وبحث، وأن يطور الأزهري من نفسه، مشددًا أنه ما دام الأزهر موجودًا فهو السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.